إعــــلانات

أحداث شغب وقطع للطرقات بالطارف احتجاجا على الظروف الإجتماعية

أحداث شغب وقطع للطرقات بالطارف احتجاجا على الظروف الإجتماعية

قام، أول أمس

سكان قرية عين أعلام بالذرعان بغلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي سوق أهراس وعنابة على مدار سبع ساعات كاملة عبر محاوره الثلاثة في كل من مفترق زورامي ، جنان الشوك ومقبرة الغربة، مستعملين المتاريس والعجلات المطاطية المحترقة والأشجار متسببين في شل حركة المرور إلى غاية الثامنة ليلا.وعبّر المحتجون لـ”النهار” وكلهم من الشباب عن استيائهم لأوضاعهم الاجتماعية صابين غضبهم على مسؤولي الولاية لعدم حصولهم على ما يسمى بمنحة البطالة على خلاف بقية الولايات، المتظاهرون الذين ينحدرون من قرية عين أعلام التي تعد أكبر تجمع سكني بتعداد تجاوز 22 ألف نسمة أفصحوا عن معاناتهم طيلة سنوات لانعدام كل مظاهر التهيئة وغياب مراكز الأمن والبطالة.

واحتج هؤلاء الشباب على المفاضلة التي تعتمدها مصالح التشغيل في شركة كوجال واعتبروا حيهم مثلا للتخلف والإقصاء وهي المشاكل التي قاموا بطرحها على رئيس الدائرة الذي حاول إقناعهم، لكنهم طالبوا بحضور الوالي ومواصلة الاعتصام، كما سعى المنتخبون وعلى رأسهم رئيس البلدية على مدار ساعات لإقناعهم بالعدول عن التظاهر وانتهاج المطالب السلمية.من جهته، لم يبادر مدير النشاط الاجتماعي إلى التحدث مع المحتجين رغم وجوده بعين المكان كما شهد المكان حضور كل السلطات المدنية والعسكرية ونواب البرلمان في سابقة هي الأولى من نوعها في بلدية الذرعان وبعد أن قاربت الساعة السابعة ليلا تم استعمال القوة العمومية لقوات التدخل السريع للدرك الوطني بالحجار، وكذا وحدات الدرك للمجموعة الولائية بالطارف التي أجبرت المتظاهرين على التفرق وفتح الطريق أمام حركة المرور، وفي الوقت نفسه أقدم شباب آخرون على غلق المدخل الغربي للذرعان المؤدي إلى بلدية البسباس، الأمر الذي أدى إلى تدخل عناصر الدرك الوطني لفك الطريق وتفريق المتظاهرين في حدود التاسعة ليلا. وقد اعتقلت مصالح الدرك ستة أشخاص رهن الحجز في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الذرعان.

وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات الجماعية اندلعت أعمال شغب بمنطقة مكية ببلدية شيحاني وكذا بالمخرج الغربي نحو بلدية البسباس التي تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وحرم السكان من الوصول إلى بيوتهم إلا بعد تدخل وحدات الدرك لإزالة عوارض الطريق مقابل هتافات المحتجين الغاضبين على أوضاعهم الاجتماعية كون بلديتهم أفقر بلدية على المستوى الوطني ورفضهم التحاور مع المنتخبين المحليين.

وعلمنا في عين المكان أن يابانيا من عمال شركة كوجال قد تعرض إلى الاعتداء وإصابته بجروح على مستوى عينه وسرقة وثائقه الرسمية، حيث تم إجلاء عمال الشركة المتواجدين بمنطقة مكية لانجاز أشغال الجسر المحول تفاديا لاعتداءات محتملة،.

رابط دائم : https://nhar.tv/6Hb7O