أطباء ينصحون بتفادي لقاح الأنفلونزا…
شهدت أمس، مصلحة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
علم الأوبئة والطب الوقائي على مستوى بني مسوس إقبالا جد محتشم على التلقيح ضد وباء أنفلونزا الخنازير “أش1أن1″، من طرف الأسلاك العاملة في القطاع الصحي، حيث اقتصرت العملية على البروفسورات والأعوان العاملين في المصلحة، التي من المقرر أن تتواصل إلى غاية 5 جانفي المقبل.
الساعة تشير إلى الحادية عشرة، توجهنا إلى مصلحة الطب الوقائي، حيث لم نجد سوى العاملين في المصلحة، الذين انقسمت آراؤهم ما بين مؤيد ومعارض للتلقيح، إذ اكتفى البعض منهم بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لحماية أنفسهم من الوباء بحجة أنه أكثر نجاعة، والأنفلونزا الموسمية تحصد الأرواح أكثر من الأنفلونزات الأخرى.
من جهته، كان البروفيسور، سوكحال عبد الكريم، رئيس مصلحة علم الأوبئة أول الملقحين، الذي أوضح لنا أن اللقاح بات أكثر من ضرورة للحماية من الوباء الذي انتشر بسرعة في الآونة الأخيرة، لاسيما وأنه قاتل وخطير جدّا، والذي أصبح قادرا على مهاجمة الخلايا المناعية والرئوية في ظرف 24 ساعة، بالنظر إلى قدرته الكبيرة على التكاثر بالملايين، ليمس التجمعات السكانية والمدن الكبيرة، ناهيك عن المناطق الفقيرة التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة من النظافة والماء، كما أن سوء التغذية يلعب دورا كبيرا في حصد أرواح المئات، كونهم لا يملكون أية مناعة لحماية أنفسهم، موضحا أن الفيروس بإمكانه العيش في راحة اليد لمدة 5 دقائق، أما في الملابس يبقى 12 ساعة وفي الحديد 48 ساعة ما يعزز انتشاره الكبير، ليبقى بذلك التلقيح ضد الفيروس، الحل الأنجع للحد من تطور المرض، الذي يجسد أحسن حماية للجزائريين لمدة سنتين.
“الشهرية” أولى من أنفلونزا المكسيك
أما، محمد، الذي يعمل كممرض، فقرر مقاطعة حملة التلقيح بسبب اهتمام الوزارة بأمور أخرى وصفها بالهامشية، في الوقت الذي لم تكلف نفسها عناء التكفل بمطالبهم المتعلقة بالقانون الأساسي للأسلاك العاملين، وكذا مسألة الأجور التي لم يتم الفصل فيها إلى غاية الآن، مشيرا إلى أنه وأفراد عائلته سيكونون لقمة سائغة للوباء بسبب هشاشتهم جراء سوء التغذية، وعدم امتلاكهم لمناعة تقيهم شر المرض، مؤكدا في ذات السياق أن حقوقه مهضومة، ووزارته لم تتكفل بمشاكله وتهتم بأنفلونزا المكسيك على حساب مصلحة الآخرين، مؤكدا أن الجوع سيكون كفيلا بهم قبل المرض.
“فرنسا قالت “بلي ماشي مليح.. !”
وسمّية، التي تعمل هي الأخرى كممرضة، قالت إنها لن تخضع للتلقيح في أي حال من الأحوال، موضحة في هذا الشأن أنّها تابعت كل الضجة التي حدثت في فرنسا بسبب التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير “أش1أن1″، حيث تمت مراجعة ملفات تسجيل اللقاح فيما يخص السلامة، الفعالية، الجودة. كما أن نتائج تقارير تسجيل اللقاح في الهيئة الأوروبية لتقييم الأدوية، أكدت أن أضرار اللقاح أكثر من منافعه، كما أن جميع الدراسات والتحاليل تشير إلى أن الآثار الجانبية المحتملة جراء تعاطيه تفوق الفوائد العلاجية بكثير. وأوضحت أن الوقاية تبقى السبيل الأنجع للحماية من أنفلونزا الخنازير.
الطبيب نصحني بعدم أخذه…؟
توجهنا إلى مصلحة الاستعجالات التي كانت مكتظة عن آخرها، وتعج بعشرات الحالات المشتبه في إصابتها بأنفلونزا الخنازير “أش1أن1″، حيث أكّدت لنا حميدة التي تعمل كعون نظافة أن طبيبها المعالج، نصحها ببساطة بعدم تلقي التلقيح على خلفية الضجة التي أثيرت حوله، وما ينجر من استخدامه، مشيرا إلى احتوائه على مواد مساعدة غير آمنة، تفضي على المدى البعيد إلى وقوع ما لا يحمد عقباه، وما زادها يقينا هو تأخر انطلاق الحملة، بحجة استلزام التحاليل مدة طويلة للكشف، وإصدار شهادات المطابقة موضحة بأنه سيناريو الضحك على الذقون، زد على ذلك عنصر التحسيس كان شبه غائب لفترة طويلة. وفي هذا الصدد، قالت حميدة “إذا كان الطبيب الذي هو أعلم مني لن يتعاطاه فما عساي فاعلة… !”.
