نجاد في القمة الخليجية: سنجعل الخليج الفارسي مكانا للأمن والسلام
الازمة العراقية، القضايا العربية والوضع في الاراضي الفلسطينية، ونتائج مؤتمر انابوليس ولبنان والسودان والصومال…، كلها قضايا طرحت امس على طاولة القمة الخليجية التي افتتحت في ظروف استثنائية ان لم نقل انها جاءت وسط تساؤلات حول اسباب استضافة القادة دول الخليج الرئيس الايراني احمدي نجاد
حدث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس عن فصل جديد في العلاقات بين ايران ودول شبه الجزيرة العربية حيث اقترح عقد اتفاق امني مشترك وانشاء مؤسسات امنية للتعاون بين ضفتي الخليج، مؤكدا ان اي انفلات امني في المنطقة يؤثر على سائر الدول وان دول المنطقة قادرة على الحفاظ على الامن الاقليمي، كما الى التعاون الامني يتم من خلاله ابرام عقد اتفاق امني وانشاء منظمة التعاون الامني”.
هي رسالة تطمينية وجهها القائد الايراني الى نظراءه الخليجيين قبيل مغادرته طهران متوجها للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي وفي المقابل تعبر عن رغبة خليجية في التفاهم مع إيران ليس في شأن ملفها النووي فقط، ولكن ستبحث ايضا دورها في العراق، والذي تريده دول المجلس إيجابياً يسهم في إزالة المخاوف الخليجية من مستقبل الوضع في هذا البلد.
وتخشى دول الخليج العربية من الطموح النووي لطهران، ومن تغلل النفوذ الإيراني داخل دولها عن طريق الأقليات الشيعية، وتزايدت هذه المخاوف بعد الاحتلال الأمريكي للعراق الذي كرس هيمنة الشيعة على الحكومة العراقية.
كما أن لبعضها خلافات حدودية بحرية مع إيران. ويدور نزاع حدودي منذ فترة طويلة بين الإمارات العربية المتحدة وإيران حول السيادة على ثلاث جزر في الخليج. كما تحاول الكويت أيضًا حل نزاع حدودي بحري مع إيران يعرقل تطوير حقل للغاز.
وصرح نجاد أن إيران قدمت اقتراحات لهذه القمة من أجل تعزيز التعاون وتعميق العلاقات في المنطقة.مؤكدا على ضرورة حل القضايا العالقة اثناء عقد لقاءات ثنائية مع زعماء الدول المطلة على الخليج الفارسي،
وتدعو إيران باستمرار إلى إبرام معاهدة للتعاون الأمني مع دول الخليج العربية باعتبارها الحل الأمثل لتأمين المنطقة وتخليصها من القوات الأمريكية وهي دعوة تقابل بالتجاهل من دول الخليج العربية.
وضاعفت إيران التي تواجه عزلة تحت ضغط الولايات المتحدة التي تؤكد أنها تحتفظ بكل الخيارات، بما في ذلك الخيار العسكري، لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، المبادرات لطمأنة الدول العربية حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وتؤيد الدول الأعضاء في المجلس السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية تسوية سلمية للخلاف بين الأسرة الدولية وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني. لكنها تطالب طهران بضمانات حول طبيعة النشاطات النووية، واقترحت إنشاء مجموعة دولية لتقديم اليورانيوم المخصب إلى دول الشرق الأوسط التي تطلب ذلك.
ويناقش مجلس التعاون الخليجي الذي قرر خلال قمته في الرياض منذ عام تطوير برنامج نووي مدني مشترك، دراسة حول جدوى المشروع أعدت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والى جانب إطلاق السوق المشتركة ومسألة العملة الواحدة، ستتطرق القمة إلى الوضع في العراق والنزاع في الشرق الأوسط بعد الاجتماع الذي عقد في أنابوليس في الولايات المتحدة.
وتعقد القمة الخليجية هذه السنة بعد تقارب بين السعودية وقطر وان كانت الرياض لم تعد سفيرها إلى الدوحة منذ استدعائه في 2002 احتجاجا على برنامج بثته قناة الجزيرة الفضائية القطرية.