إعــــلانات

أربعيني يسكن قلبي ومهجتي وبات هو كل حياتي

أربعيني يسكن قلبي ومهجتي وبات هو كل حياتي

سيدتي، أتوسم كبير الخير وأنا أرسل لك بهاته الرسالة التي أتمنى أن تجدي لها من فيض خبرتك وكبير تجربتك مخرجا لما أنا فيه. فقد نصحني من يعرف بمعضلتي التوجه إلى صدرك الحنون حتى يكون لي حل يكفل لي راحة البال.

سيدتي، أنا فتية حالمة تعطي كبير الإهتمام وألوله للمشاعر والعاطفة، وقد وجدت ضالتي في رجل لا يشبه الرجال، شخص أيرني وإستحوذ على قلبي من دون أي جهد منه. رجل متزن العقل قوي الشخصية، رائع بكل ما تحمله معاني كلمة الروعة. إنه جاري الذي يسكن بالقرب منا و الذي أرى فيه و من دون مبالغة فارس أحلامي. لست أكذب إن قلت أنني لم أكن لأميل إليه لولا الكاريزما التي يتمتع بها. رجل يجيد لغة الحوار، يعرف مخاطبة الأنثى و يدرك احتياجاتها.

بصريح العبارة لقد اجتاحني اجتياحا و قلب حبي له موازين حياتي، فصار هاجسي ليل نهار. أخاف أن تنتهي أحلامي و لا تكلّل بالنجاح أو النهاية السعيدة. أخاف إن اجرح أو أن لا أكون بطفولتي وسجيتي في المستوى المطلوب الذي يرجوه الرجل الذي لا أخال نفسي مع أحد غيره.

حبي لهذا الشخص عظيم جدا،و أنا مدركة من أنني سأسعده بالرغم من صغر سني. فأنا في العشرين من عمري بينما هو في العقد الرابع. أريد لحبي أن يرى النور مثلما يحدث في النهايات السعيدة للأفلام الرومنسية فهل سيكون لي هذا سيدتي؟
أختكم ش.رتاج من الغرب الجزائري.

الرد:

بنيّتي، هالني ما قرأته في رسالتك التي بثت في قلبي مخاوف وتوجسات أكبر من ذاك التوجس الذي يسكن قلبك. هالني أنك تريدين إلقاء خافقك وكل ما تملكين من مشاعر بين يدي رجل الله وحده يعلم إن كان يبادلك نفس الشعور أم لا.

رجل مكتمل النضج في الأربعين من عمره يخاطبك بلباقة تليق بك وبما يربطك به من علاقة الجوار التي عنوانها الأسمى الإحترام المتبادل. فلما حوّلت بنيتي هذا الإحترام إلى حب من طرف واحد لن تجني منه أي شيء؟
أنصحك بنيتي ان تكبحي جماح فيض مشاعرك وتضعي لها حدّا. فلا سنّك ولا وضعك كجارة يكفل لك التقرب من هذا الرجل بالقدر الذي تتمنينه. وأنا متخوّفة أن لا يكون هذا الإنسان ذو مروءة تكفي لأن تسمي معه بالعاطفة. التي تريدين أن تكوني بها على ذمته زوجة حليلة.

هل فكرت إن تفطن أهلك للهثك وراء إنسان الأحرى به أن يكون متزوجا وأبا لأولاد؟ هل فكرت إن أنت هويت في حب من قد تسكن قلبه إنسانة أخرى؟. هلا رجّحت عقلك في أن تخسري حياتك وأنت المطالبة اليوم بالدراسة والتفوق والنجاح؟. كما لا تقحمي نفسك في علاقة أنت في غنى هذا وأسمي بعاطفتك التي لا يجب أن تجرفك إلى ما لا يحمد عقباه.
ردت: “ب.س”

رابط دائم : https://nhar.tv/LxmKY