في أول تصريح لجريدة عربية، السعودي رائد السعيد صاحب فيلم “الانشقاق” يكشف:
في ظرف وجير تحول رائد السعيد صاحب الـ 35 من مبرمج كومبيوتر بسيط في إحدى الإدارات بالرياض إلى شخص مشهور تتنافس الفضائيات والجرائد لاسيما الأوربية في الحصول على تصريحاته
والسبب هو الفيلم القصير الذي أعده وسماه “الانشقاق” أو الذي رد به على فيلم عضو البرلمان الهولندي المتطرف المسمى “فتنة” المسيء للإسلام، ولم يكن من الصعب الاهتداء إلى رائد باعتبار أنه يملك مدونة باسمه على شبكة الانترنت reads.com حيث حصلنا منه على بياناته لتكون “النهار الجديد” أول صحيفة ناطقة بالعربية تحاوره بعد أن أدلى بتصريحات للقنوات الأوربية منها bbc، cnn، tv Dutch وصحف أوربية مختلفة و بدأ كلامه عن فكرة الفيلم قائلا:” استوحيت الفكرة بعد مشاهدتي لفيلم فتنة فأردت أن أعطي مثالاً عن أخذ معاني الآيات القرآنية خارج إطارها الحقيقي فاخترت الإنجيل وذلك لما معروف عنة أنه أكثر الديانات تسامحاً وأردت أن أؤكد لصاحب فيلم “فتنة” أن هاويا وغير محترف مثلي يستطيع أخذ أي كتاب مقدس وجعله يظهر كأنه كتاب يدعو للعنف والقتل والإرهاب مثلما فعل هو مع الدين الاسلامي” مشيرا إلى أنه بحث في الأنترنت واهتدى إلى مواقع تنبذ الدين المسيحي وتدعو للإلحاد ما ساعده في الحصول على المطلوب، قبل ان يشرع في البحث عن فيدوهات تلائم فكرته حتى ” يكون الفيلم مشابها لفيلم فتنة من حيث المحتوى” على حد تعبيره وأضاف” بحثت عن الخلفية الموسيقية ووجدتها بسهولة لأنها عبارة عن صلاة كنائسية” وفي سؤال عن سبب اختياره تلك المقاطع قال:” اخترت مقاطعا غير مقززة حتى لا يمنع الفيلم، ما جاء فيها هو حقد شخص يقابل ما يفعله الجنود البريطانيين بالتشجيع وكذلك طريقة معاملة البريطانيين للأطفال ” و يتصور رائد أنه بهذه الطريقة لم يسيء للدين المسيحي لأنه يؤمن بالكتب السماوية لكنه أراد أن يصحح نظرة الأوربيين للدين الإسلامي حتى لا يتم الحكم عليه عن طريق فيلم وصفه بـ “المغالط” مؤكدا إنما القصد كان واضحا وهو أن يوصل رسالته لشخص واحد لكنها وصلت الآلاف من البشر حتى غير المسلمين وأكد أن صديقا مسيحيا له عرض عليه الفيلم قبل أن يطلقه على “اليوتوب” ونال إعجابه ليس مضمونه ولكن الرسالة التي من ورائه، واعترف رائد أنه تفاجأ بحجم ردود الفعل التي قال أنها كانت أكثر مما تصور وأكد ردا على سؤال يتعلق بالشهرة التي جلبها له الفيلم وعما إذا كان قد بحث عنها: جاءت بمحض الصدفة، و لم أقصد الشهرة لنفسي ولا أريدها، أريد فقط الشهرة لرسالة الفيلم” وعن الرسالة التي يريد أن يوجهها للنائب البرلماني الهولندي عبر “النهار الجديد” قال:” شكراً على فيلمك فتنة.. فتنة خدم الإسلام أكثر مما أساء إليه” واستطرد يقول:” قرأت وشاهدت الكثير من الهولنديين خاصة والأوربيين عامة تغيرت نظرتهم لللإسلام والدول المسلمة بشكل إيجابي بعد إنتشار فيلم فتنة، وذلك بسبب ردود الفعل الحضارية الجميلة من مسلمي هولندا” وعن شعوره بعد سحب الفيلم من الأنرتنت قال أنه أعاد إرساله لموقع “يوتوب” ومعه ضرورة سحب فيلم “فتنة” أيضا لتحقيق العدل، ولم ينزع الفيلم لحد الساعة مشيرا إلى أن 140 الف شخصا شاهدوه في 3 أيام لكنه اعترف بخيبة الأمل بعد أن سحب الفيلم أين أحس بالظلم وعدم المساواة معلقا على ذلك بقوله: أحسست كم نحن مقهورون كعرب” وأكد رائد السعيد أنه تلقى الكثير من التضامن من الجزائرين والمساندة في سعيه إلى ما أسماه “التقليص في الفجوة بين الديانات” مشيرا إلى انه بإمكان الجزائريين الذين حياهم عبر “النهار الجديد” أن يراسلوه عبر مدونته http://www.raeds.com/ لتبادل الآراء وللحد من محاولات الصليبين الإساءة للدين الاسلامي المتكررة.
ن.س