أزمة برد تهدد أوروبا.. وأسعار الوقود تشتعل!
على خلفية الأزمة بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا
دول أوروبا تبحث عن المستحيل وتريد بديلا للغاز الروسي
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، عن قراره بفرض حظر لبلاده على واردات النفط والغاز الروسية.
وقال بايدن في خطاب متلفز إن قراره بحظر جميع واردات النفط والغاز الروسية جاء “بالتشاور مع حلفائنا”. مضيفا أن هذا القرار “لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة.. وسنبذل ما يلزم لتخفيف تأثر المواطنين الأمريكيين بالعقوبات على روسيا”.
وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده “تدرك أن الحلفاء في أوروبا لن يتمكنوا من الانضمام إلى حظر واردات الطاقة من روسيا”. مشيرا إلى أن واشنطن “تفرض أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع”.
سعر الوقود يتجاوز 1.9 دولار في أمريكا وأكثر من 1.87 أورو في فرنسا
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد حذر في وقت سابق من عواقب وخيمة على السوق. في حال تقرر حظر النفط الروسي، حيث توقع أن تقفز أسعار النفط إلى 300 دولار للبرميل أو أكثر.
وقبيل إعلان الرئيس الامريكي فرض بلاده حظرا على صادرات روسيا من النفط والغاز.كانت أسعار الوقود قد التهبت في الأسواق الغربية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 1.09 دولار. في ارتفاع غير مسبوق ولم تشهده البلاد من قبل.
الرئيس الأمريكي يعلن حظر واردات روسيا من النفط والغاز
وقالت شركة “AAA” التي تقدم خدمة معلومات أسعار النفط، إن سعر الغالون الواحد. وهو ما يعادل 3.78 لتر، قد بلغ 4.14 دولار. مؤكدة على أن السائقين الأمريكيين لم يدفعوا هذا القدر من المال مقابل البنزين من قبل.
وفي فرنسا، تجاوز سعر الوقود 1.87 أورو، منذ يوم أول أمس، وأصبحت أسعار الوقود محل حديث الرأي العام الفرنسي وتعاليق شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، بشأن مسألة مصادر الطاقة تزامنا مع الأزمة في أوكرانيا، إن “لدى أوروبا حلولا لتصبح مستقلة عن الغاز الروسي”، مضيفا أنه يريد “تسريع العمل بموجبها” لتكون قادرة على مواجهة “تحدي الشتاء” المقبل.
وأكد لومير أن أسعار الغاز سيتم “تجميدها” حتى نهاية العام 2022 للمستهلكين في فرنسا، متحدثا عن سلسلة من الحلول الأوروبية للتعامل مع “صدمة الغاز” المرتبطة بالتوتر مع روسيا على خلفية عمليتها في أوكرانيا.
وكشف وزير الاقتصاد الفرنسي أن بلاده تعتمد بنسبة 20 بالمئة من إمداداتها على الغاز الروسي فيما يبلغ متوسط اعتماد دول اوروبا على الغاز الروسي 40 بالمئة، وبعض الدول تعتمد عليه كليا، مثل فنلندا التي تحصل على 100 بالمئة من إمداداتها من الغاز من روسيا”.
وشدد لومير على الحاجة إلى “حل أوروبي جماعي” بشأن هذا الموضوع، واعتبر أنه من الضروري “تسريع تخزين الغاز اعتبارا من الصيف الحالي لتعبئة وتخزين 90% من الحاجات اللازمة لمواجهة شتاء 2022”.
وبالتزامن مع بحث الدول الأوروبية عن مصادر أخرى للغاز بدلاً عن روسيا.نشرت المفوضية الأوروبية أرقاما توضح أن موسكو وفرت نحو 45 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز خلال عام 2021.
وقالت المفوضية الأوروبية، أمس، إنه “في السنوات الأخيرة بلغ متوسط الواردات من الغاز الروسي حوالى 40 بالمئة”.
وأضافت المفوضية في بيان أن “موردي الغاز الرئيسيين الآخرين هم النرويج بنسبة 23%.والجزائر بنسبة 12% والولايات المتحدة بنسبة 6% وقطر بنسبة 5%”.