أشبال حول رسول الله.
أسامة بن زيد.. الحِبّ ابن الحِب
شبل آخر رضع من الإسلام وحب رسول الله حدّ الثمالة، سعِد به النبي صلى الله عليه وسلم أيما سعادة وكان بمثابة بارقة أمل له، هو أسامة ابن زيد بن الحارث، والده حبيب رسول الله والذي كان مملوكا لأم المؤمنين خديجة بنت خويلد فأهدته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولما جاء أهله ليفتدوه من الرق فخيره النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يعود مع أهله أو يبقى معه، فأختار أن يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم وذلك قبل البعثة لما رآه زيد من كريم الخلق في النبي صلى الله عليه وسلم، فأحبه النبي، وأحب ابنه أسامة وكثيرا ما كان يضع أسامة على إحدى فخذيه والحسن ابن علي على الأخرى ويداعبهما .
المجاهد الصغير:
شهد أسامة بن زيد عديد الحروب والمعارك والغزوات إلى جانب رسول الله بالرغم من صغر سنّه، وقد شهد استشهاد أبيه في غزوة مؤتة التي كان النصر فيها حليفا للمسلمين بالرغم من قلة عددهم، ولقّب بالقائد الصغير حيث تولى قيادة جيش وعمره لم يتجاوز 17سنة.
أسامة في ميزان الفاروق:
عندما جلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقسم أموال بيت مال المسلمين وجاء دور ابنه عبد الله بن عمر فأعطاه عمر نصيبه ثم جاء دور أسامة بن زبد فأعطاه عمر ضعف ما أعطى ولده عبد الله، وهكذا كان عمر يعطى الناس وفق فضلهم وبلائهم في الإسلام فخشي عبد الله بن عمر أن يكون مكانه في الإسلام متأخرا و هو الذي يرجو بطاعته وجهاده وبزهده وورعه أن يكون عند الله من السابقين.. عندئذ سأل أباه قائلا: “لقد فضلت على أسامة وقد شهدت مع رسول الله ما لم يشهد؟”، فأجابه عمر: “أسامة كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وأبوه كان أحب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم من أبيك..”
للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية:
3800.3801.3802
طالع أيضا:
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp