أبو يوسف العنابي يستولي على منصب أمير الجماعة السلفية
تستعد الجماعة السلفية للدعوة والقتال لإصدار شريط فيديو جديد؛
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
يظهر فيه الإرهابي مبارك يزيد، المكنى “أبو عبيدة يوسف”، رئيس مجلس الأعيان للتنظيم الإرهابي. وحسب بيان للجماعة السلفية، نُشر أمس على مواقع ومنتديات على الأنترنت، فإن الشريط المرئي الجديد، يتضمن كلمة موجهة إلى شعوب وحكام دول الساحل وجنوب الصحراء، دون أن يشير البيان إلى تفاصيل حول مضامين الشريط أو الحديث الذي سيتوجه به الأمير الإرهابي “أبو عبيدة يوسف“.
ومن المتوقع أن يتضمّن الشريط الجديد المرتقب نشره هذه الأيام، محاولة جديدة من الجماعة السلفية للبحث عن متعاطفين في مناطق بدول الساحل وجنوب الصحراء الكبرى، مثل موريتانيا ومالي والنيجر، في محاولة لتجنيدهم، بعدما أصبح تجنيد المغرر بهم من الشباب في الجزائر، أمرا مستحيلا ونادر الحدوث، بسبب التضييق والحصار الأمني المضروب على معاقل الإرهاب، وأيضا بسبب تمكّن مصالح الأمن من تفكيك أغلب شبكات الدعم والإسناد للجماعة السلفية، التي غالبا ما تسند لها مهام التجنيد والبحث عن منخرطين جدد في صفوف الإرهاب، عبر الإغراء والتوريط.
ويأتي هذا الشريط المرتقب؛ بعد مرور قرابة 5 أشهر على إصابة الإرهابي” أبو عبيدة”، وهو أحد أبرز قيادات الجماعة السلفية في كمين للجيش، وتحديدا في نهاية شهر أكتوبر الماضي، أين تم القضاء على ثلاثة إرهابيين في منطقة بوزقن بتيزي وزو، كانوا برفقة “أبو عبيدة يوسف”، المعروف أيضا في أوساط الجماعة السلفية باسم “العنابي“.
وبقدر ما سيكشف الشريط المرئي الجديد، عن إفلاس آلة التجنيد الإرهابية في صفوف الجماعة السلفية، بدليل لجوئها إلى البحث والتسول في وجهات أخرى عن منتسبين جدد، فإنه سيظهر أيضا وجود “أمر غريب” يحدث داخل التنظيم الإرهابي، دون أن يتجرأ هذا الأخير على الإعلان أو الكشف عنه، بحيث يطرح قيام الأمير “أبو عبيدة يوسف” بالتحدث باسم الجماعة السلفية إلى “شعوب وحكام دول الساحل وجنوب الصحراء”، مثلما ورد في البيان، عدة تساؤلات، كون هذه “الصلاحية” هي من نصيب أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال، عبد المالك درودكال، المكنى “ّأبو مصعب عبد الودود”، مثلما ينص عليه ميثاق التنظيم الإرهابي، الذي يحصر صلاحيات “أبو عبيدة” بصفته رئيس مجلس الأعيان والمسمى أيضا بـ”مجلس أهل الحل والعقد”، في مهمة محاسبة ومراقبة أمير الجماعة السلفية فقط.
ويتزامن “استيلاء” رئيس مجلس الأعيان، “أبو عبيدة يوسف”، على صلاحيات أمير الجماعة السلفية، مع غياب هذا الأخير عن الظهور لمدة فاقت العام، حيث أن درودكال لم يظهر في تسجيل مرئي، صورة وصوتا، منذ نهاية عام 2008، قبل أن تكتفي الجماعة السلفية -على مدار الأشهر القليلة الماضية- بنشر تسجيلات صوتية وبيانات باسم درودكال من حين لآخر، مع الاستنجاد بلقطات من الأرشيف يظهر فيها أمير التنظيم الإرهابي. وجاء هذا الإختفاء “الغامض” لدرودكال، بعد أنباء عن إصابته في كمين للجيش بمنطقة أكفادو بتيزي وزو، وهو الخبر الذي انفردت “النهار” بنشره في حينه.
وبالربط بين عدم ظهور أمير الجماعة السلفية في أنشطة إرهابية، و”استيلاء” رئيس مجلس الأعيان على صلاحياته، تكون قد توثقت بشكل أكبر تلك الأنباء عن عزل درودكال من إمارة الجماعة السلفية، بسبب عجزه عن ممارسة أنشطته الإرهابية.
ويتعزز ذلك أكثر فأكثر بالعودة إلى ميثاق الجماعة السلفية، الذي ينص في المادة الرابعة من البند الخاص، بحالات عزل أمير التنظيم الإرهابي وإنهاء مهامه، على أنه في حالة ” فقدان الأمير حاسّة من حواسه التي تعيقه على أداء مهامه”، فإنه يتوجب عزله بشكل آلي.
يشار في الأخير إلى أن “أبو عبيدة يوسف العنابي”، الذي يرأس ما يسمى بمجلس الأعيان في الجماعة السلفية، كان من بين أبرز المنافسين والمعارضين لنهج درودكال في قيادة التنظيم الإرهابي، بحيث أنه منذ إعلان درودكال عن مبايعة أسامة بن لادن والانضمام لتنظيم القاعدة، جرى تقزيم دور “مجلس الأعيان”، ومن خلاله تهميش وإقصاء “أبو عبيدة”، قبل أن يتحول الأمر إلى خلاف شخصي بين هذا الأخير وأميره.