إعــــلانات

كيف الخلاص من ذنب أذنبته يهدد استقرار أسرتي

كيف الخلاص من ذنب أذنبته يهدد استقرار أسرتي

كيف الخلاص من ذنب أذنبته يهدد استقرار أسرتي

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي الفاضلة أنا امرأة أعاني في صمت، متزوجة ولي ثلاث أولاد، أعمل في منصب حساس. وأحوال أسرتي المادية جد ميسورة الحمد لله، مشكلتي بدأت منذ حوالي خمس سنوات. حيث كنت أعيش حياة هادئة إلى اليوم الذي أُرسل لي طلب صداقة على الفايسبوك من شخص لا أعرفه. لا أدري كيف قبلتها وليتني لم أفعل، هو أعزب ويصغرني بسبع سنوات، كما أصبح يراسلني يوميا بكلمات محترمة وراقية.

في البداية لم أعره أي اهتمام، لكن مع الوقت بدأ الأمر يعجبني، وأخذني الغرور بنفسي. فقلت هل حقا مازلت أثير الإعجاب؟ استهواني الأمر وانسقت وراء مشاعري ضاربة بعلاقتي الزوجي عرض الحائط. أعلم أن ما أقدمت عليه خطأ، لكن المشاعر القوية أعمتني حتى صارت بيننا لقاءات. تعرف علي أكثر خاصة على حالتي المادية، فأعطاني جرعات أقوى من الاهتمام والحب، كان يتصل كل ساعة. يتفقدني ويبدي قلقه عليَّ، وخوفه من أن أبتعد عنه، بعدها بدأت مطالبه تكبر فصار يطلب مني مساعدات مالية. والمشكلة أنني لم أكن أرفض، فعرف كيف يستميلني ويستغل غيبوبة العشق التي استفقت منها تائهة. لا أعرف طريق العودة لقطع علاقة أروتني عطشي العاطفي، ولا يمكنني في نفس الوقت البقاء فيها فأنا ورائي زوج وأسرة. خاصة أن الشاب أماط اللثام عن حقيقته وطلب مساعدة مالية ليبني سكن ويتزوج فيه. ولما استغرب الأمر قال أنه يعتبرني مجرد صديقة وأنا كل ما حصل بيننا من كلام طيب. واهتمام يمكن أن يحصل بين الأصدقاء، أعلم أنني مخطئة، لكنني خائفة من أن يكشف أمري إن رفضت مساعدته. فكيف الخلاص ساعدوني من فضلكم؟

السيدة “ح” من الوسط

الــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، حقا قصتك مؤلمة، وأتمنى أن يعتبر منها كل القراء، سواء امرأة كانت أم رجل. ليغلق كل باب للفتن التي قد تقلب حياته رأسا عن عقب، فليس من السهل أبدا الانسياق وراء الهوى. ونسيان النعم التي تحيط بنا.

لكن لا عليك حبيبتي، مهما كان لابد أن يكون هناك حلال وفرجا بإذن الله للخوف الذي يفتك بنفسيتك. هذا الرجل وما أكثرهم من أولئك الذين يبيعون الكلام الطيب ويستغلون أصحاب القلوب المرهفة. فقد وجد فيك التربة الخصبة وعرف من أي تؤكل الكتف، لأنك كنت كتابا مفتوحا أمامه وأطلعته على كل نقاط ضعفك. فعرف كيف يستغلها لصالحه للأسف، لكن المهم أنك استفقت من تلك الغيبوبة. حتى وإن كان الأمر متأخرا فالمهم أنك أدركت حجم خطئك، وحان الآن وقت التوبة النصوح، والندم على ما أقدمت عليه. وإصلاحه بقطع العلاقة فورا دون ضعف وإلا كل لحظة زيادة في هذه العلاقة هي من ستفضح أمرك.

حبيبتي حاولي الآن أن تصلحي ما بينك وبين نفسك، لتتعافي بالكامل، ثم ابحثي عن الحب في عشك. أغدقي على زوجك بالعاطفة ليبادلك إياها، أظهري حبك لأطفالك وبوحي لهم بذلك ليعطوك حضا يشعرك بالراحة. فالله أنعم عليك بالراحة الاجتماعية والمادية، فحاولي أنت أن تخلي جوا دافئ على بساط المودة والحب الذي أنت بحاجة إليه. وبالتوفيق عزيزتي.

طالع أيضا :

بسبب الغيرة التي تسلطت على قلبي ..

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/Id1CG