؟50 ٪ من العائلات الجزائرية ستحرم من أضحية العيد

كشف الإتحاد الوطني للتجار الجزائري، أن أكثر من 50 ٪ من العائلات الجزائرية ستحرم من اقتناء كبش العيد لأداء الأضحية خلال عيد الأضحى المبارك الذي سيكون يوم 26 أكتوبر الجاري، وذلك نظرا للارتفاع الجنوني في أسعار الكباش، حيث سجل ارتفاع في أسعارها بنسبة 20 من المائة، مقارنة بالسنة الماضية.وأوضح الطاهر بولنوار، الأمين العام لإتحاد التجار الجزائريين، في اتصال هاتفي له بـ”النهار”، أن 50 من المائة من الجزائريين لن يتمكنوا من أداء أضحية العيد لهذه السنة، حيث سيحرم أغلب العائلات الجزائرية ذات الدخل الضعيف من اقتناء كبش العيد، نظرا لارتفاع القدرة الشرائية، وكذا ارتفاع أسعار الأضاحي، حيث يتراوح سعر متوسط الأضحية ما بين 30 و35 ألف دينار، علما أنه تم تسجيل ارتفاع في سعر الأضاحي بنسبة 15 من المائة مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا إلى أن أغلبهم سيضطر لاقتناء كميات من اللحوم عوض شراء كبش العيد.وفي هذا السياق، أرجع ذات المتحدّث الإرتفاع المسجّل في الأسعار هذه السنة إلى ضعف العرض مقابل الطلب، وذلك نظرا لغياب الأسواق الجوارية ونقص محلات التجزئة، حيث بلغ عدد رؤوس الماشية هذا العام 22 مليون رأس، في الوقت الذي يجب أن يصل فيه عدد المواشي إلى 50 مليون رأس، للتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، فضلا عن ارتفاع أسعار الغذاء، مشيرا إلى أن 80 من المائة منه يستورد من الخارج، وقال أيضا إن ظاهرة التهريب وضعف شبكات التوزيع وانتشار المضاربة تعد هي الأخرى من الأسباب المؤدية إلى ارتفاع الأسعار.من جهة أخرى، قال الأمين العام لإتحاد التجار، إنه من المرتقب أن تعرف أسعار بعض الخضر والمواد الغذائية، إرتفاعا نسبيا يصل إلى 20 من المائة، في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، داعيا في هذا الشأن جميع التجار للتعقل وعدم استغلال المناسبة لتضخيم الأسعار، وذلك من أجل تمكين العائلات ذات الدخل الضعيف من الاحتفال بهذه المناسبة.