إعــــلانات

كيف أبني علاقة ناجحة مع ابني؟

كيف أبني علاقة ناجحة مع ابني؟

تتعدد علاقاتنا الاجتماعية، وتتنوع من حيث تأثيرها علينا ومن حيث درجة محبتنا للطرف الآخر فيها. وأيضا من حيث رغبتنا في استمرار تلك العلاقات من عدمها. على غرار علاقة الوالدين بأولادهم. وهي أكبر علاقة يجب ان نحرص على قوتها لأننا بصدد بناء جيل سينوب عنا ويكون خلفا لنا.

فنجد الأولياء يبذلون مجهودا جهيدا فيها مستثمرين مشاعر الحب كلها لتعزيز علاقتهم بأبنائهم. وإليكم فيما يلي خمس أساسيات كبيرة يجب أن نتعرف إليها جيدا:

الأساس الأول:

كل الناس في الحياة تتحرك من منطلق البحث عن السعادة والهروب من الألم، هذا هو منبع التصرفات البشرية. والابن يتصرف من هذا المنطلق، فهم عادة يقتربون مما يمنحهم اللذة والسعادة ويجنبهم الألم. فإذا كانت علاقتك به قائمة علي اللوم والتوبيخ فلن تكون بالنسبة له دائرة سعادة. بل سيكره قربك، وعندما يتمكن سيهرب من لومك. هذا لا يعني أن نتسامح في كل شيء بل اللوم يجب أن يكون له أسلوب مرن لين يلطف الجو بدل منان يشحنه. لذا اكتب الآن قائمة بأشياء تمثل لابنك أو بنتك دائرة سعادة، وحاول أن تحققها وستري الفرق.

الأساس الثاني:

افهم الرسالة الصحيحة، ونوضح هنا بمثال: عندما يقول لي ابني”أمي لماذا لا نخرج أبدا”. أو يلوم والده “لماذا أنت لا تلعب معي”. هنا لا تدع كلمات اللوم والعتاب تستفزكم وتسارعون لإثبات العكس.فلربما الابن يقصد أنه لم يسعد بالخرجات السابقة. أو انه لم يستمتع بالطريقة التي لعب بها الأب، لربما يبحث عن طريقة جديد..؟. ففهم الرسالة الصحيحة يؤدي إلي التعامل بالطريقة الصحيحة، فلا تنساق بعيدا مع رسائل خاطئة.

الأساس الثالث:

لا تتصرفي تصرفات تقوي وتعزز السلوكيات الخاطئة عند أولادك، فمرة واحدة فقط من إعطاء الطفل. ما يرغب تحت تأثير الصراخ كفيلة بأن تعزز من الصراخ كأسلوب تعبير عنده. فدورك سيدتي اتجاه أفعال ابنك هو المواجهة وليس ردود الأفعال. أعلّمه دون أن أكون مستفزا. فابني وهو صغير غير مكتمل التكوين ولا مكتمل الشخصية. وعلي ألا أتقبل صراخه كوسيلة تعبير ولا أن أستسلم لأن هذا يعزز عنده السلوك الخاطئ. ويجعله يتصور أن الصراخ أسلوب تواصل.

 

الأساس الرابع:

الإنصات إليهم والاعتراف بأن لهم مشاعر الحب والكراهية. ولا يجب أن أملي فقط ما أريده أنا بحجة إنني الأكبر. وأعرف مصلحتهم أكثر منهم. فعندما يأتي لي ابني في يوم ويقول لا أريد الذهاب إلى هنا أو هنا أفسح له المجال ليبوح بما يشعر به. وأسأله: ما الذي يزعجك” “هل أنت متعب” وهكذا أفهم مشاعره. وأحاول بطريقة ذكية أن أحللها. لكن للأسف الأسلوب الشائع هو أسلوب الأمر. وعرض الخبرة الشخصية لطفل لا يفقه الكثير من هذه الدنيا. لا بل أحيانا يتم تذكيره بأنه يحيا حياة لا يحلم بها غيره. فتكون النتيجة أن تنحبس المشاعر. وتضيع الأسباب الحقيقية وراء أسباب غير حقيقية وتنقطع لغة الحوار. لذلك حاولي أن تفهموا منهم أولا. ثم قدموا لهم خبرتكم الشخصية بأسلوب لطيف.

الأساس الخامس:

اعتذر لأولادك عن أخطائك، فنحن بشر ومن الطبيعي أن نخطئ. واعلموا جيدا أن الاعتذار يزيد من رصيدنا في بنك المحبة. لكن من المهم أن يكون الاعتذار بمجرد ما تستطيع. وثق أن ذلك يحفظ لك احترامك لدي أبنائك ويعطهم مثالا واضحا في التصرف عند الخطأ. فتتحول حياتكم معا إلي مكان للمحبة والصفح وتنتهي حلبات الصراع.

نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سبق ذكره.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/2J3nJ