أخشى العنوسة لأنّي بلغت العشرين ولم أتزوج!!
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أنا فتاة في العشرين من العمر، رغم أنّني لم أكن أرغب في الإرتباط مبكرا، إلاّ أنّي أصبحت راغبة في تحقيق هذا الأمر، لأنّ كثيرات من بنات الجيران والقريبات في نفس السن خطبن وتزوجن.
المشكلة أنّني لم يتقدم لي أي خاطب رسمي، رغم ما أتمتع به من جمال وأخلاق، وأسرتي معروفة وطيبة السمعة.
أخبرك سيدتي نور، أنّني منعزلة في البيت أغلب الأوقات ولا أخرج كثيرا، فأنا لست اجتماعية كباقي أسرتي، لكن الكثير كان يود التقدم لخطبتي كما يقولون بعضهم وبعضهم يلمحون، لكن لا خاطب رسمي تقدم حتّى الآن، ولا حاجة أن أخبرك بحجم معاناتي، وأنا أرى من هم أقل مستوى منّي بكثير يتزوجن ويسعدن.
لقد حلمت يا سيدتي، بأحلام غريبة وكأني لن أتزوج أبدا، وأنا في حيرة من أمري.
أرجو منك المشورة والدّعم وأتمنّى الرّد سريعا وشكرا جزيلا على كل الخدمات التي تقدمينها للقراء.
حسيبة/ البليدة
الرد:
كما تقولين لم تتجاوزي سن 20 سنة وهو عمر كثير للواتي التحقن بالجامعة، فمازال السّن مبكرا جدا على التّعجل على الخطوبة والزّواج، خاصّة في هذا الزمن الذي كثرت فيه معوقات الزواج ومازال الوقت أمامك طويل، حتّى ولو أنّ بعض جاراتك أو صديقاتك أو من هم في سنك، قد تقدم لهن الخطاب، وليس سرعة الزواج أو تأخره متعلق بالإنعزال في البيت، لأنّه متعلق بالنصيب.
وقد يكون التّأخر فيه الخير الوفير، فيكتب الله تعالى لك زوجا خلوقا متدينا يصونك ويحافظ عليك ويسعدك في الدّنيا ويعينك على سعادة الآخرة، مع العلم أنّ مثل سنك ما زال مبكرا على استعجال الزواج، أقولها لك للمرة الثّانية.
أما موضوع الأحلام ورؤيتك فلا تعلقي عليه كثيرا، فكثيرا ما تكون الأحلام ناتجة عن كثرة التّفكير في نفس الموضوع، مع العلم أنّ هناك من الرّؤى التي يراها الإنسان الصّالح المؤمن، تكون مبشرات أو محذرات يمكن اعتبارها إشارة في حالات معينة إذا توفرت فيها شروط معينة، وهذا يمكن العودة فيه إلى العارفين بهذا المجال ـ تفسير الأحلام - فأنا لست على دراية كبيرة بهذا الأمر.
ما دمت يا عزيزتي ممن يتمتعن بخلق وجمال واحتشام والتزام وذات سمعة طيبة، وأهلك من الطيبين، فأبشري بالخير متى أذن الله بذلك.
ردت نور