لقاحات آيتش1آن1 سامّة تقضي على الشباب والحوامل
أفاد تقرير مفصل رفعه معهد باستور
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حول نتائج التقرير التقني والإداري لتحاليل مطابقة لقاح ”اربانريكس” للمخبر البريطاني ”جي.آس.كا”، الذي استوردته الجزائر، أن الحصص الأربع التي استقبلها المعهد من أجل المعاينة، جاءت من دون وصفة تقنية تحدد مكونات اللقاح وطرق استعماله، وتضمّن التقرير أربعة محاور، الأول متعلق بالملف الإداري، الثاني بنوعية اللقاح، الثالث الملف غير العيادي المتعلق بتحاليل التسمم، الذي لم يتم تسلّمه مع الحصص، كما لم يحصل المعهد على المعطيات المتعلقة بالمواد المساعدة التي يحويها اللقاح، إضافة إلى الملف العيادي.
وحسب ما تقتضيه القوانين السارية المتفق عليها عالميا، فإنه من الضروري أن يحمل التقرير الملفات الأربعة، من أجل الحصول على تصريح بالبيع والإستعمال، وفي الشأن ذاته، يستوجب على الشركة المصدرة للقاح، تضمين ملف نوعية المنتوج وصفة تقنية تحدد محتويات اللقاح، وطريقة صنعه، بمختلف المراحل، وكذا المواد الأولية المستعملة فيه، وهو ما لم يحترمه المخبر البريطاني ”جي.آس.كا”، في حين يستلزم الملف العيادي وجود وصفة التحاليل النهائية للمنتوج من قبل الجهة المنتجة، حيث يتم استغلال هذه الوثائق عقب صدور النتائج النهائية للتحليل ومقارنة مدى مطابقتها.
مخبر ”جي.آس.كا” أرسل لقاحات بدون وصفات تقنية
وتؤكد الوثائق التي تحوزها ”النهار”، التي تم رفعها إلى وزارة الصحة بخصوص النتائج النهائية لتحاليل لقاح ”اربانريكس” المضاد لجائحة ”أيتش 1 أن 1”، أن معهد باستور لم يتلق الملف الإداري الخاص باللقاح، وفي هذا الشأن اضطر إطارات باستور أثناء مراقبة شروط الشق الخاص بالتعبئة والتغليف للإستعانة بملف التصريح بالبيع في السوق الذي يحمله الوسم، كما تمت مراقبة الشروط مقارنة بمعايير الوسم المعتمدة من قبل المخابر الأوروبية والمنظمة العالمية للصحة، وهو الشأن ذاته بالنسبة للوصفة التي تحمل مميزات المنتوج.
بالإضافة إلى ذلك، أسفرت التحاليل الأولية المتعلقة بالتعبئة والتغليف للقاح ”اربانريكس”، أن المعلومات الموجودة في الأغلفة الخاصة بالحصة الأولى التي تحمل الرقم المرجعي ”A80CA088A” تم تقييدها باللغة الإنجليزية فقط، على الرغم من أن العقد ينص على أن يكون الوسم بثلاث لغات؛ هي العربية، الفرنسية والإنجليزية، مع غياب اسم الحائز على التصريح بالبيع في السوق، في حين لم تحمل الحصص الثلاث الأخرى ”A80CA089A”،”A80CA090A”،”A80CA091A” أية وصفة.
وقد قام المخبر بإرسال ثلاثة ”بروتوكولات” تصنيع ومراقبة خاصة بثلاث حصص فقط، ليتبين أن البروتوكول الخاص بالحصة ”88”، لم يتم إرساله، في حين أن بروتوكول الحصة ”89” كان غير مكتمل.
لقاح ”الأربانريكس” يحتوي على مواد سامة…!
