أزمة السكن والعقار وانشغالات الشباب في صلب خطابات بعض المترشحين في اليوم العاشر من الحملة
شكلت أزمة العقار ومشكل السكن وكذا التكفل بانشغالات الشباب صلب خطابات مترشحي رئاسيات 17 ابريل وممثليهم في اليوم العاشر من الحملة الانتخابية. وفي هذا الصدد أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في الشلف أن البرنامج الذي يعرضه الرئيس المترشح على الشعب الجزائري والذي يطمح من خلاله إلى نيل ثقته يرمي أساسا إلى “بناء جزائر جديدة و قوية يضطلع فيها الشباب بدور هام و ريادي”. و قال مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة “نحن مطالبون بتوفير كل ظروف العيش الكريم لشبابنا والقضاء على كل أشكال الظلم و التهميش و +الحقرة+” مضيفا بأن الجزائر لها الإمكانيات لحماية كل أبنائها”. و من جهة أخرى عاد سلال للحديث عن ملف السكن حيث أفاد بأن 70 بالمالئة من ملفات طلبات السكن قد تمت معالجتها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية في إطار الجهود التي بذلت للقضاء على أزمة السكن ومكافحة السكنات الهشة و الشاليهات. ومن برج منايل أرجع المترشح علي فوزي رباعين أسباب أزمة السكن إلى “مشكل العقار” الذي يسير حسبه من طرف “مافيا العقار”.و قال رباعين في تجمع أمام مناضليه في إطار حملته الإنتخابية التي تدخل أسبوعها الثاني أن “حل أزمة السكن مرتبط بمعالجة مشكل العقار الذي يسير من طرف مافيا تنشط في هذا الميدان”. و بالموازة مع مسألة العقاراعتبر السيد رباعين أن استيراد مواد البناء يساهم في هذه الأزمة متسائلا في نفس الوقت عن أسباب “عدم استغلال الثروات التي تزخر بها الجزائر خاصة مع وجود كفاءات شبانية” يمكن استغلالها في ذلك. وفي سياق ذي صلة انتقد المترشح علي بن فليس من ولاية المدية “واقع شباب الجزائر” وخص بالذكر “تفشي البطالة والهجرة غير الشرعية ونقص السكن” واعتبر أن “شباب الجزائر هو الحل” لذلك “لابد من اعطاءهم فرصة النهوض بالبلاد”. وجدد بن فليس الذي يخوض منافسة الانتخابات الرئاسية لثاني مرة بعد محاولة فاشلة سنة 2004, التأكيد على أن “مشروع التجديد الوطني” الذي يشرحه للناخبين يتضمن “إنشاء عقد وطني ضد الفساد والرشوة وكذا مراجعة قانون مكافحة الفساد وتحرير العدالة وتعزيز حرية الصحافة” بهدف “تعزيز وسائل مكافحة ظاهرة الفساد وتبديد المال العام”. أما اصغر مترشح في السباق لرئاسة الجمهورية عبد العزيز بلعيد فقد أكد ان منح الفرصة للشباب لتسيير شؤون البلد و بنائه هو الرهان الذي يعتمد عليه في حملته الانتخابية لاقتراع 17 أبريل المقبل. و أكد أن بناء الدولة “مرهون بإحداث التغيير و بطرق حضارية و ديمقراطية من أجل تجسيد مبدأ التناوب بين الأجيال”. و ألح بالمناسبة على تطوير مشروع شامل يهدف إلى ترقية الشباب بصفته “فئة فعالة تلعب دورا محوريا في المجتمع” مبديا نيته في “نشر روح المبادرة و الإبداع لدى الشباب و تشجيع المساهمة الفاعلة في بناء الوطن”. وتجدر الإشارة إلى أن قافلات من الشباب تقوم منذ الأربعاء الفارط بجولات عبر مختلف ولايات الوطن للتعريف بالبرنامج الانتخابي لعبد العزيز بلعيد الأمين العام السابق للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.