أطفال غزة يكتبون أسماءهم على أيديهم ليتعرفوا عليهم بعد استشهادهم !
يستمر تهاطل مقاطع الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تخطف القلوب، وتدمع الأعين، عن أشقائنا في قطاع غزة. حيث تداول مستخدمو “السوشيال ميديا” مقطع فيديو لأطفال غزة وهم يكتبون أسماءهم على أيديهم ليتعرفوا على بعضهم البعض في حال استشهاد أي منهم.
وأسفر قصف الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، المستمر منذ السابع من أكتوبر الجاري على قطاع غزة، عن الألاف الضحايا والمفقودين. من أطفال ونساء، وشيوخ. الأمر الذي يصعب مهمة التعرف على جثثهم من كثرتها أو تشوهها.
بالمقابل، أطفال وسكان فلسطين، لجئوا إلى فكرة قد تساعد في تحديد الهوية. حيث كتبوا أسمائهم على أيديهم وأجسادهم ليتم التعرف عليهم في حالة استشهادهم جاء قصف قوات الاحتلال لهم.
2400 طفل شهيد من بين 5800 فلسطيني
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني على غزة، منذ بداية القصف الهمجي للاحتلال إلى 5800 شهيد. كما استشهد نحو 2400 طفل.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عن استشهاد نحو 2400 طفل في غزة وإصابة ما يزيد عن 5300 بجراح إثر قصف جيش الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وذلك لليوم الثامن عشر على التوالي، أي ما يعادل استشهاد أو إصابة أكثر من 400 طفل يومياً.
وأفاد بيان المنظمة المعنية بحقوق ودعم الأطفال، أن حوالي 100 فلسطيني استشهدوا من بينهم 28 طفلاً. وأصيب ما لا يقل عن 160 طفلاً بجراح في الضفة الغربية.
ودعت اليونيسف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، ووصول الإغاثة بشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة.
وأوضحت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر أن قتل وتشويه الأطفال واختطافهم. والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال.
وأعربت عن مخاوفها إزاء احتمال تزايد عدد القتلى ما لم يتم تخفيف التوتر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.