أغار من كل فتاة تنادي على أمها أمامي

السلام عليكم، أنا فتاة مقبلة على الزواج، لكن فرحتي ناقصة لأنه في يوم العمر لن تكون أمي معي، رحمها الله توفيت منذ أربع سنوات، لم تفارق بالي ولا خيالي ولو للحظة، طلية الأربع سنوات الماضية. وكلما كنت أحضر حفل زفاف أغار من تلك العروس لان أمها ترافقها، حتى في الشارع أشعر بغصة كبيرة في قلبي وأغار من كل فتاة تنادي أمها “ماما”.

أغار من كل فتاة تنادي على أمها أمامي

صدقيني بقيت بلا صديقات لأنهن يتحدثن طوال الوقت عن أمهاتهن، أحيانا أفكر في عدم الارتباط، وأقول لما لم يتقدم لي أحد ولماذا لم أتزوج حين كانت أمكي على قيد الحياة لتفرح بي، فهنيئا لكل فتاة أمرها معها يوم زفافها، صدقيني سيدتي لقد فقدت طعم الحياة، ولم يعد لي فيها هدف بعد أمي، والله وحده يعلم كيف سأكمل حياتي بدونها.

ندى من الشرق

الــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:            

وعليكم السلام ورحمة الله، حبيبتي أعلم أن مصابك جلل، وأن الأمر ليس بالهين، خاصة حين يتعلق بالوالدين، فالموت مصيبة، لكن البشرى عندها لمن صبر وقال إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فهل أنت فتاة مؤمنة..؟ وهل تعلمي أن رفضك هذا هو رفض لمشيئة الله..؟ لهذا استغفري الله، وبري والدتك حتى في موتها، وكوني فتاة صالحة ولا تنسيها بالدعاء والصدقات بما تيسر.

أغار من كل فتاة تنادي على أمها أمامي

أمك حبيبتي رحمها الله ستكون في قلبك في كل خطوة تخطينها في حياتك، لهذا تصرفي تماما وكأنها تراك، وكأن كل فعل يصدر منك يُترجم اجتهادها في تربيتك، تصرفي بأخلاق وأدب حتى يقول الناس بارك الله فيمن ربتك، ركزي على هذه الأفكار، وتصرفي على هذا الأساس، بدل الرفض والاستنكار والغيرة، أنت فتاة طيبة للغاية وأهنئك مسبقا على زواجك، وهنيئا لكل فتاة أيضا.

 طالع أيضا :