أب يذبح إبنته التي لا يتجاوز عمرها 3 سنوات بسكين ثم يفر
شهدت مدينة طولقة ببسكرة، أول أمس، جريمة نكراء راحت ضحيتها بنت لا يتجاوز سنها العامين ونصف، بعد أن قام أبوها بذبحها من الوريد إلى الوريد، وقعت الحادثة بالضبط
في حي سيدي رواغ الغربي التابع لدائرة طولقة، وذلك في حدود الرابعة والنصف مساء، حيث وبعدما ذهبت الجدة إلى الأم تستفسر عن حفيدتها “روميسة ” في بيت أبيها وجدتها هناك مذبوحة.
وتبدأ تفاصيل هذه الجريمة، حسب مصادرنا، عندما قام الأب “ب.ع” “32سنة” باصطحاب إبنته معه إلى منزله، بعد أن وجدها تلعب بالقرب من بيت أمها المطلقة، والتي تعيش في منزل مجاور، وذلك بعد أن أخذ البنت معه إلى دكان ليشتري لها الحلوى.
ثم قام بعدها، ـ حسب أحد الجيران ـ بطرد بنته الكبرى بثنية 4سنوات والتي جاءت تستفسر عن أختها الصغيرة في منزله، لكن وبعد ساعة والنصف من الزمن، وبعد تزايد تخوفها، راحت هذه الأخيرة تستنجد بجدتها. ليجدوا البنت مذبوحة في منزل الأب فور وصولهم إلى هناك.
وقد فرّ الأب بعد إرتكابه الجريمة إلى بلدية فوغالة، التي تبعد عن طولقة 7كلم ، ليتم القبض عليه من طرف مصالح الشرطة، وسكين الجريمة بحوزته. حيث مثل أول أمس، أمام النائب العام، وحسب مصادرنا فإن الجاني، كان يعاني من إظطرابات نفسية ،ناجمة عن عدة مشاكل عائلية مع زوجته التي طلقها، وتعيش في منزل آخر في نفس الحي .
وفي اتصال “النهار” مع خال الجاني “ب.ب”، أكد أن إبن أخته يعاني من أمراض نفسية، ولطالما حاول شخصيا إدخاله إلى مستشفى الأمراض العقلية، لكن يقول أن مستشفى بسكرة رفضه. وحمّل بذلك المتحدث المصالح المعنية ، خاصة وحسبه أن الجاني قد حاول قبل عشرة أيام فقط، ذبح أحد إخوته الصغار، ويضيف أنه قبل الجريمة بيومين، طلب مقابلة وكيل جمهورية طولقة، ليبلغه بمحاولة ابن أخيه قتل أخيه الأصغر، لكنه أشار أن وكيل الجمهورية قال له: ” لا تعد إلي مرة أخرى”.
كما يضيف؛ أنه قبل هذا الجريمة كان في طريقه إلى ولاية بسكرة لما أبلغوه على مستوى البلدية والدائرة، بأن ملف إبن أخيه على مستوى الولاية، لكن يعقب أنه وهو في طريقه، تلقى اتصالا يخبرونه فيه بأن إبن أخيه ارتكب الجريمة المذكورة ضد إبنته.
ويشير أيضا؛ أن نقل الجاني قبل الحادث إلى مستشفى أمراض عقلية كان صعبا، حيث أن نقله إلى مستشفى في ولاية أخرى، لا يتم إلا بعد توقيع والي ولاية بسكرة، بهذا يقول المتحدث: ” لم أفهم لماذا ينتظرون حتى تحدث الجريمة ليتحركوا، مع العلم أن الجاني كان له أكثر من سبع قضايا إعتداء، وأبوه كان أيضا يعاني من أمراض عقلية”.