إعــــلانات

أريد الزواج والإستقرار إلا أنني متمسكة بعملي

أريد الزواج والإستقرار إلا أنني متمسكة بعملي

أريد الزواج والإستقرار إلا أنني متمسكة بعملي

هل يمكن أن تحيلني الوظيفة إلى ركبل العوانس؟.

أريد الزواج والإستقرار إلا أنني متمسكة بعملي.. سيدتي، من الرائع أن تظفر الفتاة بفارس الأحلام الذي لطالما كانت ترجوه. خاصة ما إذا توافرت فيه كل المواصفات من مسؤولية و روح التقدير للمرأة. ناهيك عن أنه ما من فتاة تأبى أن ترتبط بمغترب يجعلها في القمة من بحبوحة العيش و الرفاهية. إلا أن كل هذا سيدتي لم يعجبني حيث أنني دخلت في دوامة من الحيرة و التيهان. مباشرة بعد أن تمت خطبتي على شخص لطالما أحببته،حيث أن شروطه لم تكن في المستوى الذي كنت أتمناه و أرضاه.

لن أكذب إن أنا أخبرتكي  بأنني و بعد أن بلغت العقد الثالث من العمر. وجدت نفسي و بعون الله قد حققت القدر الكبير من أحلامي، حيث أنني أشغل منصبا مرموقا في شركة محترمة. كما أنني نلت و بفضل الله تقدير المحيطين بي. كما  أنه تمت خطبتي على من كنت أكن له كثير الحب و المشاعر. إلا أنّ ما أملاه من شروط يدفعني دفعا لأن أرفض الأمر جملة و تفصيلا.

فخطيبي أخبرني بأنه يرفض رفضا باتا أن أستمر في العمل بعد الزواج. كما أنه ومن باب الرجولة لا يرى بأنه هناك من داع للمرأة حتى تغادر بيتها و تقاسم الرجال مهامهم. كما أن طبيعة المرأة تتطلب منها أن تسهر على راحة زوجها و أبنائها. و ذلك لا يتم و هي تخرج يوميا و تتعب خارج البيت في منأى عن زوجها. الذي يجب عليه أن يتحمل مسؤولياته تجاهها مهما كان. وإلا فما الفائدة من الزواج و الارتباط مادام الرجل غير قادر على مبدأ القوامة التي حباه الله بها.

كل هذا أدخلني في دوامة من التيه،فماذا عساي أفعل حتى أحسم الأمر. ؟ هل أقبل بأن تغتال أحلامي التي ما فتأت تتحقق و قد لاح نورها و زين حياتي فداءا لزوج محب.؟ أم أرفض مسألة الزواج جملة و تفصيلا و أنسى الحب وما كان حتى لا أخسر مستقبلي المهني. الذي فتح شهيتي لبلوغ كثير من الأمور و الطموحات. أنا في حيرة من أمري سيدتي فما هو الشيء الذي من شأنه أن يريحني.

الحائرة س.مرام من الشرق الجزائري.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

بنيتي، هوني عليك ولا تحملي قلبك ما لا طاقة لك به. من إرهاصات أفقدتك على ما يبدو لذة وفرحة ظفرك بعريس محترم الظاهر أنه يكنّ لك كبير التقدير والحب. ولعل الدليل أنه يسهر على حفظ كرامتك وصون شرفك بالقدر الذي جعله الإسلام عنوانا للميثاق الغليظ.

أتفهّم نهمك وشغفك الكبير بالتألق وحصد النجاحات في معترك العمل. كما أنني أذكرك أنك بلغت ما بلغته وكتبت إسمك بالذهب وجعلته في ميزان الشرف بين زملائك وتريباتك. ممن لم تسمح لهنّ الظروف لتحقيق ما حققته، كما أنني أدعوك من خلال هذا المنبر. لتذوق حلاوة طعم تكوين أسرة يرأسها زوج محبّ يمنحك الحنوّ والدنوّ، أو ليس ذلك حلم كل فتاة؟

حاولي أن تكوني كيسة فطنة، وأن تستغلي ذكاءك في خوض زواج سيقلب حياتك رأسا على عقب. من خلال المسؤوليات الجديدة والأحاسيس التي ستلقى على عاتقك والتي ستلون حياتك بألوان زاهية تليق بك. وبعد ما حصدته من نجاحات حاولي التريث بعد الزواج حتى تقدمي على خوض غمار مشروع تكونين أنت صاحبته. تضعين فيه بصمتك وتكونين بعون الله وفضله ناجحة فيه متألقة في تفاصيله.

ستحيين ندما ما بعده ندم إن أنت فوتت هذه الفرصة التي اعتبرها فرصة العمر بالنسبة لك. فكثير من الرجال اليوم لا يهمهم سوى المال وتحميل الزوجة عديد المسؤوليات التي هي في الأصل مسؤولياتهم. ولا يهتمون لعواقب الأمور من تعب الزوجة وإجهادها النفسي والجسماني. فلتعتبري لهذا الأمر بنيتي ولا تطاردي أحلاما قد تكون صعبة المنال في مستقبل تجهلين تفاصيله ولتكون قنوعة غير جشعة. وتلتفتي إلى حياة جميلة وعدك بها من يحبك حق الحب ويقدرك جميل التقدير.

طالع أيضا :

زوجة متشبعة بالأخلاق لقبائلي مستعجل على الارتباط

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/Z8p2s