إعــــلانات

أصيب بإعاقة تامة بعد أن اعترته الحمى : عبد القادر.. 13 عاما من المعاناة ينتظر التفاتة

أصيب بإعاقة تامة بعد أن اعترته الحمى : عبد القادر.. 13 عاما من المعاناة ينتظر التفاتة

“عبد القادر”، صاحب الـ 14 ربيعا، ليس باستطاعته لا الكلام ولا الحركة مند 13 عاما، تجرعت والدته خلالها من كأس المعاناة التي يعيشها ولدها حتى الثمالة، وكيف لقلب الأم أن يقوى على رؤية فلذة كبدها على هذه الحال ولا ينفطر.
 حال “عبد القادر” اليوم كالرضيع حديث الولادة، لا يستطيع أن يعبر عما يريده ولا أن يأكل بمفرده ولا أن يقضي حاجته الطبيعية، فضلا عن الأسقام التي لا تبرح جسمه الهزيل، وهو ما يكلف عائلته الكثير والكثير من الجهد والاهتمام والمال لمعالجته واقتناء دوائه.
ولد، عبد القادر قفيفية، سليما معافى، لتشاء إرادة الخالق بعد سنة من إبصاره النور أن يصاب بإعاقة حركية مائة بالمائة بسبب الحمى التي اعترت جسمه والتي تعدت الـ 42 درجة مائوية، ومن يومها بدأت المعاناة والمسلسل التراجيدي الذي يعيشه وعائلته سيما فيما يتعلق باقتناء الدواء المهدئ، حسبما أخبرنا به الوالد، الذي أكد لنا أن دواء عبد القادر أصبح غير متوفر في الصيدليات، مؤخرا، الأمر الذي يضطره إلى شرائه من السوق السوداء بأثمان مضاعفة مائة مرة.
إثارة هذه المقاربة المالية الضخمة ليس من قبيل المبالغة بل هي الحقيقة، إذ أن هذا الدواء المهدئ يفترض أن يباع في الصيدليات بـ 30 دينارا للعلبة بيد أن “بوعلام” والد عبد القادر أكد لـ “النهار” أنه يقتنيه مغلوبا على أمره من مروجي المخدرات، مع خطورة أن يمسك متلبسا مقابل  3000 دينار جزائري، لتصل بذلك مصاريف الدواء فقط 20 ألف دينار شهريا، وهو ما لا تتحمله ميزانية عائلة غنية فما بالك إذا كانت محدودة الدخل كحال عائلة بوعلام أب لخمسة أبناء، يعمل ليل نهار لتدبر وتأمين لقمة عيشهم ومستلزماتهم، ناهيك عن تكاليف علاج ابنه، دون أن يتلقى أي دعم مادي من طرف عديد الجهات المعنية.
فمحدثنا، الذي بدا في غاية الحسرة والألم لحالة وليده التي تتطلب العلاج خارج البلد حسب ما نصحه بعض الأطباء، يقول أنه طرق كل الأبواب التي يتلمس فيها جانبا أوبريقا من الأمل لكن لا حياة لمن تنادي، ويضيف قائلا  “العين بصيرة واليد قصيرة”. بوعلام وأمام هذا الوضع، قصد “النهار” بصفته أبا يحترق بحالة ابنه ليبعث عبرها نداءه لذوي القلوب الرحيمة مناشدا الهيئات الوصية، وعلى رأسها وزير التضامن لمساعدة وليده عن طريق التكفل بنقله للعلاج في الخارج أملا في شفائه من إعاقته والعيش على غرار بقية أترابه.

رابط دائم : https://nhar.tv/lkRJP