أعاد إلى الأذهان جائحة كورونا.. فيروس HMPV يُثير الهلع!
تشهد مستشفيات في عدة مناطق صينية حالة من الضغط الشديد مع انتشار مرض تنفسي غامض بين السكان، ما أثار مخاوف من تكرار سيناريو الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19.
وتسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في ازدحام المرافق الطبية. حيث اصطفت أعداد كبيرة من المرضى لتلقي العلاج وسط أقسام مكتظة بالمرضى. ما أعاد إلى الأذهان أزمة صحية عالمية بدأت في ووهان أواخر عام 2019.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن هناك ازيادا كبيرا ملحوظا في حالات الإصابة بفيروس التهاب الرئة البشري HMPV. تشهده الصين خلال الأيام الماضية، ما أثار الهلع والرعب بين المواطنين هناك.
ومع انتشار واسع لمعلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي أن فيروس HMPV هو نسخة جديدة من فيروس كورونا، أوضح الدكتور بوجلال يوسف مختص في علم الأحياء الدقيقة في حوار لإذاعة البهجة أن HMPV ليس كما يشاع نوعًا من فيروس كورونا. بل هو فيروس مستقل يشترك في بعض أوجه التشابه مع SARS-CoV-2 والإنفلونزا من حيث الأعراض.
وحسب الدكتور بوجلال، تؤدي الإصابة بفيروس HMPV إلى التهابات في الجهاز التنفسي العلوي وأحيانًا السفلي وتشمل الأعراض السعال، الحمى، واحتقان الأنف.
وفي بعض الحالات، قد يتطور الأمر إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي. خاصةً لدى الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
للذكر فإن فيروس HMPV ليس فيروسًا جديدًا، حيث تم التعرف عليه لأول مرة في عام 2001.
و للعلم تتراوح فترة حضانة الفيروس بين 3 إلى 6 أيام، بينما قد تستمر الأعراض لمدة تصل إلى 10 أيام.
وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب (مثل المصافحة أو القرب الشديد). وكذلك عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه، الفم، الأنف أو العينين.
وللوقاية، ينصح الدكتور بوجلال بغسل اليدين بشكل متكرر، تغطية الفم عند السعال أو العطس. وتجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح الملوثة.
كما شدد الدكتور بوجلال على أهمية التوعية واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس.
كما دعا الجميع إلى التحقق من مصادر المعلومات والاعتماد فقط على الخبراء والجهات الموثوقة مثل وزارة الصحة ووسائل الإعلام لتجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة.