إعــــلانات

كراء 8 طائرات بمبلغ يكفي لشراء 10 طائرات

كراء 8 طائرات بمبلغ يكفي لشراء 10 طائرات

كشف مصدر مسؤول بالمديرية العامة

 

 للخطوط الجوية الجزائرية، أن إدارة هذه الأخيرة تعتزم إطلاق مناقصة دولية في  الأيام القليلة القادمة لكراء 8 طائرات بطيّاريها ومضيفاتها لفك الخناق عنها، خاصة في الظروف المناسباتية، بتكلفة تقدر بملايير الدولارات، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها، أين سيتم كراء طائرات بهذا العدد بسبب سوء التسيير المعهود على مدار السنوات العشر الأخيرة، تكلف صرف ملايير الدولارات تكفي لاقتناء 10 طائرات.

أفاد مصدرنا، أن سوء تسيير الجوية الجزائرية من قبل كافة المدراء الذين تعاقبوا عليها طيلة السنوات العشر الأخيرة و إلى غاية اليوم، قد كبد خزينة الشركة خسائر بملايير الدولارات لم يعرف لها طريقا للتوقف، جراء كراء طائرات عبر مناقصات دولية ظفرت فيها في غالب الأحيان الجوية التركية التي اشترطت مقابل الكراء قيادة طياريها للطائرات هذه على غرار اشتراطها توظيف مضيفات أتراك أيضا، وكان ذلك مقابل دفع الجوية الجزائرية تسعيرة كراء تقدر مابين 3500 و4000 دولار للساعة الواحدة، وكذا التكفل بإيواء أطقمة الطائرات، حيث دفعت الجوية الجزائرية ولا تزال تدفع إلى حد الساعة مبالغ مالية مبالغ فيها لفندق ”ماركير” خاصة خلال السنوات الأربع الأخيرة أين تم كراء 4 طائرات تركية لاتزال تستغل إلى غاية اليوم، أين سيتم إطلاق مناقصة أخرى لكراء أخرى يرشح أن تظفر الجوية التركية نتيجة تميزها بعاملي الجودة وتسعيرة ”الإيجار”

وأكد مصدرنا، أن مصاريف كراء طائرات خاصة ”التركية” على مدار عقد كامل، تضاهي مصاريف قادرة على اقتناء 10 طائرات تضاف إلى حظيرة الجوية الجزائرية التي تحوي اليوم 31 طائرة، مع إلغاء كلي لمصاريف الإيواء، وقال” ليست الجوية الجزائرية وحدها من يطبعها سوء تسيير شؤونها، بل حتى ”إمبراطورية الخليفة” المنهارة، قد أجّرت عشرات الطائرات في ظرف وجيز من توغلها في عالم الطيران كلفها صرف أموال باهضة..”.

طالبت بالعمل بنظام ”ليزينغ” لاستغلال طاقات 400 طيارا

نقابة الطيارين: ”الجوية سيرها مسؤولون عديمو المستوى والطيار أكبر الضحايا”

أبدت النقابة الوطنية للطيارين تذمرها واستيائها الشديدين، من سوء تسيير المداراء السابقين للجوية الجزائرية، ممن أغرقوا الشركة في دوامة يستحيل إخراجها منها خاصة بعد تأكيد آخر مدير لها المدعو، وحيد بوعبد الله” عزمه لكراء 8 طائرات عبر مناقصة دولية يعلن في الأشهر القليلة القادمة، تكلف صرف أموال لم يسبق لها مثيل في تاريخ الطيران الجزائري منذ ميلاده، وهي أموال قادرة لو تم استغلالها بطريقة محكمة على جعل الشركة مصنفة ضمن خانة كبرى الشركة العالمية الرائدة في المجال، و عليه قالت النقابة” إن جميع مدراء الجوية دون استثناء ممن تعاقبوا على تسييرها هم السبب الرئيسي في الوضعية السيئة التي آلت إليها اليوم نتيجة انعدامهم خبرة التسيير” واستفسرت النقابة عن الأسباب التي أدت بمديرهم العام الحالي إلى اتهامهم بانعدام الرغبة في العمل، في الوقت الذي يفضل فيه كراء طائرات بطياريها، رغم وجود شركات طيران عالمية تؤجر طائرة دون طيار أومضيفة يمكن الاستنجاد بها ومن ثمّ استغلال طاقات مالايقل عن 400 طيار موظف لدى للجوية الجزائرية يتمتع بخبرة كافية لقيادة كافة أنواع الطائرات. وتوجهت النقابة إلى كبار مسؤولي القطاع، بنداء مفاده التخلي عن سياسة الكراء والعمل بنظام ”ليزينغ” أي كراء الطائرة إلى غاية بلوغ سعرها الحقيقي لتصبح فور ذلك ملكا للجوية الجزائرية، وأضافت أنه يمكن الاستنجاد بطريقة كراء طائرات في الظروف المناسباتية كموسم الحج وفصل الصيف.

كشف عن توقيف 15 طائرة يمكن استغلالها إلى غاية 2011 لأسباب يجهلها

بوعبد الله لـ ”النهار”:الجوية صرفت أموالا على كرائها لطائرات تكفي لشراء 60 طائرة”

كشف، وحيد بو عبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الأموال التي صرفتها إدارة هذه الأخيرة على كراء الطائرات على مدار 20 سنة خلت، كانت كافية لشراء 60 طائرة، و أكد عزمه على رفع عدد الطائرات المؤجرة مستقبلا إلى 30 طائرة، بدعوى أن البنك المركزي يمنعهم من تبني نظام ”ليزينغ” الذي تفرض كبرى شركات الطيران العالمية للطيران مدة أطول لتسليم الطائرة، وهو عزم يعتبره ردا على الذين اتهموه بسوء تسيير الشركة بعدما بلغ رقم قياسي في عدد الطائرات المؤجرة منذ تعيينه في منصبه، وقال ”ما على هؤلاء إلا التقدم أمام العدالة ورفع دعوى قضائية ضدي واتهامي بسوء التسيير” وأضاف ”هؤلاء يهدفون إلى تحطيم وكسر الشركة خاصة منذ مجيئي أنا شخصيا” وتساءل بوعبد الله في اتصال نع ”النهار”، عن أسباب صموت هؤلاء المشوشين عن توقيف 15 طائرة في وقت سابق عن الاستغلال رغم أن طاقتها التقنية تسمح باستغلالها إلى غاية عام 2011.  

 

رابط دائم : https://nhar.tv/YQrMm