أطفال يلجأون إلى سرقة الكوابل النحاسية للاسترزاق : تم إتلاف ما يزيد عن 2000 سلك كهربائي
تشهد ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية والخطوط الهاتفية تناميا خطيرا في الأشهر الأخيرة بتيزي وزو، فقد سجلت مصالح الدرك الوطني حتى جوان المنقضي ما يزيد عن ٦ سرقات بكل من عين الحمام والأربعاء ناثي راثن وعلى مستوى مدينة تيزي وزو. وقد أتلف بذلك ما يزيد عن ٢٠٠٠ سلك كهربائي وخط هاتفي. ويعود سبب تنامي هذه الظاهرة مؤخرا الى فترة العطلة الصيفية التي يجد فيها الأطفال المتمدرسون وقت فراغ كبير حسب ما صرح لنا أحد الضحايا، الذي تعرضت ورشته الصغيرة للسرقة والذي أكد لنا أن الأطفال هم من يقومون بهذا النوع من السرقات ويعملون على نزع السلك النحاسي من الكابل الكهربائي والخط الهاتفي لجمعها وبيعها بثمن ٢٠ دينار للكلغ الواحد من السلك النحاسي، ليتم بيعها لأصحاب مصانع الرسكلة القادمين من ولايات مختلفة من الوطن في مواعيد محددة يتفق عليها مع هؤلاء الأطفال. وتبقى هذه السوق مضمونة للطرفين خاصة وأن الأطفال لا تتجاوز أعمارهم ١٤ سنة، هم من يختارون هذا النوع من الصفقات، خاصة وأنهم يبحثون عن مصادر رزق يساعدون بها أولياءهم في الفترة الصيفية تحضيرا للدخول المدرسي، الذي سيسرق جيوب أولياء محدودي الدخل، كما يقوم به الأطفال بالبحث عن البلاستيك والحديد المهترئ ليبيعونه كذلك لأصحاب مصانع أخرى تقوم بالرسكلة وإعادة التصنيع. وفي ظل الحاجة التي يتخبط فيها مجتمعنا يفتح هذا النوع من الأسواق آفاقا خطيرة تعرض أطفالنا للبحث عن كل ما هو قابل لإعادة التصنيع وبأي ثمن كان.