أبحث عن الارتياح والأمان النفسي فلا أجده!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أنا شاب جزائري في الثلاثين من العمر، أعيش حياة مضطربة وظروفا تكاد تكون قاسية، لأنني لم أستطع تحصيل الراحة، مما يجعلني دائم البحث عنها، والسبب عدم تقبل المجتمع لأمر لا يخصّه، وهذه مسيرة حياتي أختصرها في هذا المقال.
من أقدار الله التي شملني بها في مرحلة الطفولة، تعرّضي إلى حادث مرور خطير، ومن لطفه أن هذا الأخير لم يجعلني مقعدا، بل خلّف لي إعاقة بسيطة على مستوى رجلي اليسرى، لا تمنعني من الحركة ولكنني أسير أعرج، فلم يؤثر هذا العارض على حياتي.
والدليل أنني نجحت في مسيرتي الدراسية وتخرّجت في الجامعة، لكني حتى الآن لم أوفق بالوظيفة، ربما لأن شكلي الخارجي أو بمعنى آخر إعاقتي لا تؤهلني إلى ذلك في نظر الذين قصدتهم، إلا أنني لم أستسلم، فأنا أعمل في مجال آخر، المهم أنني تخلصت من ظلمهم ووجدت لنفسي حلا.
سأكذب إذا قلت لكم إنني مرتاح، لأن نظرات الناس تزعجني، خاصة عندما ألتمس منهم الشفقة، وأكثر ما يجعلني مضطربا عدم استطاعتي التأقلم معهم، فمشكلتي الآن أنني أبحث عن الراحة وأتمنى أن تهدأ نفسي، أريد أن ينساني هؤلاء البشر لكي أتمكن من نسيانهم وأعيش في هدوء، فأنا أخشى أن يؤثر عليّ هذا الوضع فيولّد عندي الشعور بالنقص، وحينها تتعقد أموري أكثر فأكثر.