أعربت عن أملها في حضور كل دورة، الفنانة السورية الصاعدة رويدا عطية لـ “النهار”:جميلة أضاءت علي مشواري الفني.. ووردة الجزائرية مدرستي
سوبر ستار أكسبتني خبرة أكثر ووضعتني على السكة الفنية الصحيحة
نجمة من نجوم “سوبر ستار” الأولى، تأثرت كثيرا بكوكب الشرق أم كلثوم، وسيدة الطرب العربي وردة الجزائرية، فيروز، نجوى كرم وآخرين، هي “رويدا عطية”، نجمة سورية صاعدة وواعدة حلت على مهرجان جميلة العربي في طبعته الرابعة وفي سهرته الخامسة، وهي أول مرة تزور فيها الجزائر، لتلتقي جمهورها وتتعرف عليه عن قرب، غنت وأطربت وأمتعت الجمهور وعادت به إلى زمن الفن الجميل كلمة ولحنا.
كانت “رويدا” محظوظة أكثر من الذين تداولوا على الخشبة في السهرات السابقة، وهي تفتتح السهرة الخامسة من ليالي المهرجان في طبعته الرابعة، إذ كانت سهرة ميزها عدد كبير من الجمهور توافد على المدينة الأثرية جميلة “كويكول”، حيث غنت لمدة تفوق الساعة والنصف قدمت فيها أحسن ما عندها من الأغاني، وراحت تداعب الجمهور وعادت به إلى زمن كوكب الشرق أم كلثوم، فيروز، ووردة الجزائرية، معتبرة سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية مدرسة في الفن الأصيل، وغنت لها عدة أغاني فروضت جمهور جميلة الذي تجاوب معها، خاصة العائلات، التي استمتعت بروائع جميلة، وعلى هامش السهرة التي أحيتها بجميلة كان لنا معها هذا الحوار.
* لأول مرة في الجزائر، كيف واجهت رويدا عطية جمهورها بجميلة؟
- هي أول مرة أزور فيها الجزائر، ولأول مرة أشارك في مهرجان جميلة، وصراحة انبسطت كثيرا لهذه المشاركة، وأنا راضية عن إطلالتي على جمهور جميلة، والحمد لله الذي وفقني لأكون في الموعد وأتمنى أن يكون الجمهور قد وجد راحته ومتعته معي، حاولت أن أقدم أجمل ما عندي من أغاني الخاصة ومن أغاني فنانين كبار، وهذا التجاوب الذي لمسته من الجمهور والذي ساعدني على الأداء أتمنى أن أكون كل سنة ضمن المدعوين للمهرجان.
** بمن تأثرت رويدا فنيا، وهل لها أسماء معينة تتعامل معهم في الكلمات والتلحين؟
– أنا أحب الفنانين الكبار ومتأثرة بهم، وفي كل حفلاتي أقدم أغان لهم، وذلك من شدة تأثري بالفن الأصيل الذي تركوه لنا، ومن بين الفنانين اللذين أعجبت بهم كثيرا سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية، وكوكب الشرق أم كلثوم، فيروز، وغيرهم، من الذين تربيت على فنهم الأصيل والهادف، ويستحق هؤلاء الأعمدة الغناء لهم، وأنا من الذين يلتزمون بالفن الأصيل، والكلمة الحلوة، واللحن الذي له قيمة، وعلينا كفنانين إعطاء الفن حقه، وأنا أؤكد أن الكلمة الجيدة ضرورية، واللحن كذلك ثم يأتي دوري كفنانة لأقدم الأغنية بشكل جيد صوتا وحضورا وإحساسا، والأبواب مفتوحة للجميع للتعامل معهم، كتاب أو ملحنون عبر العالم، لأنه يوجد أشخاص موهوبين ويجب إعطاءهم فرصة مثلما أتيحت لي الفرصة، ومهما كانت الأسماء التي تأثرت بها، فكل فنان يغني بإحساسه وروحه، ولا يقلد أي فنان أخر، أنا لما أغني لأم كلثوم أو وردة أغني باحترام، وأغني بأمانة، وأحاول أن أكون مدرسة في الفن على غرار هؤلاء وأترك اسمي في الساحة الفنية بالاجتهاد الشخصي، وأعمل بموهبتي.
** ماذا أضاف الفن لنجمة سوبر ستار، وما الشيء الذي ضحت به بسبب الفن؟
ـ لم أضح بشيء من أجل الفن، لأنني أحب الفن وهو موهبة بالدرجة الأولى لا أكثر ولا أقل، وهذا ما ساعدني للوصول إلى هذه المرحلة رغم أنني لا زلت في بداية الطريق، كما أن الفن ليس له وطن وأحيانا يستحق التضحية من أجل البروز وصنع الاسم الفني، وأظن أنني لم أخطئ الطريق والاختيار لما اخترت الغناء، والأكيد أنني استفدت من برنامج سوبر ستار العرب والذي من خلاله كسبت خبرة أكثر، وهذا البرنامج وضعنا على السكة الصحيحة التي تسمح لنا بأن نصل إلى مبتغانا، وأنا من الذين لا يستهينون بالآخرين أو يقلل من احترامهم، وسوبر ستار أخذ مني الحرية بعض الشيء لأن التركيز فيه على الغناء وفقط، ولابد على الفنان أن يتواضع ويبحث دائما عن الكلام واللحن الحلو، لأنها مسؤولية كبيرة جدا.
** تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن حرب بينك وبين ديانا كرزون، ما صحة هذا الكلام؟
ـ بالنسبة لعلاقتي مع ديانا كرزون، فقد كنت منافستها القوية في سوبر ستار، فهي علاقة عادية، دائما لما تكون مع مجموعة عليك أن تختار وتنتقي أصدقاءك المقربين منك، ومن الأشخاص الأقرباء مني والذين أكن لهم حبا كبيرا، وائل منصور، وهو من أعز أصدقائي، ليست لي مشكلة مع الجميع، لكن دائما تفضيل شخص يكون على حساب آخر، وكل شخص له درجات في تعاملك معه، والصداقة التي تربطك به، وأنا ليست لي مشكلة مع أي شخص.
** هل لديك أعمال جديدة؟
ـ أنا أحضر لألبوم سيصدر قريبا، كما أنني أحضر لألبوم آخر ينتظر أن ينزل للسوق بعد ثلاثة أشهر، وإن شاء الله سينال رضا الجمهور ويحقق النجاح المنتظر منه، كما كان لي ديو مع عاصي الحلاني، عنوانه “سحر الشرق”، أملي أن تنال أعمالي هذه رضا الجمهور وتفتح لي باب الشهرة أكثر، وأعول على الألبوم المنتظر صدوره قبل نهاية السنة لأرسم طريقي نحو عالم الشهرة كفنانة طموحة، كما أتمنى العودة إلى جميلة مرة أخرى، لأنها فعلا أضاءت مشواري الفني، وسمحت لي بلقاء الجمهور الجزائري الذواق لنؤسس معه قناة اتصال وتواصل دافئة.