وقد أكدت التحاليل التي أجراها المعهد، بخصوص مراقبة مزيج التراص الدموي الخاص بالسلالة المستعملة في تصنيع اللقاح، أن المعهد لم يتمكن من القيام بها بسبب عدم توفر مراجع المضادات والأمصال، التي لم يتم إرسالها من قبل المخبر البريطاني ”جي.آس.كا” رفقة العينات التي تم إخضاعها للفحص، وبناء على هذه المعطيات لم يتمكن معهد باستور من المصادقة على الشهادة التقنية، بسبب ضيق الوقت من جهة بعد أن طلبت وزارة الصحة بالإسراع به، والتحاليل التي أثبتت أن اللقاح يحتوي على مواد سامة، كما أظهرت عملية المراقبة أن اللقاح يحتوي على البروتينات بنسبة أكبر من اللازم في الحصص الأربع، علاوة على أن نسبة جرعة مادة ”السكوالين” المساعدة في حصتين من اللقاح، كانت أقل بكثير من المعايير المعمول بها، بالمقابل فإن المادة المساعدة ”آلفا توكوفيرال” كانت نسبتها ضئيلة جدا في الحصة الثالثة ”91” مقارنة بالحصص الأخرى، وهو ما يؤكد حسب ذات الوثائق، أن الحصص المتعلقة بالمواد المساعدة كانت غير مطابقة وغير صالحة للإستعمال. من جانب آخر، لم تسجل نتائج التحاليل المتعلقة بالعقم الخاصة بالحصة الأولى ”88”، نموا بكتيريا فطريا، علاوة على أنها كانت غير مطابقة ومسببة للعقم، بالمقابل لم تخضع الحصص الباقية للتحليل بسبب ضيق مدة التحاليل، بعد أن طالبت وزارة الصحة بضرورة الإفراج عن اللقاح قبل نهاية السنة للإنطلاق في حملة التلقيح.
لقاحات غير مطابقة للمعايير المعتمدة دوليا
وبخصوص التحاليل المتعلقة بالتسمم التي انطلقت بتاريخ 10 ديسمبر 2009، وانتهت بتاريخ 16 ديسمبر2009، فقد أكدت هذه الأخيرة أن الحصص الأربع غير مطابقة للمعايير، بعد أن تسببت في نفوق فئران التجارب على مرتين، في حين أصيبت أخرى بأمراض. وأوضح ذات التقرير، أن المخبر البريطاني ”جي.آس.كا”، حاول فرض شروطه الخاصة على معهد باستور، من أجل اعتماد اللقاح حتى في حالة وفاة فئران التجارب، في كل حالات التجريب سواء أكانت الجرعة 0,5 مل أو 0,25 مل، وذلك بناء على توصيات المخبر الألماني ”بول اورليش”، الذي قال بضرورة تحرير اللقاح حتى في حال تسجيل وفيات، وهو ما اعتبره القائمون على المعهد تلاعبا بصحة الجزائريين، خاصة وأن المعايير المعتمدة دوليا تؤكد أنه في حال إصابة فئران التجارب بأمراض أو فقدانهم لبعض الوزن أو نفوقهم فإن اللقاح يكون غير مطابق ولا يجب استعماله.
”بروتوكولات” مراقبة اللقاح لا تحمل توقيعات مراقبي مخبر ”جي.آس.كا”!
وأوضح ذات التقرير، أنه بناءً على ملف التصريح بالبيع في السوق، تم الإعتماد بدرجة كبيرة على معطيات متعلقة بفيروس أنفلونزا الطيور، وفيما يتعلق بنتائج استخدام لقاح ”الاربانريكس” على الحوامل والأشخاص بين ”18 و60 سنة”، فإن المخبر لا تتوفر لديه أي معطيات حول الموضوع، ما يعني أن الشباب والأشخاص المسنين عرضة لآثار جانبية مجهولة. أما بروتوكولات المراقبة، فتم إرسالها بدون تحديد مراجع الرقابة، كما أن شهادات التحاليل التي أرسلت لم تكن تحمل لا أسماء ولا توقيعات المراقبين المشرفين على العملية، بالمقابل تم إرسال الحصص الأربع دون تحديد تاريخ الإنتاج، ما يعني أن وزارة الصحة اقتنت لقاحات غير مراقبة.
دليلة بلخير
الحقن بمادة ”السكوالين” المساعدة يتسبب في إحداث استجابة مناعية مضادة
كشفت وثيقة متداولة بين العديد من أساتذة الطب والمتخصصين، تحمل عنوان ”عاجل اللقاح خطير”، عن الأضرار الجسيمة الناجمة عن استخدام لقاح ”الأربانريكس”، مؤكدة على ضرورة الإمتناع عن التلقيح به، بسبب خطورة المواد المساعدة التي يحتوي عليها، بالخصوص مادة ”السكوالين”. وأوضحت الوثيقة التي تحصلت ”النهار” على نسخة منها، أن الجسم يستمد حاجته من السكوالين من الغذاء وليس الحقن عبر الجلد، وأي شيء يؤثر على وجود هذه المادة سيكون له أثر سلبي كبير، وبالتالي فإن حقنها إلى جانب الفيروس عبر الجلد أثناء حملة التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير، سيكون سببا في إحداث استجابة مناعية مضادة، ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض بل أيضا ضد مادة السكوالين نفسها، خاصة وأنها المادة المنتجة للعديد من الهرمونات الستيرويدية، بما في ذلك الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية، وهو أيضا مصدر للعديد من مستقبلات المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات العصبية في الدماغ والجهاز العصبي، وعندما تتم برمجة الجهاز المناعي لمهاجمة السكوالين، فإن ذلك يسفر عن العديد من الأمراض العصبية والعضلية المستعصية والمزمنة، واضطرابات أكثر خطورة كالإصابة بمتلازمة ”لوجيهريج” بنسبة 200 من المائة، وأمراض المناعة الذاتية العامة، الأورام المتعددة، خاصة أورام الدماغ النادرة.
