إعــــلانات

أردوغان يبدأ الإثنين في القاهرة جولة في دول الربيع العربي

بقلم وكالات
أردوغان يبدأ الإثنين في القاهرة جولة في دول الربيع العربي

يبدأ الإثنين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، المهاجم العنيف لإسرائيل جولة في دول “الربيع العربي” من القاهرة التي تشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا تمهيدا لطلب الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وقد سبقه إلى العاصمة المصرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يشارك مساء اليوم في اجتماع لجامعة الدول العربية قبل أن يلتقي وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون التي توجهت اليوم إلى إسرائيل.

وبعد القاهرة يتوجه أردوغان إلى تونس، حيث أطاحت ثورة شعبية برئيسها السابق زين العابدين بن علي، ومنها إلى ليبيا حيث تدور معارك للسيطرة على آخر الجيوب التي مازالت خاضعة لسيطرة القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي المختفي عن الأنظار منذ سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار.

ويهدف أردوغان من هذه الجولة إلى إقامة علاقات وثيقة مع السلطات الجديدة في دول الربيع العربي في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين أنقرة وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها.

فقد طردت تركيا مؤخرا السفير الإسرائيلي إحتجاجا على عدم إعتذار إسرائيل عن الهجوم الدامي على السفينة التركية مافي مرمرة أثناء توجهها إلى قطاع غزة ضمن أسطول إنساني لكسر الحصار عن القطاع في ماي 2010. وقتل في هذا الهجوم تسعة ناشطين أتراك.

كما يسود التوتر العلاقات بين إسرائيل ومصر إثر هجوم متظاهرين يوم الجمعة الماضي على مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة إحتجاجا على مقتل ستة من أفراد قوات الأمن المصرية في سيناء خلال مطاردة الجيش الإسرائيلي لعناصر نفذت إعتداءات في إيلات بجنوب إسرائيل.

وقد أرغم هذا الهجوم السفير الإسرائيلي وباقي العاملين في السفارة على مغادرة القاهرة والعودة إلى إسرائيل، وقد أثارت هذه التوترات إضافة إلى الحملة الفلسطينية الرامية إلى إعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية المخاوف في إسرائيل التي تزداد عزلة.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك الأحد على ضرورة مناقشة ما يحدث مع تركيا ومع مصر ومع الفلسطينيين داعيا إلى إجتماع عاجل للحكومة الأمنية المصغرة.

وجدد أردوغان هجومه على إسرائيل في حديث لصحيفة الشروق المصرية المستقلة وقال أن إسرائيل تحولت بمضي الوقت إلى طفل مدلل أفسده المحيطون به وأضاف إسرائيل لم تكتف بممارسة إرهاب الدولة بحق الفلسطينيين وإنما أصبحت تتصرف برعونة تفتقد المسؤولية، وتستغرب أن يحاول أحد أن يدعوها إلى احترام القوانين السارية.

وقال أن إسرائيل لا تعترف بأخطائها ولا بأن العالم من حولها قد تغير، لا تريد أن تفهم أن في تركيا نظاما ديموقراطيا حريصا على أن يعبر عن ضمير الشعب وأشد حرصا على أن يدافع عن كرامته.

وتابع رئيس الوزراء التركي أن إسرائيل لم تستوعب جيدا حقيقة التغيرات التي حدثت في العالم العربي، بل أن إسرائيل باتت رافضة حتى للإنصات لبعض الأصوات العاقلة في الغرب التي أدركت حقيقة متغيرات المنطقة ودعتها إلى الإعتذار لتركيا عما فعلته بحق أبنائها الذين قتلتهم، في إشارة إلى الأتراك التسعة الذين قتلوا في الهجوم على السفينة مافي مرمرة، وقد اكتسب أردوغان بمواقفه المنتقدة لإسرائيل ودفاعه عن القضية الفلسطينية شعبية كبيرة في الشارع العربي.

ويصل أردوغان مساء اليوم إلى القاهرة حيث سيحضر الثلاثاء إجتماعا وزاريا للجامعة العربية يجري بعده محادثات مع المسؤولين المصريين، وذكرت صحيفة الأهرام أن أردوغان سيوقع إعلان تعاون إستراتيجيا خلال زيارته الأولى هذه للقاهرة منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.

من جانبه يشارك عباس مساء الاثنين في اجتماع خاص للجنة المتابعة العربية بشأن القضية الفلسطينية قبل أيام قليلة من توجهه إلى نيويورك لمطالبة الأمم المتحدة بالإعتراف بالدولة الفلسطينية وبانضمامها إلى المنظمة الدولية، ولم تعلن القيادة الفلسطينية بعد ما إذا كانت ستتقدم بهذا الطلب إلى مجلس الأمن أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد أعلنت الولايات المتحدة بالفعل أنها ستستخدم حق الفيتو ضد هذا الطلب في مجلس الأمن داعية في المقابل إلى استئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ عام.

من جانبهم يسعى الأوروبيون الذين يحاولون التحدث بصوت واحد إلى إقناع عباس بالعدول عن التوجه إلى مجلس الأمن لتجنب مواجهة مع واشنطن بحسب مصادر دبلوماسية أوروبية، في المقابل يمكن أن يعرض الإتحاد الأوروبي على الفلسطينيين دعمهم بالإجماع في الجمعية العامة للحصول على وضع دولة غير عضو.

وقالت آشتون إثر لقائها الإثنين وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ليس هناك قرار على الطاولة حتى الأن ما يعني أن ليس هناك موقف، وأضافت ما هو واضح جدا بالنسبة إلى الإتحاد الأوروبي أن المفاوضات تشكل سبيلا للتقدم نحو تسوية عادلة للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكن عباس أكد أن الفلسطينيين عازمون على المضي قدما في التوجه إلى الأمم المتحدة رغم التهديد بوقف المساعدات الأمريكية.

وقال الرئيس الفلسطيني في حوار مع صحيفة “الرأي” الأردنية الحكومية الأحد “نحن ماضون قدما في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين رغم إدراكنا ووعينا للصعوبات والمخاطر ومنها التهديد بوقف المساعدات الأمربكية التي تبلغ 470 مليون دولار سنويا“.

والأربعاء يتوجه أردوغان إلى تونس ومنها الخميس إلى ليبيا ليكون أول رئيس حكومة دولة أجنبية يزور طرابلس بعد سقوطها في أيدي الثوار.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/HmewH
إعــــلانات
إعــــلانات