أساتذة يدعون إلى تحويل بيت مالك بن نبي إلى متحف
نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية أول أمس ندوة حول فكر مالك بن نبي أحياءا لذكرى رحيله بحضور عدد من الأساتذة و الباحثين في فكر مالك بن نبي.
الندوة التي جاءت متأخرة عن الحدث” 31 أكتوبر ” قرابة 15 يوما كاملة لأسباب قال عنها المنظمون أنها تتعلق بصالون الكتاب الأخير نشطها أساتذة في الجامعة على غرار الدكتور رشيد قوقام الذي دافع و باستماتته كبير على كون مالك بن نبي مفكرا إسلاميا بحتا هو مفكر كما قال و ليس فيلسوفا لأنه لم يدرس النظريات و لم يتعمق في الفكر الغربي لذا يضيف الدكتور أن بن نبي بقي متأرجحا بين الفكر العملي و النظري و لم يحسم موقفه الفكري على امتداد مسيرته و أكد الدكتور بن ليمان أن الراحل بن نبي كان على خلاف كبير مع رجال الإصلاح بما فيهم جمعية العلماء المسلمين و انطلاقا من هنا تساءل الدكتور محمد يحياوي فيما إذا كان بن بني سلفيا أو منهجه متوافقا مع التيار السلفي الذي يتبنى أفكاره و في هذا الصدد أشار المتحدث إلى كون الفكرة الدينية و منهج البحث عند بن نبي مختلفا تماما عن ما تدعوا إليه أفكار السلفية من العودة إلى الماضي و إسقاط قراءاته على الواقع المعاصر بينما كانت حسب محمد يحياوي الفكرة الدينية عند مالك بن نبي تعني حالة نفسية يتبنها الإنسان في الزمان و المكان وفق منهج حياة أي كان الدين عند مالك بن نبي اكبر من أن يكون قواعد تطبق بل حالة يوضع فيها الفكر و منهج حياة و هو ما كانت الحركة السلفية تفتقر إليه و من هنا فالحركات السلفية عند مالك بن نبي كانت دائما قاصرة على فهم الواقع لأنها افتقرت إلى منهج . و في سياق النقاش أشار الحضور إلى الإقصاء الذي تعرض له مالك بن نبي طوال حياته ” لأنه تم تجاوزه في السبعينات لان فكرا معينا كان يسيطر على الجزائر كما تم تجاوز فكره في التسعينات لمواقف سياسية أيضا ” مؤكدين أن مالك بن بني تجاوز زمانه و لم ينظر لفكره أبدا بموضوعية و خارج النظرة الضيقة التي حوصر فيها ” مفكرا إسلاميا ” و قد خلص الحضور إلى توجيه نداءا للسلطات من اجل الاهتمام ببيته في تبسه و تحويله إلى متحف انتهت الندوة التي نظمت في غياب عائلة بن نبي دون أن تجيب على الكثير من الأسئلة و الفراغات في حياة الراحل بن نبي مثل دواعي التحفظ حول إصدار كتبه في عاصمة الثقافة العربية، خلافه مع الراحل بومدين و المضايقات السياسية التي تعرض لها في السبعينات و دواعي استقالته أو إقالته من الجامعة ، العزلة التي دخل فيها في آخر حياته …؟