”السكوالين” مادة قاتلة للشباب استخدمت في حرب الخليج الأولى
وتذكر الوثيقة، أن فيروس ”أش1أن1” لديه القدرة على مهاجمة النظام المناعي بشكل كبير، لهذا السبب فهو قاتل للشباب، ويصيب المسنين بأمراض تؤدي إلى وفاتهم بسبب ضعف نظامهم المناعي، واللقاح يجعل الفيروس أكثر فتك بجهاز المناعة. وأضافت أن استخدام مادة السكوالين يعود إلى فترة حرب الخليج الأولى، حين تم حقنها للمرة الأولى في لقاح الجمرة الخبيثة للجنود الأمريكان، حيث تسببت في وفاة 10 آلاف جندي، فيما أصيب الباقون بشلل دائم بسبب الأعراض التي تعرف باسم متلازمة أعراض حرب الخليج، كما بينت الفحوصات أن 95 من المائة من أجسام الجنود الذين تلقوا اللقاح، كونت مناعة مضادة ضد مادة السكوالين.
أضرار جسيمة دون توجيه أصابع الإتهام إلى الشركة المصنعة للقاح
وعلى صعيد متصل، بينت الوثيقة أن ظهور أعراض حدوث المناعة الذاتية بشكل كامل، يستغرق نحو عام بعد تلقي اللقاح إلى أن يستنفذ كل من الجهاز العصبي، الدماغ، والجسم كافة احتياطيات ”السكوالين” التي سلمت من مهاجمة جهاز المناعة له، وبعد استنفاد الإحتياطي تشرع الخلايا في التلف والإنقسام بشكل عشوائي، ومرور هذه الفترة الزمنية الطويلة تحول دون توجيه أصابع الإتهام إلى اللقاح والشركة المصنعة له، التي تظل تنفي ارتكاب أي مخالفات أو تحمل المسؤولية الجنائية عن تلك الأعراض المتأخرة. وقالت الوثيقة أن الفيروس مجرد وسيلة لتقسيم الإنسانية إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تضم أولئك الذين تدهورت حالتهم الصحية والعقلية عن طريق اللقاح الملوث، ومجموعة أخرى تتمتع بالصحة الجيدة كما هو الحال بالنسبة لدول الشمال، وهو الأمر الذي أكدته منظمة الصحة العالمية بالنظر إلى المناطق التي ينشط فيها الوباء، وتسبب تسجيل وفيات بسبب أنفلونزا الخنازير في مختلف أنحاء العالم، حيث أشارت المنظمة في بيان لها نشر يوم السبت الماضي، أوضحت فيه أن عدد الوفيات في إفريقيا بلغ 131، وفي أمريكا الجنوبية تجاوزت 5 آلاف وفاة. فيما بلغ في الشرق الأوسط 838حالة، أما في أوروبا فالوفيات تقل عن ألفي وفاة، وبلغ عدد الوفيات في جنوب شرق آسيا ألف و289 حالة وفاة، وفي شرق المحيط الهادئ قدرت الوفيات ألف و477 حالة. أسماء منور
1 مليار أورو عائدات مبيعات لقاح ”جي.آس.كا” خلال 3 أشهر
تمكّن المخبر البريطاني ”جي.آس.كا” من تحصيل 1 مليار أورو، من مبيعات اللقاحات المضادة لأنفلونزا الخنازير، وأعلن المخبر الصيدلاني البريطاني عن مداخيل قدرت بـ 938 أورو، خلال الثلاثي الرابع من سنة 2009 من حيث مبيعات اللقاح، وجاء في بيان للمخبر أنه تمكن من توزيع 130 مليون جرعة من اللقاح بالمواد المساعدة المضاد لجائحة ”آيتش 1 آن 1”، وأضاف ”هذه التوزيعات وكذا منتوجات لقاحية تم توزيعها في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، لا تعد سوى مبيعات أولية وغير مدققة”، دون أن يقدم تفاصيل حول قيمة المبيعات في كل دولة، كما لم يكشف عن التقديرات قبل نشر النتائج المالية الفصلية التي كان من المفروض إعلانها في الـ4 فيفري، عقب الجدل الذي أثارته تكلفة حملات التحصين في بعض البلدان المتقدمة خاصة في فرنسا، حيث طالبت هذه الأخيرة بإدخال تعديلات في الحصص التي طلبت تزويدها بها في البداية، في وقت أكد المجمع أنه وهب 60 مليون جرعة للقاح ”آيتش 1 آن 1” للمنظمة العالمية للصحة، من أجل توزيعها على الدول السائرة في طريق النمو، وأضاف مسؤولو المجمع أن المخبر يعمل حاليا على معاودة المفاوضات المتعلقة بتقليص عدد الجرعات المطلوبة من قبل بعض الدول.