“اللقاح يقي شرّ الموت“
وحول التلقيح ضد أنفلونزا “أش1أن1″، أكد لنا الدكتور، علي، الذي يعمل في مصلحة الأمراض المعدية، أنه سيقوم بالتلقيح مباشرة، ولن ينتظر وقوع البلاء للعلاج من الداء، موضحا أنه بحكم عمله كطبيب لابد أن يحمي نفسه من المرض حتى لا يكون بؤرة لانتشار المرض، مشيرا إلى أنَّ كل ما تم تردده حول فعالية الدواء ما هو إلا موجة عابرة وأخبار سريعة التلف، موضحا أن المخابر لن تلجأ في أي حال من الأحوال إلى البزنسة، بسبب إيراداتها الكبيرة التي تجنيها من أدوية السرطان والتهاب الكبد الذي يحصد أرواح الآلاف من الجزائريين.
أسماء. م
الموطنون يشجبون قرار التلقيح ويرفضون أن يكون مصيرهم كمصير فئران التجارب
أجمع كل المواطنين الذين استجوبناهم حول إمكانية خضوعهم للتلقيح ضد مرض أنفلونزا الخنازير، على كلمة موحدة تؤكد عدم الانصياع لهذا القرار خاصة وأن نتائجه غير مضمونة بالإضافة إلى وجود أعراض جانبية خطيرة.
قامت” النهار” أمس بجولة استطلاعية وسط العاصمة من أجل جس نبض الشارع الجزائري يوم واحد فقط بعد إعلان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الشروع في عملية التلقيح، وأكد معظمهم ممن عبر بكل حرية من دون أية قيود على أنهم يرفضون هذا التلقيح لأنه لا توجد الضمانات الكافية التي تؤكد نجاحه.
أنا صيدلانية ولن أخضع للتلقيح
رأي رشيد البطال لم يختلف عن رأي “ليليا” التي تبلغ من العمر 23 سنة وتنشط في ميدان الصيدلة، حيث تؤكد أنها متخوفة من التلقيح رغم أن المسؤولين وعلى رأسهم وزارة الصحة شددت على كل الصيدلانيات المتواجدة عل المستوى الوطني وأجبرتهم على التلقيح، لأنهم المعنيين الأوائل بالإصابة بالفيروس لكن رغم هذا تقول “..أنا متخوفة رغم مشاهدتنا وزير الصحة أول أمس يلقح” وتضيف”..أغلب الناس الذين يتوافدون على الصيدلانية يستفسرون عن الآثار الجانبية لهذا اللقاح، وحقيقة نجد إحراجا كبيرا في الإجابة عن أسئلتهم، خاصة عندما يربطون التلقيح بالتجارب التي أجراها معهد باستور وأدت إلى موت الفئران التي جرّب عليها هذا اللقاح.
“ماما مانموتوش كيما الفيران“
هي جملة رددتها كثيرا طفلة لا يتجاوز سنها 7 سنوات، عندما جلسنا أمام والدتها وشرعنا في مساءلتها حول إمكانية إجراء التلقيح وأخذت الفتاة تصرخ وتقول “.. ماما مانتموتوش كيما الفيران ..”ولم تترك أمها تتكلم بسهولة وقالت الأم” ربي يحفظنا وخلاص وإن شاء الله العافية تكون لكامل المومنين “.
من يؤكد أن التلقيح الذي قام به الوزير هو تلقيح خاص بفيروس “آيتش1 آن1“
هو سؤال طرحه علينا « شكيب » البالغ من العمر 30 سنة، يملك محلا تجاريا بـ”أودان “حيث أجاب على سؤالنا بسؤال آخر وقال”نعم شاهدنا الوزير أمس أول أمس، يلقح نفسه غير أن التلقيح أنواع، فأنا مثلا عندما أكون متعبا ألقح بلقاح خاص من أجل التخلص من التعب ويضيف “إسمحي لي يا أختي فأنا لا أريد أن أودي بنفسي إلى التهلكة وهذا ليس كلامي بل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أنني لازلت صغيرا وأريد أن أشاهد انتصارات الخضرا..”
“صديقي طبيب في فرنسا ونصحني بعدم التلقيح“
أكد فوزي، 35 سنة، أنه قدم من هولندا متوجها إلى ولاية تڤرت بلده الأصلي، وهو مقتنع بأنه لن يخضع أبدا للتلقيح خاصة وأن صديقه الذي يعمل طبيبا في فرنسا أكد أن تلقيح “جي أس كا” هو تلقيح له آثار سلبية رغم أنه لا يقتل، ويضيف “..هنا في الجزائر لم يصرح أحد بالأعراض التي تعقب هذا التلقيح رغم أن الأطباء في هولندا وفرنسا يؤكدون أن له آثار جانبية خطيرة.
من جانبه مهدي “24 سنة” طالب جامعي، أكد أنه أجرى بحوثا على الشبكة العنكبوتية وتوصل إلى أنه لا يوجد أية ضمانات على النتائج المتوخاة من هذه العملية.
نوال. ز