لجنة تفتيش وزارية للتحقيق حول “تسخيرات” مشبوهة في قطاع التربية بالجلفة
بعد تسجيل خروقات كثيرة واكتشاف تقاضي موظفين لرواتب من دون تقديم خدمة
إنهاء مهام 3 رؤساء مصالح ورئيس مكتب
أنهت اللجنة الوزارية التي أوفدتها وزارة التربية الوطنية عملها، ورفعت تقريرا مفصلا عن وضعيات التسخيرات في مختلف المؤسسات التربوية بولاية الجلفة، التي كان يستفيد منها البعض بطرق وُصفت بـالمشبوهة.
وكانت اللجنة المتكونة من 7 مفتشين، منهم مفتش مركزي في الوزارة، قد تنقلت إلى الولاية قبل أيام قليلة، والتقت بعدد من المسؤولين، من بينهم مدير التربية، الذي سبق وأن نبَه إلى القضية منذ التحاقه بمنصبه شهر نوفمير الماضي، واكتشف بأن الكثير من عمال القطاع استفادوا من “وضع تحت التصرف” للعمل في جهات أخرى بطرق ملتوية، رفع تقريرا إلى الوزارة التي أوفدت بدورها لجنة للوقوف عند القضية التي أثارت تساؤلات عمال القطاع منذ سنوات، حيث كان البعض ممن اعتبروا من أصحاب “المعرفة” والمحسوبية، تم نقلهم إلى مؤسسات أخرى من دون أن يكون لهم عمل واضح، ويتقاضون رواتب بصفة عادية.
وأكدت مصادر موثوقة لـ”النهار”، بأن قرارات مدير التربية لولاية الجلفة أصبحت تُزعج الكثيرين من أصحاب المصالح الخاصة بالقطاع، مؤكدة أن مسؤول القطاع سيُعالج تلك التسخيرات مع عملية التحضير للدخول المدرسي المقبل، بتصفية الخرائط التربوية والإدارية التي تم التلاعب بها في وقت سابق، وإعادة توزيع الموظفين على ضوء ما تسفر عنه عملية التصفية.
وأفادت مصادرنا، بأن المدير اكتشف وجود وضعيات كثيرة في هذه القضية، وتبين أن عدد المُعينين يفوق بكثير عدد المناصب المفتوحة عند الأساتذة، لا سيما عند الإداريين، نتيجة التلاعب والمحاباة التي عرفتها المديرية في وقت سابق، مضيفا أن تلك المناصب بعد شغورها سيتم استغلالها لفائدة المتخرجين من المدارس العليا.
وقد تزامن ذلك مع تغييرات عرفتها مديرية التربية، بدأت بتغيير رئيس مصلحة التمدرس والامتحانات وتعويضه بمفتش التعليم المتوسط “عبد الحميد.ع”، وتواصل إنهاء المهام بتغيير رئيس مصلحة النفقات والمستخدمين وتعيين “لباز عبد القادر” الذي كان يشغل رئيس مكتب الميزانية ومتحصل على الدكتوراه في المحاسبة، كما تم تغيير رئيس مصلحة مكتب الإداريين بمصلحة نفقات المستخدمين، وتعيين “حاجي محمد” الذي كان موظفا بذات المصلحة، كما تم تنحية رئيس مصلحة المستخدمين وتعيين “عمري محمد” الذي كان يشغل مدير متوسطة “بوبكراوي” في الجلفة، الذين نالوا ثقة مدير التربية وارتياح مجمل الموظفين، وقد وجه مدير القطاع تعليمات بوجوب الانضباط على الجميع، ولم يستبعد المصدر أن يطال التغيير مصلحة البنايات والهياكل قريبا.