فلاح يكتشف حقل بترول بعد حفر بئر ارتوازية في قسنطينة!
متخصصون في مؤسسة “نفطال” تنقلوا إلى منطقة “أولاد رحمون” لرفع عيّنات وتحليلها
تحوّل شريط “فيديو” يوثّق حادثة تدفق كميات معتبرة من مادة سائلة سوداء اللون تشبه النفط، من محيط حفر بئر ارتوازي في منطقة فلاحية ملك لأحد الخواص ببلدية “أولاد رحمون” في الجنوب الشرقي لعاصمة الولاية قسنطينة، إلى مادة دسمة وموضوع واسع الانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة، و”الفايسبوك” على وجه الخصوص، حيث تراوحت ردود أفعال رواد “الفضاء الأزرق” بين السخرية والجدّية، ونفي أو تأكيد تواجد “الذهب الأسود” في شمال البلاد وغيرها من التعليقات.
وفيما لم تصدر الجهات الرسمية أيّ تصريحات أو بيان يتعلق بالقضية، أكدت مصادر مطلعة، أن مصالح فرع مؤسسة “نفطال” في قسنطينة، أوفدت لجنة تقصٍ إلى الموقع وباشرت، أمس، دراسات معمقة وتحاليل مخبرية حول احتمال وجود حقل للبترول عثر عليه صدفة خلال حفريات بئر ارتوازي بإقليم بلدية “أولاد رحمون”.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الاكتشاف كان خلال قيام صاحب الأرض الفلاحية بحفر بئر ارتوازي على عمق كبير قارب الـ 100 متر، ليفاجأ بصعود مادة سوداء كثيفة، سرعان ما ملأت محيط موقع الحفر، ليتم إخطار المصالح المعنية، التي أرسلت لجنة معاينة ميدانية تنقلت إلى عين المكان، وباشرت رفع عينات من الموقع لتحليلها وتحديد ماهية المادة ومصدرها، قبل اتخاذ أي إجراء بناءً على تلك النتائج، التي من المرجح أن تكشف عن حقل نفط على عمق كبير.
وكانت الواقعة قد لقيت صدى واسعا وسط سكان المنطقة الذين باتوا يترقبون نتائج التحاليل التي من شأنها قلب واقع المدينة رأسا على عقب في حال ثبوت وجود حقل نفط فعلا، وهو ما سيتم الفصل فيه خلال الفترة المقبلة، فور صدور نتائج التحاليل ونوع المادة المتدفقة، وحتى احتمال أن يكون للأمر علاقة بعطب في أنبوب نقل مادة ما أو قنوات صرف صحي أو مخازن أرضية، وهو أمر مستبعد، حسب مصادر محلية، على اعتبار أن المنطقة لم تعرف أي أشغال لشبكات قنوات نقل لمواد مماثلة سابقا، ناهيك عن طابعها الفلاحي منذ مئات السنين، فضلا عن بعدها عن النسيج العمراني والتجمعات السكنية.
ومن جهته، أكد المستثمر صاحب المشروع في تصريح مقتضب لـ “النهار”، أنهم تفاجأوا خلال الحفريات بخروج غازات غريبة من موقع الحفر قبل ظهور تسربات لمادة داكنة تشبه البترول بعد الوصول إلى عمق قرابة 90 مترا، ليتم توقيف الأشغال فورا وإخطار الجهات المعنية، التي باشرت عملها وأمرت بالتوقف عن الحفر.