أفكار لم تعد تصلح حتى في إفريقيا

يحاول هيرفي بورج الرئيس المدير العام السابق للقناة الفرنسية TF1 بذل كامل نفوذه في الجزائر، من أجل التأثير على دوائر القرار في الجزائر لتقليص دور القنوات الخاصة في البلاد، خلال مرحلة بلورة مشروع قانون السمعي البصري، وهذا بتقديم نظريات وأفكار ظاهرها نابعة عن تجربة، ولكن في الواقع يخفي الكثير من الحقائق والأحقاد.فالرجل الذي ميز المشهد السمعي البصري الفرنسي طيلة عقود لا يزال لم يتحرر من تجربته “الأليمة” مع مجموعة “بوويغ” التي اقتنت أسهم قناة TF1 عند خوصصتها، ويحاول بكل الطرق إقناع الدول الإفريقية ومنها الجزائر بضرورة عدم خوصصة القطاع العام، وأيضا تقليص هامش القطاع الخاص أو وضع سقف محدد لتكوين الرأس المال. وبعد جولته في الجزائر العام الماضي، لا يزال هيرفي بورج في تنقلات مستمرة بين تشاد، الطوغو وبوركينافاسو، لعله ينجح في فرض رؤيته أو إقناع أصحاب الأنفس الضعيفة، وهي أفكار تجاوزتها الكثير من العواصم في القارة السمراء. ولله في خلقه شؤون.