إعــــلانات

أسرار وزراء حكومة “أويحيى” ورجال الدولة لدى سائقيهم…السب والشتم لهجة الخطاب لدى بعض الجنرالات والتأخر عن مواعيد نساء بعض الوزراء يكلّف فقدان المنصب

بقلم صهيب.ش
أسرار وزراء حكومة “أويحيى” ورجال الدولة لدى سائقيهم…السب والشتم لهجة الخطاب لدى بعض الجنرالات والتأخر عن مواعيد نساء بعض الوزراء يكلّف فقدان المنصب

شراء بدلة السائق تخص زوجة الوزير

التقرب منهم صعب والحديث إليهم خطير… لكن الفضول دفعنا إلى اكتشاف بعض جوانب الحياة التي يعيشها سائقو الوزراء وقيادات الدولة الجزائرية… يعتبرون البئر الذي تودع فيه أسرار رجال الدولة، هم أمناء على الخصوصيات الأسرية وكل ما يتعلق بالأشخاص المقربين لعائلات الجنرالات والوزراء، التعرف على كيفية قضاء يومياتهم رفقة القيادات العليا للدولة وأسرارهم من الصعوبات التي واجهتنا في القيام بهذا الاستطلاع، نتيجة السرية التامة لهؤلاء الرجال والحذر الشديد الذي يتحلون به في التعامل مع العالم الآخر. وحرصا منا على تجنيب هؤلاء خسارة مناصبهم، حاولنا قدر الإمكان إخفاء مميزات الأشخاص العاملين معهم.

السائق تأخر عن حرم الوزير عشر دقائق فجاءه قرار الطرد

انطلاقتنا كانت مع أحد السائقين السابقين لأحد وزراء الحكومة الجزائرية، التقرب منه كان بشكل حذر جدا، لأن التعرف على الوجه الآخر لحياة السائقين المخصصين لرجال الدولة وعائلاتهم ليس سهلا. السيد (د.م)، أحد سائقي وزراء الحكومة الجزائرية قبل أن ينتقل إلى عمل آخر، قال إن الوزير الذي كان يعمل معه كان غيورا على زوجته كثيرا. البند الأول من قانون التعامل مع هذه الشخصيات، الأمانة التامة والسرية الكلية لأسرار الوزير وأسرته. الكل يعتقد أن هذه المهنة سهلة، باعتبارها تتمثل في نقل الوزير وأسرته من مكان إلى آخر فقط، حسبما يراه البعض: “لكن المسؤولية تقع عليك من اللحظة التي يصعد فيها الوزير إلى السيارة أو أحد أفراد أسرته، إلى غاية أن يصلوا بسلامة تامة، المسؤولية لا تقع على عاتقنا كسائقين فقط، ولكن كأمناء أسرار أسرة الوزير، لأننا أقرب ما نكون إلى هؤلاء الشخصيات ونستمع إلى العديد من الأحاديث المهمة التي تدور بين الوزير والعديد من الأطراف الداخلية والخارجية”، “الممنوع علينا أكثر من المسموح، يجب أن نكرّس جميع وقتنا لخدمة الشخص الذي نسوق به وأسرته، الخطأ غير مسموح به في هذا المجال. الضغوطات علينا تكون بشكل دائم، بحكم طبيعة العمل الذي نمارسه”.
لما تطرّقنا إلى الحياة الاجتماعية التي يعيشها، سكت لبضعة لحظات، ثم أردف قائلا “الوضعية الاجتماعية لنا كأي شخص يعمل عند الدولة، الراتب الحمد لله، وأبناؤنا يعيشون بطريقة جيدة، وهذا ما نبحث عنه”.
السؤال الذي طرحناه على (د.م) وأربكه كثيرا؛ هو السبب الذي جعله يغير أو يترك العمل.. تردد قليلا ثم أراد الإفصاح بقوله: “نقولك الصح، التعرّض للإهانات بين الحين والآخر، ليس بالأمر السهل على أي إنسان. أنا أعمل مع هذا الوزير ما يفوق السنة والنصف، وتعرّضت للعديد من المواقف المذلة، كما يقال بالعامية القلب “لحمة”، وفي الأخير أفصل عن العمل بسبب تأخري عن زوجة الوزير لمدة عشر دقائق”.

