أزمة تصحيح في إجابات ''البيام'' بسبب سؤال التربية الإسلامية
وجهت مديريات التربية عبر الوطن، إنذارات لأساتذة مادة التربية الإسلامية الذين لم يقدمّوا لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، درس الاستقامة، وسورة ”فصلت” في المقرر الدراسي، والذين حذفوه من تلقاء أنفسهم ،أين فتحت الوزارة تحقيقا حول الموضوع بعد احتجاج التلاميذ لعدم تلقّيهم موضوع السؤال، وتم ضبط قائمة الأساتذة الذين لم يدرّسوه وتمّ توجيه إنذارات لهم.وقد خلّفت عملية تصحيح موضوع امتحان ”البيام” لدورة جوان الجاري في جميع المواد على غرار مادة التربية الإسلامية، مشكلا كبيرا وسط الأساتذة المصححين، الذين احتاروا في كيفية التصحيح، وفق سلمي التنقيط الذين اعتمدتهما المفتشية العامة للبيداغوجيا، والتي نقلت النقاط إلى الوضعية الثانية واحتفظت بنقطتين ونصف في السؤال الأول، وهو ما رفضه الأساتذة باعتبار أن أسئلة الموضوع الأول مترابطة.ويبقى موضوع الامتحان في مادة التربية الإسلامية لتلاميذ شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2012 يثير الجدل الكبير والتساؤلات العديدة وسط الأساتذة المصححين، حيث عبّر أغلب الأساتذة المصححين في مادة التربية الإسلامية، أنّهم لم يصلوا إلى أية حلول لتصحيح الأوراق، وهذا ما يعطّل ظهور النتائج، حيث قامت المفتشية العامة للبيداغوجي باعتماد سلمين للتنقيط من أجل تكييفهما مع إجابات التلاميذ الذين درسوا والذين لم يدرسوا الموضوع، لكن المشكل يكمن -على حد قول الأساتذة- في السلم الثاني المعتمد، والذي بدوره لم يراع مصلحة التلميذ، باعتبار أنه تضمن نقل النقاط المتعلقة بالجواب الأول الخاص باستظهار الآية الكريمة من سورة فصلت، مع الشكل إلى الوضعية الثانية.وفي هذا الإطار، اقترح الأساتذة في تقرير أرسله أغلب رؤساء المراكز إلى وزارة التربية الوطنية، أن يتم إعطاء النقاط وتوزيعها على الأجوبة وفق سلم لا يظلم أي تلميذ، من جهة أخرى، رفض بعض الأساتذة في مراكز التصحيح التقيّد بتعليمات وإرساليات وزارة التربية، وفضّلوا إعطاء علامة صفر للتلاميذ الذين لم يجيبوا على السؤال.من جانب آخر، طرح الأساتذة المصحّحون مشكل التلاميذ الذين لم يدرسوا الموضوع، ولم يجيبوا على السؤال الأول كاملا، حيث أكد الأساتذة أنهم وجدوا أوراق إجابات كتب فيما التلاميذ ”أنا لم أدرس الموضوع”، لذا فقد طالب الأساتذة من رؤساء المراكز بتوجيههم في كيفية التعامل مع هذه الحالات، حيث لا يوجد سلم تنقيط خاص بها، واكتفوا بتصحيح الأجوبة المتبقية فقط، وقد احتار الأساتذة في عملية التصحيح، وهذا خوفا على مصلحة التلاميذ أولا، إضافة إلى أن هناك من الأساتذة من رفض المساواة بين التلاميذ الذين درسوا والذين لم يدرسوا الموضوع في العلامات.