لعمامرة: نتطلع لأن تشكل القمة العربية محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في الكلمة التي ألقاها، اليوم الاثنين، أمام الأمم المتحدة. إن الدورة الحالية، جاءت في خضم وترات متصاعدة تنبئ بتداعيات خطيرة على منظومة العلاقات الدولية.
وقال لعمامرة “تنعقد دورتنا هذه والعالم يشهد توترات متصاعدة تنبئ بتداعيات خطيرة على منظومة العلاقات الدولية. لاسيما في ظل عودة ظاهرة الاستقطاب. مثلما هو الحال بالنسبة لأزمة أوكرانيا وانعكاساتها السلبية التي من شأنها مضاعفة حجم التحديات الوجودية في مجالات حيوية”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية “إن هذا الوضع، بتعقيداته ومآلاته التي يصعب استشراف جميع جوانبها في الظروف الراهنة. يسلط الضوء أكثر من أي وقت مضى على الاختلالات الهيكلية التي تطبع آليات الحوكمة العالمية. وعلى الحاجة الملحة لمعالجتها ضمن مقاربة تكفل التكافؤ والمساواة بين جميع الدول. وتضع حدا للتهميش الذي طال أمده في حق الدول النامية”.
من هذا المنطلق -يضيف لعمامرة- فإن التحولات العميقة التي نشهدها اليوم وبالرغم مما يترتب عنها من صعوبات. فإنها تمنحنا في نفس الوقت فرصاً لتقويم المسار. والعمل على إعلاء المبادئ والأهداف التي قامت عليها منظمتنا. وبالتالي، فإننا نتفق تماما مع شعار الدورة الحالية ونؤمن أننا بالفعل. أمام منعطف حاسم لتفعيل العمل متعدد الأطراف. في مواجهة التحديات المشتركة التي تثبت يوما بعد يوم أن أمننا الجماعي. مرتبط ارتباطا وثيقا باستقرار وازدهار كافة شعوبنا دون استثناء.
وقال لعمامرة “إن بلادي التي تحتفل هذا العام بالذكرى الستين لاسترجاع استقلالها الوطني. وهي تواصل بكل عزم مسيرة بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون. تؤكد تمسكها بهذه القيم والمبادئ وعزمها على تقديم مساهمتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة”.
عملا بهذه الروح –يضيف لعمامرة- تستعد الجزائر لاحتضان قمة هامة للدول العربية يومي الفاتح والثاني من نوفمبر المقبل. وهي تتطلع لأن يشكل هذا الاستحقاق محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك. نحو مساهمة أكثر فعالية للمجموعة العربية في معالجة التحديات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.