همسة من القلب وإلى قلوبكم
همسة من القلب وإلى قلوبكم
إذا أرهقتك الجروحـ فنادي للأمل ببصيص من التفاؤل، واعلم أن للحياة وجهُ آخر، دع منغصات الحياة والتفت لبزوغ الشمس. وسوف تدرك أن الجرح يجب أن يندثر تحت وطأة الفرح.
إذا أنهكك الألم، فخذ من حنايا قلبك المتعب والمثقل بالكروب واليأس، نبضة حب ونظرة تأمل لمستقبل مشرق. تنثرها على أنحاء جسدك المتلاطم بالتفاهات التي أقنعت عقلك بها، واعلم أن لكل شيء حد ونهاية، وأن الحياة وإن قست. فإنها لك ولغيرك، فخذ منها ما لك ودع ماليس لك لغيرك.
إذا أردت أن تجد الحب، فابحث عنه داخلك أولا، ولا تكن فاقدهُ لأنك لن تستطيع إعطاءهُ، واعلم أن فقد مساحة من الحب تنبئ عن عدم وجود أي مكان لاستقبال الحب من الغير، فابحث عن النواة التي يمكن أن تغرسها في تربة قلبك، وأعلم أي تربة يحويها قلبك لتختار لها أفضل نواة تنمو في أحشائه.
إن أحسست بشعور الظلم، فاعلم أن الليل لن يطول وأن الشمس سوف تشرق في النهار، وأنك تملك دعوة لن يردها الله لك، فحاول أن تحول مسار هذه الدعوة من المضرة للنفع
وارأف بحال من ظلمك فإنك الأقوى، لأن من بيده ملكوت كل شي هو من يقف بجانبك الآن، وراعي من يعوله الذي ظلمك، فربما هناك من يستحقون حنانك ولطفك
وأعلم أن الله مع الخير في كل الأحوال وأنه لن يضيعك
تحية عطرة قرائنا الكرام ودمت في رعاية الله وحفظه.