دليلة. ب
منظمة الصحة الدولية تعترف بأن حملة التلقيح ضد ”آيتش1 آن1” شهدت مقاطعة كبيرة
اعترفت » مارغريت شان « مديرة منظمة الصحة العالمية، أنها لم تكن تنتظر أن تسجل حملة التلقيح ضد داء أنفلونزا الخنازير مقاطعة كبيرة بهذا الشكل، موضحة بأن المنظمة توقعت أن تكون مشاكل بسبب عدم توفر اللقاحات في الوقت المناسب، ليتبين أن كل حملات التلقيح عبر العالم تمت مقاطعتها إلى أبعد الحدود. وأوضحت ذات المتحدثة، أثناء أشغال الإجتماع التنفيذي للمنظمة المنعقد منذ الإثنين الماضي بجنيف في سويسرا، أن أغلب المواطنين تتوفر لديهم إمكانية الحصول على معلومات حول الفيروس، ضاربين توصيات الخبراء والأطباء عرض الحائط، بالإضافة إلى ذلك ذكر ذات المصدر، أن كل المحاولات بالإقناع لم تعد تجدي نفعا بسبب التكهنات المسبقة حول خطورة انتشار أنفلونزا الخنازير، ليتبين أن الفيروس أقل خطورة مما كان متوقعا ولا يمكن الحكم بصفة نهائية قبل شهر أفريل. مشيرة في هذا الصدد بأنه لا يمكن التكهن بما سيحدث خلال السنة الجارية، خاصة وأن القطب الجنوبي من الأرض سيدخل في موسمه الشتوي، وأضافت أن أغلب سكان دول الشمال المتقدمة رفضوا تلقي لقاح ”آيتش1 آن1”، مشيرة في ذات السياق إلى أن برنامج التلقيح كان مبنيا أساسا على تلقي جرعتين من اللقاح، ليتبين أن جرعة واحدة تكفي، ما تسبب في استيراد كميات تفوق الحاجة، ودفع بالمصالح الصحية للعديد من الدول إلى تقليص عدد الجرعات التي تم حجزها لدى المخابر.
أسماء منور/الوكالات
المنظمة العالمية للصحة تؤكد استعدادها لفتح تحقيق حول تسيير أزمة ”آيتش 1 آن”
أكدت منظمة الصحة العالمية أنها ستعمل على تعيين مجموعة من الخبراء لتقييم وضعية أول وباء في القرن الواحد والعشرين وهو ”آيتش1 آن1” بمجرد توقفه عن الانتشار. وذكرت فضيلة شايب، الناطقة باسم المنظمة أنها تعلم بأن انتقادات لاذعة ستصدر في حقها، مفيدة أنه سيتم تقييم نشاطاتها من خلال التحقيق الذي ستعلن نتائجه بمجرد مرور جائحة أنفلونزا الخنازير، حيث أنه من المنتظر أن تدوم لعدة مواسم، في حين وجهت أصابع الاتهام إلى المنظمة برفع مستوى انتشار أنفلونزا الخنازير إلى درجة الوباء، تحت ضغط المخابر. وفي هذا الشأن طالب برلمانيون من المجلس الأوروبي بإيفاد لجنة تحقيق لتقييم التهديدات الخاطئة لجائحة أنفلونزا الخنازير على الصحة. من جهته أفادت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للصحة أنه من الضروري استخلاص الدروس من الجائحة من أجل التحسين في حال حدوث وباء مستقبلا، مضيفة أن منظمة الصحة طبقت في تسييرها استراتيجية تم التوقيع عليها من قبل 193 دولة عضوة.
أسماء. م