عمي الجنرال يخاف من الموت … والسب والشتم لغة الخطاب

الشخص الذي حاورناه هذه المرة أحد سائقي جنرالات وزارة الدفاع الجزائرية، التقرب منه كان من المستحيلات السبع بحكم السرية المهنية التي تحيط بعمل (ف.ز) لمدة أسبوع ونحن نصر على لقاء هذا السائق، ولو لمدة عشر دقائق، لكن رفض هذا الأخير كان نهائيا، لولا تدخل أحد معارفه وتوسطه لنا لإجراء دردشة معه لم تتعد 15 دقيقة، الأمور جرت بسرعة كبيرة بحكم طبيعة عمله، ابن بلدية الرويبة سابقا، الذي صرح “للنهار” أن العمل في هذا المنصب متعب وخطير في نفس الوقت، “خاصة التعامل مع الجنرالات الذين يتمتعون بمزاج عكر في أغلب الأحيان، السب والشتم لا يمكن الاستغناء عنه في عديد المواقف التي تعترض طريقنا.. الجنرال الذي أعمل معه أسرّ لكم أنه يخاف من الموت “في كل حفرة أو فيراج” تصادفنا يقول لي يا وليدو… حبيت تقتلني، المهنة صعبة كثيرا وتحتاج إلى الصبر والتحمل، حتى الملابس التي نعمل بها يجب أن تتناسب وطبيعة العمل الذي نعمله، يجب أن نكون في كامل أناقتنا كل يوم ولا مجال للخطأ، الحالة الاجتماعية التي أعيشها أنا والعائلة جيدة والجنرال صحيح أن له مزاج عكر ولكنه يعود لمصالحتي بعد الجدال والسب والشتم الذي أتعرض له، بالعامية “حاجة ما نخصني معاه”، يعينني ببعض المبالغ المالية بين الحين والآخر عندما أكون بحاجة، طلبنا منه أن يروي أغرب المواقف التي تعرض لها منذ أن بدأ عمله، لكنه أراد أن يسرد قصته مع زوجة الجنرال الذي يعمل معه، قال في إحدى المرات أمرني الجنرال بإحضار زوجته من إحدى الولايات الداخلية للوطن ومن مصاعب الطريق الوطني رقم 5 أن انفجرت عجلة السيارة واضطررت لتغييرها “تبهدلت وليت ما نسواش” عندما وصلت إلى بيت الزوجة وجدت ثيابي لا تليق حتى للرمي في النفايات، أمرتني أن انطلق على الفور للعودة إلى العاصمة وفي الطريق قامت بشراء بدلة لي كي لايستاء زوجها مني، بحكم أنها كانت تعرف طباعه الحادة.

صفعة من أجل ابن سيادة الوزير

الوزير مشهور بصرامته مع عماله والخطأ معه أو مع أحد من عائلته يكلف غاليا، لايسمح بالاطلاع على خصوصياته العائلية مهما حصل، يرهب الجميع بالهيبة المستمدة من مركزه الهام في حكومة “أويحيى”  
التكتم صفته والمثابرة على راحة الرجل الذي يعمل عنده صفة لايمكنه التخلي عنها، عندما اتصلنا به قال إن أسرار الوزير والعائلة ليست عرضة لأقلام الصحافة وخصوصيات العائلة بعيدة جدا عن أقلامكم، إقناعه كان جد صعب للحديث معنا ولو لبعض الدقائق، طلب منا (ش.ر) عدم الخوض في خصوصيات الوزير لأننا لن نحصل على شيء، الوزير يعاملني كابن له بحكم صغر سني، لم أر قط احد من رجال الدولة يعامل سائقه كما يعاملني الوزير الذي أعمل عنده، ولكن إحدى الهفوات كلفتني صفعة على وجهي، كان عدم فتحي لباب السيارة لإبن الوزير الصغير، هذه هي متاعب العمل وضريبته مع مثل هذه الشخصيات المرموقة.    

سائق وزير من العمداء يجب أن يكون “شيك”

من أطرف المواقف التي وجدناها مدعاة لعرضها على قراء “النهار” ومن الخبايا التي لايمكن للمواطن العادي أن يطلع عليها، موقف سائق وزير من عمداء الوزراء الذي واجهته مشكلة كبيرة مع زر كم بدلته وهو في وقت العمل، وعلى اعتبار أن الوزير “يفلي” السائق قبل أن يصعد إلى السيارة، لجأ هذا الأخير إلى إحدى الصحفيات لتجد له حلا، حيث قامت بإخاطة زر السائق الذي كان شاكرا، وقال إنه من الضروري أن يكون في كامل رونقه، ورفض الخوض معها في سبب إصراره على ضرورة إخاطة الزر، غير أن هناك من أسرّ لنا أن الوزير المعني لا يقبل إطلاقا أن يكون أحد من مرافقه هندامه غير مرتب.

رابط دائم : https://nhar.tv/3LAwS
إعــــلانات
إعــــلانات