أكثر من مليون شاب بطال والجامعيون في المقدّمة
بلغ عدد البطالين في الجزائر أكثر من مليون شاب من كلى الجنسين، ينقسمون بين أصحاب الشهادات العليا و الفئة التي لم تزاول دراستها، حيث احتلّ الجامعيون المرتبة الأولى من حيث نسبة البطالين بـ16 من المائة؛ يليهم أصحاب المستويات الأخرى. كشفت الإحصائيات التي نشرها الديوان الوطني للإحصائيات؛ أن نسبة البطالة لم تتغيّر كثيرا عن الأعوام الماضية على الرغم من الإجراءات التي قدّمتها الحكومة والمتمثّلة في منح مساعدات مالية وإعانات مادية؛ والتي جاءت لتخفيض نسبة البطالة التي أصبحت هاجسا يهدّد كيان البلاد، أين أبانت هذه الإحصائيات أن النسبة بلغت سنة 2011 نحو 10 من المائة؛ أي نحو 1063000 بطّال، وهو العدد الذي لم يتغيّر كثيرا بالنظر إلى ذلك المسجّل سنة 9002 و2008 والتي بلغت 10 و8 من المائة على التوالي، وأكدت هذه الأرقام على الفشل الذريع للأجهزة الموفّرة من أجل القضاء على البطالة والتي لم تستطع امتصاص هذه الآفة على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والمؤسسات الأخرى، على الرغم من الآليات الممنوحة والقاضية بضرورة تخفيض النسبة إلى أدنى الحدود، وأضاف الإحصاء، أن الجامعيين وأصحاب الشهادات الدراسية جاؤوا في المقدّمة؛ حيث بلغت نسبة البطالة في هذه الفئة نحو 16 من المائة؛ غير بعيد عن تلك المسجّلة خلال الأعوام الماضية والتي قدّرت بـ21 من المائة، على الرغم من الشروط الدراسية من أجل التمهين، التي فُرضت على الكثير من الشركات والهيئات المهنية، بالإضافة إلى تفعيل الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالات الأخرى من جهة أخرى أكد خبراء في المجال؛ أن الآليات التي وفّرتها الدولة من أجل القضاء على البطالة قد فشلت، أين كشفوا عن أن الإمكانات المتوفّرة لدى الأجهزة المعنية؛ من شأنها تقليص هذه النسبة بـ2من المائة كل سنة، عكس الأرقام المقدّمة والتي تعدّ تقريبية؛ مضيفين، بأن هذه النسبة مرشّحة للارتفاع في السنوات القادمة فيما يخصّ الجامعيين وأصحاب الشهادات، خاصة مع ارتفاع نسبة الفئة المتعلّمة.