مليون خصم من أجور المُضربين.. والنقابيين غير معنيين

اقتطاع 1300 دينار لأساتذة الابتدائي و1400 للمتوسط و1600 للثانوي يوميا

قررت وزارة التربية الوطنية، اقتطاع مبالغ تصل إلى ألف و500 دينار عن كل يوم أضرب فيه العامل، وهو ما يتجاوز مليون سنتيم عن كل أيام الإضراب التي تم تنظيمها، فضلا عن الاقتطاع أيضا من منحة المردودية، غير أن هذا الخصم سيستثني النقابيين منظمي الإضراب، على اعتبار أن القانون لا يخوّل وزارة التربية الاقتطاع من أجورهم بحكم الانتداب، وكذا الشأن بالنسبة لموظفي بقية القطاعات.واستثنت وزارة التربية حسب مصدر حكومي مطلع لـلنهار، وكذا كافة القطاعات الأخرى، عمليات الخصم التي تتم من أجور الموظفين المضربين، على اعتبار أن هؤلاء لا يسمح القانون بالاقتطاع من أجورهم بحكم الانتداب الذي يرخص به القانون، ليكون بذلك قرار الخصم يشمل فقط الأساتذة والموظفين بقطاع التربية، وكذا الشأن بالنسبة لبقية القطاعات من دون النقابيين منظمو الإضرابات والحركات الاحتجاجية.ويخص القانون الخاص بانتداب النقابات، سواءً تعلق الأمر بالتربية وغيرها من القطاعات الأخرى، مجموعة من الامتيازات التي تجعل قيادة هذه النقابات في مأمن من المساس بأجرتهم في حال الغياب الناجم عن الإضراب أو الاحتجاج، بمعنى أنهم غير معنيين «ماديا» بالإضرابات التي يدعون إليها.وبخصوص المبالغ التي يتم خصمها من أجور الأساتذة المضربين سواءً في الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي، فإنها على التوالي تقدر بـ 1374 دينار لأساتذة التعليم الابتدائي و1458 دينار لأساتذة التعليم المتوسط، في حين تصل قيمة الخصم إلى 1593 دينار لأساتذة الثانوي، عن كل يوم إضراب لكل فئة، في حين ترتفع قيمة الخصم حسب سلم الترتيب الذي ينتمي إليه المعني بالخصم، حيث يصل الخصم بالنسبة لأساتذة الثانوي إلى مليون سنتيم عن كل أيام الإضراب، في انتظار القيمة التي سيتم اقتطاعها من منحة المردودية، حيث سبق وهددت مصالح وزارة التربية باقتطاع 16 نقطة من 40 نقطة في تقييم الأساتذة الذين يشاركون في الإضراب.