إعــــلانات

أفرطت في دلالها ففسدت أخلاقها

أفرطت في دلالها ففسدت أخلاقها

أفرطت في دلالها ففسدت أخلاقها

سيدتي أنا من فرط حبي لابنتي بالغت في دلالها، على حساب عائلتي، اعتبرتها حياتي وأغدقت عليها من حناني لدرجة أنني فضلتها حتى على زوجي الذي هو والدها، وكنت أمنعه من التدخل فيها وفي شؤونها، فقد كنت اعتبر نفسي الوحيدة التي تحبها والتي تعرف مصالحها، والتي يجب أن تسهر على راحتها.

أفرطت في دلالها ففسدت أخلاقها

كبرت الفتاة وطريقتي لم تتغير، أصبحت أبرر كل أفعالها وكل أخطائها، أقف في وجه الكل في سبيل عدم إزعاجها، لكن ليتني لم أفعل، فأنا اليوم أدفع الثمن غاليا، لأنني كنت أظن أنني بتلك الطريقة أحسن تربيتها. فإذا بي خسرتها وخسرت الابتسامة من حياتي فابنتي وبسبب الحرية الزائدة التي أعطيتها لها. أصبحت اليوم وهي في سن العشرين لا تحترمني أنا كذلك وبوادر الطيش بادية عليها. فبعد أن أهملت دراستها اليوم تصاحب رفقاء لا أعلم لهم أصل ولا فصل. وكلهم تعرفت عليهم من مواقع التواصل الاجتماعي، ترتدي لباساً غير لائقة، تدخل وتخرج دون أن أدري إلى أين لا بل ليس لي حتى الحق في السؤال.

أنا جد مقهورة سيدتي. فأنا أرى ابنتي في طريق الانحراف دون أن أستطيع أن أفعل شيء، إنه طريق لا يرحم ولا يفرق بين كبير وصغير، وابنتي قليلة الحيلة وتتأثر بسهولة، الكل الآن يعاتبني ويرجع اللوم علي، وأنا بدوي أعترف بخطئي، فبماذا تنصحينني؟ وكيف أتصرف لتعود إلى جادة الصواب.

السيدة “ف” من الغرب

 الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، مشكورة سيدتي على الثقة التي وضعتها فيها، ونتمنى من الله أن يعينك على تغيير طباعها، لأنك حقا في وضع لا تحسدين عليه، لذا لا أود أن أعاتبك لأن اعترافك وتحملك للمسؤولية دليل على أنك حقا نادمة، لكن تأكدي انه بالتروي والتعقل تحل الأمور واعلم ما للين والرفق أثر كبير وفعال في حل أي مشكل.

أفرطت في دلالها 

وأول ما أنصحك به ألا تُظهري القلق واليأس أمامها، لأن ذلك يعقد المشكلة، وأرجو أن نغيّر من أسلوبنا القديم، ونبحث عن المدخل الحسن، فليس من المعقول أن لا يكون فيها جانب مشرف، ولكن من واجبنا اكتشاف ذلك والبناء عليه، ثم حاولي أن تغيري أسلوبك مع نفسك، وأن تتوقفي على تدليلها بطريقة سلبية، بل اتخذيها صديقة، وأعطها أنت الفرصة كي تكتشف أخطائها وتحاول هي تصحيحهم، فالمربي الناجح يحسن الاستماع ويحسن التوجيه، امدحيها وأثني على إيجابياتها أمام الغير ولو كانت قليلة، وفري لها الاهتمام الذي يكون في صالحها، وليس الدلال الذي يجعلها تقع فريسة لأهوائها وتنفذ فقط رغباتها، أشعريها بالحب وأغدقي عليها بالعواطف حتى لا تبحث عنها في الخارج حيث الذئاب والأشرار.

وأوصيك بحسن الاستماع لابنتك والصبر والهدوء معها وعدم استخدام العنف أو الإهانة سواء منك أو من والدها، أو من أحد الأقارب، وليكن الكلام بصوت مخفض والعقلانية في التعامل معها واستدرار عطفها دائما.

أما أهم نقطة على الإطلاق هو أن يكون كل ما سبق ذكره باتفاق مسبق بين وبين والدها، فهي ابنتكما معا وليس ابنتك فقط، وهو أيضا مسؤول عنها.

لا تنسي ابنتك بالدعاء، وتأكد أن الله قريب مجيب.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/06fvH