إعــــلانات

أعمال تهيئة وصيانة الشاليهات متأخرة، عمال ناقمون وعائلات متخوفة من التهميش

أعمال تهيئة وصيانة الشاليهات متأخرة، عمال ناقمون وعائلات متخوفة من التهميش
  • تفاجأ سكان غرداية ومنكوبي الفياضانات الأخيرة خصوصا من تأجيل زيارة رئيس الجمهورية إلى ولايتهم لتدشين السكنات الجاهزةوتسليمها لمستحقيها في الآجال المحددة، والتي كانت متوقعةيومغد إلى السبت القادم، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أن سببالتأجيل يعود إلى عدم انتهاء أشغال التهيئة على المواقع الثلاثة المعنية، والتي لا تزال تفتقر لبعض الضروريات. يذكر أنبناءهذهالشاليهات التي بلغ عددها 2200 وحدة، وتثبيتها جاء في وقت قياسي للتعجيل بإسكان العائلات التي تضررت، مؤخرا ، جراءالفياضانات التي أهلكت 45 شخصا على الأقل، وعلىضوءهذه المعطيات، إرتأت “النهار” الإقتراب من هذه المواقع ومن العائلاتالمنكوبة التي لا تزال تحتل فضاء قاعة المعارض الموجودة على مشارف ولاية الميزاب، على هامش تواجدهابالولايةلتغطيةفعاليات الطبعة التاسعة لصالون سيارات مختلف الطرقات والسيارات النفعية  المنظم من طرف “سيزام للمعارض”

إلى ذلك، تضاربت التصريحات والإشاعات حول ما يجري حقيقة في الكواليس والوتيرة التي تسير بها الأشغال، التي جعلت العماليتحدون الطبيعة القاسية والبرودة العالية التي تنخفض إلى أقل من درجة واحدة.

فعلى مرمى البصر وما إن تقترب من دخول هذه المدينة التي تحتظنها الجبال، يلوح لك منظر المدخل الذي لا تبعد عنه الأرضيةالأولى التي أقيمت عليها البيوت الجاهزة، فمن خلال جولة بسيطة وخاطفةعبربعضها، إكتشفنا تزويدها بمكيفات هواء عاليةالطراز، ومدفآت وغرف نوعا ما مقبولة من حيث المساحة، فضلا عن الفضاء الخارجي الذي يضم مساحات كما تبدو أنها مساحاتللعب، منها ملعبمتوسطالمساحة، وأماكن ربما لوضع الأشجار وأشجار النخيل الجاهزة، أما طرقاته، فالأعمال بها لم تكتمل بعد،والطرقات بحاجة إلى تزفيت وتهيئة.

اقتربنا من العمال الموجودون على الموقع والذين تبين أنهم “زوافرة”، قدموا من ولايات مجاورة للظفر بمنصب شغل ولو مؤقت،رغم قساوة الظروف الطبيعية، من بينهم ثلاثة شباب بدا عليهم عدمالرضى،لإنهم - حسبهم- حينما قدموا من ولايتهم”برجبوعريريج”، إتفقوا مع رب عملهم على أجرة يومية قدرها 700 دج، لكن هذا الأخير فاجأهم بمبلغ 500 دج مع نهاية دوامهم لليومالثاني هناك، مماوضعهمفي موقف محرج، كما أخبرونا بأنهم يقضون لياليهم في حمامات المنطقة في ظروف أقل ما يقال عنها أنهاصعبة، والأمر من هذا، أنهم غير مؤمنين من مخاطر العمل الذي يتم في ظروف جدصعبة.

ونفس التصريحات كانت لدى زملائهم الذين قدموا من ولايات: تيارت، الجلفة، باتنة وسطيف وحتى من البويرة، أما رؤساهم الذينفهمنا من خلال نقاشاتهم الساخنة أنهم غير متفقين إطلاقا على المساحاتالتييهيئونها أو التي تم الإتفاق عليها، والذين لم يكونواراضين عن تواجدنا هناك.

من جهة أخرى، أخذت العائلات المزابية المنكوبة نصيبها من التذمر وعدم الرضى، حيث أسر لنا معظم من التقيناهم بأن عمليةالإحصاء لم تكن نزيهة مائة بالمائة، بحيث تم إقصاء بعضا منها دون وجهحق،بالرغم من أولويتها، فيما استفاد آخرون لم تتضرربيوتهم كثيرا، كما لم يخف هؤلاء مخاوفهم بألا يتم التكفل بهم جميعا في الآجال المحددة، خصوصا وأن الأوضاع في الخيام لا تسر،كما تزامن تواجدهممعحلول الفصل الممطر ، الذي زاد من تأزم الوضع، بينما كانت الفرحة كبيرة عند عائلات أخرى.

رابط دائم : https://nhar.tv/5J6Pr