منع المصاحف برواية ''حفص'' في المساجد!
عدة فلاحي: ”منع إدخال الكتب إلى بيوت الله دون مراقبة من قبل الإمام واللجنة”
وجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعليمات لأئمة المساجد والقيّمين عليها، من أجل تشجيع نشر المصاحف المطبوعة برواية ”ورش”، في كافة بيوت الله، حفاظا على التراث الإسلامي العريق في الجزائر، المستهدف من قبل أناس يتعمدون نشر روايات أخرى للقضاء عليها نهائيا، كما أمرت الوزارة الوصية بمراقبة كل الكتب والمصاحف التي يتم التبرع بها من قبل جميع المحسنين لصالح المساجد، إذ يشترط على كل من يريد وضع هذه الكتب في مكتبات تسليمها للإمام أو لجنة المسجد، ليتم التأشير عليها بختم المسجد. أكد المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، في اتصال بـ”النهار”، أنه تم توجيه تعليمات خاصة من أجل تشجيع إدخال كتب القرآن الكريم المطبوعة برواية ”ورش”، حفاظا على التراث الإسلامي العريق لمنطقة شمال إفريقيا، مضيفا أن هذا الإجراء تقوم به كل الدول الإسلامية في العالم لتحافظ عن تراثها.وفي السياق ذاته، قال عدة فلاح إن كتب القرآن الكريم المطبوعة برواية ”ورش” مستهدفة، وهناك من يتعمّد إفراغ المساجد من هذه الرواية واستبدالها برواية ”حفص”، وبالتالي فإن هذا الأمر مخطط وغير مقبول، واستشهد المسؤول بحادثة وقعت للوزير شخصيا، حيث قام هذا الأخير بوضع كتب للقرآن برواية ورش، لكنه عندما عاد إلى المكان نفسها وجدها قد استبدلت بروايات ”حفص”.وأوضح المتحدث، أن الوزارة تعمل على الحد من الروايات الأخرى المتداولة في المساجد، إذ تقوم بطبع المصاحف برواية ”ورش” وتشجيعها، حتى تصبح كل المساجد تحوي على الروايات الخاصة بالمرجعية الإسلامية الخاصة بالدولة، لكنها ستتصدى لكل المحاولات التي تستهدف التراث الديني، مضيفا أن كل هذه الأشياء، يتم التخطيط المتعمد لها، من قبل أشخاص لهم غاية، لكن -حسبه- هذا شيء غير مقبول.وفي سياق ذي صلة، أعلن فلاحي أن الوزارة قامت باتخاذ هذه الإجراءات بعد تسجيل خروقات في العديد من المساجد، حيث تتواجد فيها كتب ومصاحف غير مؤشر عليها من قبل لجنة المسجد مما يعني أنها دخلت بطريقة غير سوية، وقد تؤدي هذه الأخيرة إلى إدخال مصاحف قد تكون محرفة، إضافة إلى إدخال قصاصات وكتب من تيارات ومذاهب مختلفة، وكتب تدعو إلى التطرف والإرهاب. وأكد عدة فلاحي أن الوزارة شددت على متابعة كل ما يوضع في المسجد، لأن عامة الناس يعتبرون ذلك مقدسا ومسلما به، لذا فإنها وضعت إجراءات صارمة لذلك، لمنع استغلال ذلك من قبل أشخاص للترويج لأفكار مغرضة لا تخدم العقيدة الصحيحة للدين الإسلامي، والتي سجلت نشاطا كبيرا خلال السنوات الأخيرة في الجزائر، وعليه دعت الوزارة الأئمة إلى ضرورة مراقبة دورية للكتب المتواجدة بالمكتبات سواء كانت مصاحف أو كتب فقهية، أو حتى قصاصات صغيرة، المخصصة لكيفية تعليم الصلاة أو التي تتضمن توجيهات دينية.