أشعر بالنيران تأكل جسدي بعدما أكلت مال اليتامى
السلام عليكم
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد :
أنا عثمان من مدينة البويرة في الأربعين من العمر، متزوج وأب لأربعة أطفال أعمل بمؤسسة عمومية، وكثيرا ما أعاني منالعجز المادي، نظرا لمتطلبات الحياة الكثيرة وراتبي الشهري، الذي بالكاد يكفيني، وأضطر في أغلب الأحيان للإستدانة.
حاولت العثور على عمل لزوجتي الجامعية لكي تساعدني ولو بالقدر القليل، إلا أن محاولاتي باءت بالفشل، لكن ورغم ذلك قنوعوكثير الحمد لله رب العالمين، لكن النفس الأمّارة بالسوء، جعلتني أعيش هذا الجحيم الذي أشعر به يحرق جسدي بسبب ما حدث،وسوف أطلعك على هذا الأمر.
توفيت أختي مع زوجها في حادث مرور، وهذه الأخيرة كانت تقيم بفرنسا، مما اضطرني إلى أن أذهب هناك، لكي أحضرأبناءها القصر، لأن لا أحد يأويهم هناك، وفعلت ذلك بعد إجراءات كثيرة، وبعدما تحصلوا على مبلغ مالي معتبر، وهذا ماشجعني أكثر لكي أتكفل بهم.
أغواني الشيطان يا مدام، وبدأت أصرف من مال أولئك اليتامى، ودخلت في مشاريع تجارية فشلت كلها ولم يبق من مالهم شيء،لأني في كل مرة كنت أنتظر الربح لأعوض به الخسائر الماضية، لكن لا أجني من ذلك سوى خيبة الأمل..أصبح الآن حملهمثقيل.. زوجتي تود التخلص منهم وطردهم من البيت، لكني لا أستطيع فعل ذلك والأكثر من هذا كله، أن الشعور بالذنب يعذبنيويكاد يقتلني، ذلك لأني أكلت مال اليتامى .
أشعر بالنيران تلتهم جسدي وأشعر بها تحرقني، ولا أجد السبيل لإخمادها، أنا معترف بذنبي، لكن الله يعلم أن نيتي لم تكن سوىاستثمار ذلك المال، ولم أريد إلا الخير لهم ولي، لكن الرياح تسير بما لا تشتهي السفن ، فماذا أفعل؟
الرد :
عزيزي حقا ما فعلته سيء ويغضب الله، الذي دعانا للحفاظ على مال اليتيم، إلى أن يبلغ أشده، فما يجب فعله هو التوبة إلى الله،والعمل جاهدا لاسترجاع مال اليتيم لترضى الله تعالى، ويرتاح ضميرك، وتهدأ نفسك وتنطفىء نيرانك، هذا من جهة، ومن جهةأخرى أحذرك من الخضوع لأوامر زوجتك، التي تزيد الأمور تعقيدا وإشعال نار الفتنة، والقسوة على الأطفال اليتامى الذين هممن دمك، وأذكرك في الأخير أن واجبك الحالي هو الأخذ بيد هؤلاء اليتامى إلى بر الآمان بالعطف عليهم، ومنحهم كل الحبوالحنان والدفء، ليشعروا بوجودهم وسط أسرة يعمها الأمن والسلام .
ردت نور