؟32 حاجّا جزائريا يتعرّضون لسرقة أموالهم ووثائقهم في البقاع المقدّسة
ارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدّسة، حتى نهار أمس 19 أكتوبر، إلى 8 حجاج، فيما أصيب 3 آخرون بجروح إثر حادثي مرور ومحاولة الإنتحار التي أقدم عليها أحد الحجاج، الذي لايزال يتلقى العلاج بمستشفى مكة المكرّمة، في حين تعرّض آخرون لسرقة أغراضهم وأموالهم التي سلّمت لهم على مستوى المطار والمقدّرة بـ2500 ريال سعودي.وكشفت حصيلة لمصالح الحماية المدنية تلقت ”النهار” نسخة منها، وفاة اثنين آخرين يومي الخميس والجمعة، لتصل الحصيلة إلى 8 وفيات، من بينهم امرأتان و6 رجال، في الوقت الذي تعرّض 32 حاجّا جزائريا بالبقاع لعملية السرقة والإستيلاء على أغراضهم وأموالهم، على غرار المواسم الماضية، على الرغم من التحذيرات المتكرّرة لأعضاء البعثة، أين تعرّض الموسم الماضي 07 حاجّا لسرقة وثائقهم وأموالهم. وقرّر الديوان الوطني للحج والعمرة خلال اللقاء التقييمي الذي نظّم بالمدينة المنوّرة أول أمس، لفائدة أعضاء البعثة، تسليم كل حاجّ تعرّض لعملية السرقة، 04 ريالا سعوديا يوميا إلى غاية عودته إلى أرض الوطن، حتى يتسنّى له سدّ حاجياته من المأكل والمشرب الذي يمكّنه من أداء مناسك الحج في ظروف حسنة، إذ يتوجّب عليه فقط إثبات تعرّضه لسرقة أغراضه وأمواله.واتّهم المدير عام للديوان الوطني للحج والعمرة، الوكالات الخاصة بالتقصير في خدمة الحجاج، التي اعتبرها السبب في المشاكل التي يثيرها الحجاج من حين إلى آخر، من خلال إخلالهم بالتزاماتهم تجاه الحجاج، وبما جاء في دفتر الشروط، أين ذكر بعض أعضاء البعثة بعض التجاوزات التي قامت بها بعض الوكالات على غرار وكالة ”رمال الأطلس” بقسنطينة، وبخصوص حالات الوفاة الثمانية حتى الآن؛ ذكر رئيس الفرع الصحي بالمدينة المنورة جيلالي وسيف، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن كل حالات الوفاة كانت طبيعية وأخرى ناتجة عن أمراض مزمنة، في الوقت الذي توفّي أحد الحجاج خلال إجرائه عملية جراحية، مشيرا إلى أن بعض الحجاج أصيبوا بأمراض نتيجة الأكل والنوم، فيما أكد اكتشاف ٤ حالات لحجاج مصابين بأمراض عقلية في كل من مكة والمدينة المنورة. وفي سياق ذي صلة، نفى الشيخ بربارة أن يكون الحاج الذي سقط من الطابق 11 بالبقاع، قد حاول الإنتحار، ولكنه سقط بعدما أخطأ المخرج من بيت الوضوء في الشقة التي يقيم فيها، حيث خرج من النافذة بدل الخروج من الباب فوجد نفسه معلّقا على الكوابل الكهربائية، مشيرا إلى أنه يعاني من مرض عقلي، على الرغم من أن هذا الأخير صرّح بعد الحادث، حسبما نقله ”تلفزيون النهار”، وأكد أن سبب محاولة انتحاره راجع لتعرّضه للضغط بعبارة ”قلقوني رميت روحي”.