أريد أن أوجه أولادي توجيها حسن حتى لا أندم في المستقبل

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي أتمنى أن أجد ردا على انشغالي، فأنا سيدة متزوجة وأم لطفلين، بدأت ألاحظ عليهما أنهما كثيري الحركة، ولا يهدآن أبدا، علما أنهما توأم، حتى البرامج التلفزيونية التي يهتمون بها، والألعاب الالكترونية التي يختارونها على اللوحات الرقية،

كلها متعلقة بمختلف أنواع الرياضات خاصة كرة القدم، حتى أنهم يعرفون تقريبا كل مشاهير هذه الرياضة، ويتشبهون بهم أحيانا، فكيف يمكنني أن أوجههم..؟ لأنني لا أريد لهذا الميول أن يؤثر على مردودهم الدراسي لاحقا.

السيدة منال من الوسط

الــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك سيدتي ومشكورة جدا على إثارتك لهذا الموضوع، فحيقيقة كثيرا ما نرى الأولاد في سن معينة يمارسون حركات رياضية مختلفة، يتأثرون بمن حولهم ويريدون تقليدهم، وعلى قدر أهمية ممارسة نشاط رياضي في حياة الأولاد، إلا أنه على الوالدين مراعاة مختلف المراحل العمرية لأولادهم وقدراتهم البنية والفكرية، خاصة أنك في رسالتك لم تحددي سن أولادك، لكن لا يهم سنرد بشكل عام وشامل بحول الله.

أريد أن أوجه أولادي توجيها حسن

فالوالدين عليهم الاهتمام والسعي لأن يمارس أطفالها الرياضة بصورة منتظمة، وذلك لإكسابهم استقلالية ونمط حياة صحي، ولكن متى يبدأ الطفل ممارسة الرياضة؟ وأي رياضة تناسب عمر أطفالك؟ هذا ما يجب عل كل أم وأب أن يعرفونه قبل أن يوجهون أولادهم، ولهذا أقترح عليكم مايلي:

إذا كان عمر طفليك ما بين عامين و5 أعوام

يبدأ الأطفال الصغار والأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة إتقان العديد من الحركات الرئيسية. ولكن ذلك لا يسمح لهم بممارسة رياضة منتظمة وإتباع قواعد وتعليمات بشكل جماعي أو فردي. ويُعد إدراج طفلك في أي رياضة منظمة في هذا العمر لا جدوى منه، ومن ثم في هذه المرحلة من العمر يفضل ممارسة الرياضة بشكل حر غير منتظم مثل: الجري رفقة شخص كبير كأبيه، أو السباحة.

إما إذا كانا عمرهما بين 6 و9 سنوات

في هذه المرحلة العمرية ومع نمو جسم طفلك ونمو قدراته الذهنية والعقلية وروح المنافسة واللعب الجماعي يمكن السماح لطفلك بممارسة الرياضة بشكل منظم والرياضة المناسبة لهذا العمر: كرة القدم، السباحة، والفروسية، أو رياضة فنون الدفاع عن النفس مثل: الجيدو والتايكواندو، والكاراتيه، ويجب أن تتم ذلك تحت إشراف مدربين متخصصين في تدريب الأطفال وفي أماكن تدريب خاصة بالأطفال.

ومن عمر 10 إلى 12 سنة

عند وصول طفلك إلى هذه المرحلة من العمر تزداد لديه قدرات الإبصار والمتابعة للحركات أيضًا قدرات بدنية أعلى في متابعة وتطبيق استراتيجيات اللعب. وهذا السن مناسب لمختلف أنواع الرياضة الجماعية.

كما يجب عليكِ اختيار الرياضة بالاتفاق مع طفلك فرغبة الطفل من أهم العوامل التي تجعله ينجح في ممارسة اللعبة وينبغي عليكِ مراقبة طفلك ومدى نشاطه ومشاركته واستمتاعه بالرياضة التي يمارسها والابتعاد عن أي رياضة تسبب له الإرهاق أو الإجهاد أو الإصابات الخطيرة، مع مراعاة أن لا يؤثر عليه كل هذا في مشواره الدراسي، والله أعلم.