أحدث الأنظمة المضادة للزلازل ستعتمد في بناء ''جامع الجزائر''
عقوبات صارمة تنتظر الصينيين في حال إخلالهم بآجال التسليم
اعتمدت الشركة الصينية المنجزة لمشروع جامع الجزائر، على أحدث الأنظمة المقاومة للزلازل في العالم، والتي تم تجريبها في اليابان على أعلى البنايات وضد أقوى الزلازل، أين تبيّنت فعاليته وصلابته في امتصاص قوة الزلزال، إذ يمكّن البناية من العودة إلى وضعها الطبيعي مباشرة دون أية أضرار عقب أي زلزال.وأكد مدير الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر ”محمد علوي”، أن أرضية المشروع ليست عرضة للزلازل والإنزلاقات كما ذهب إليه بعض الخبراء، دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء البحث أو على الأقل الاطلاع على الدراسات المنجزة في هذا الإطار من قبل أكبر مكاتب الدراسات والخبراء في العالم، مشيرا إلى أنه مستعد لتنظيم نقاشات بين هؤلاء الخبراء ومعدّي الدراسات للوصول إلى حقيقة إعلامية بعيدا عن التهويل الإعلامي. وأضاف علوي، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها أمس، بمنتدى المجاهد، أن النظام الذي سيتم اعتماده في بناء جامع الجزائر قادر على امتصاص أكثر من 70 من المائة من سرعة الزلزال مهما كانت قوّتها، الأمر الذي يساعد على تفادي الزلازل، مشيرا إلى أن المؤسسة باشرت في إنجاز أساسات المشروع، وأن ذلك سيؤدي إلى ربح بعض الوقت مقارنة بمدة الإنجاز بعد مرور 5 أشهر من انطلاق المشروع.وبخصوص احترام المؤسسة الصينية لمهلة الإنجاز قال مدير الوكالة، إن العقد المبرم بين الوكالة والشركة الصينية يحدّد وبدقة البنود المتعلقة باحترام مدة الإنجاز، أين ينص العقد على عقوبات صارمة جدا في حال تجاوز المدة المتفق عليها والمقدرة بـ 42 شهرا، أين أكد أنه ومع تجاوز المدة بيوم واحد يبدأ عداد العقوبات المالية بالحساب، أين قال بأن الوكالة قد تعلن إفلاسها في الجزائر في حال لم تحترم المدة المتفق عليها نظرا للغرامات المالية التي ستكون على التأخر في الإنجاز. وفي سياق ذي صلة، رد مدير الوكالة على المشككين في نزاهة الشركة الصينية قائلا، بأن هذه الأخيرة توظف 150 ألف عامل دائم عبر العالم، وتستثمر بـ160 دولة، كما أن لها من الخبرة قرابة قرن من الزمن، إذ أن كل هذه المعطيات حسبه مدوّنة في سجلها وتم التأكد منه من قبل إطارات جزائرية، فضلا عن أنها استوفت كل الشروط الضرورية المطلوبة في دفتر الشروط وفازت بالصفقة في ظروف شفافة ونزيهة.