أسبوع فقط على الإنطلاق الرسمي لحملة الرئاسيات
يشرع المترشحون لرئاسيات 2009 ابتداء من الخميس المقبل
في تنشيط حملاتهم الإنتخابية التي ستدوم إلى غاية 3 أفريل في محاولة لإقناع الناخبين بالمشاركة في الانتخابات.
يحضى المرشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة بمساندة واسعة من طرف كبرى الأحزاب السياسية في البلاد، إلى جانب آلاف الجمعيات والمنظمات والشخصيات، خاصة وأنه أنهى عهدته الثانية بإجراءات تحفيزية للفلاحين ووعود لحل أزمة السكن بقروض دون فوائد تقدمها البنوك، وكذا رفع منحة الطلبة والمتربصين في قطاع التكوين المهني، وقرارات أخرى ينتظر الإعلان عنها على غرار مسح ديون الشباب لدى وكالة “أنساج” وتخفيض الضرائب للمؤسسات الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة في تصريح، أمس، للقناة الإذاعية الثالثة، أن برنامج هذا المترشح يركز على الاستمرارية واستقرار البلاد، مشيرا فيما يتعلق بهاجس المقاطعة إلى أنه “لا يمكن مقارنة إنتخابات رئاسية مع إنتخابات تشريعية، وذكر سلال بأن بوتفليقة يحظى بدعم واسع من طرف التحالف وكذا أحزاب سياسية أخرى ومنظمات وطنية وجمعيات، وحسب سلال فإنه سيتم تنشيط خلال حملة المرشح بوتفليقة حوالي 8000 تجمع جواري عبر 1541 بلدية.
ويأتي هذا في وقت وجه أهم المترشحين الآخرين على غرار لويزة حنون ومحمد جهيد يونسي وفوزي رباعين انتقادات على السياسة المتبعة من طرف منافسهم عبد العزيز بوتفليقة “الذي بدأ حملته الإنتخابية قبل انطلاقها مستغلا منصبه وصلاحيته كرئيس”، وانتقدت لويزة حنون غرفتي البرلمان التين أسقطتا عدة مقترحات تبناها الرئيس والحكومة على غرار مسح ديون الفلاحين وهي التي تتعهد في برنامجها العمل على إعادة تأميم الثروات المحلية، ومراجعة جميع الاتفاقات الدولية، أما موسى تواتي فقد تعهد بتسهيل إجراءات تأدية الخدمة الوطنية ودعم الشباب والباحثين، في حين تعهد جهيد يونسي المرشح الذي يقال أنه يمثل التيار الإسلامي بحماية الثوابت الوطنية وتعزيز المقومات الحضارية للجزائر ومنح اللغة العربية والإسلام مكانتهما الحقيقية والذهاب من مصالحة إلى عفو شامل.