أزمة احتجاز السفن تصب الزيت على نار الخلافات التركية الروسية
قال مسؤولون أتراك، إن اتصالات تجري حالياً بين موسكو وأنقرة، من أجل إنهاء قضية تبادل احتجاز السفن بين البلدين، حسب وسائل إعلام محلية، وتصاعدت حدة التوتر بين موسكو وأنقرة في أعقاب إسقاط تركيا لمقاتلة روسية، بينما اسهمت أزمة احتجاز السفن في مزيد من التصعيد، وصبت الزيت على نار الخلافات المتأججة بين البلدين، وتحتجز السلطات التركية عدداً من السفن الروسية، رداً على احتجاز موسكو ثمان سفن تركية، وسط توتر وعمليات احتكاك بين سفن البلدين في عدد من البحار.وقالت تقارير صحافية تركية، إن أنقرة احتجزت أمس الثلاثاء، عدداً من السفن الروسية في كل من البحر الأسود وبحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، وأضافت “وصل عدد السفن الروسية التي تحتجزها تركيا، إلى 27، حيث كانت قد احتجزت ست سفن في 8 ديسمبر الجاري، وذلك بسبب وجود نقص في الأوراق الثبوتية القانونية الخاصة بهذه السفن، وأشارت إلى أن موسكو كانت قد احتجزت خمس سفن تركية في 25 نوفمبر الماضي، تضاف لها ثلاث سفن أخرى احتجزتها في 15 من الشهر الجاري، ليرتفع العدد إلى ثمان سفن تركية، وتبرر روسيا احتجازها للسفن التركية، بكونها قديمة، وفي السياق ذاته، قالت التقارير التركية، إن السفن الروسية العابرة لمضيق البوسفور، تقوم بأعمال استفزازية ضد تركيا، حيث أثار عبور سفينة حربية روسية، الأحد الماضي، جدلاً كثيراً، بعد أن ظهر على متنها أحد الجنود الروس وهو يحمل قاذفة صواريخ موجهة نحو مدينة إسطنبول، وأضافت كما أطلقت سفينة روسية أخرى، الأحد الماضي، طلقات تحذيرية ضد قارب تركي في بحر إيجه، بعد أن وصلت لنقطة الاصطدام معه، وقد استدعت على إثره روسيا الملحق العسكري التركي في موسكو، لمناقشة الواقعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن إحدى سفنها الحربية ، وهي المدمرة سميتليفي اضطرت لإطلاق أعيرة تحذيرية على سفينة تركية في بحر إيجه، وذلك لتفادي التصادم.