إعــــلانات

عشية الدخول المدرسي.. أولياء أمام التحدي

عشية الدخول المدرسي.. أولياء أمام التحدي

بعد التحية والسلام قراء وقارئات موقع النهار الكرام، أردنا اليوم أن نتطرق إلى موضوع هام هو انشغال الجميع في هذه الأيام، “الدخول المدرسي”. فما من أسرة إلا وحديثها يصب حول دراسة الأولاد وكيف سيكون الجو العام للدراسة هذا الموسم، لذا ارتأينا اليوم. أن نلم بموضوع الطفل والدراسة، من خلال الأسئلة المتكررة التي وردتنا بكثرة من أمهات وآباء. همهم الأول والأخير مردود أولادهم ونجاحهم. في مشوارهم التعليمي خاصة الأطفال حديثي العهد مع التعليم. ولإثراء الموضوع اخترنا الإجابة على انشغالات مختلفة تكررت من طرف قرائنا، نأمل أن تستفيدوا منها.

بعد تعلقه الشديد بالألعاب الإلكترونية.. كيف أشجع ابني على القراءة؟

أم آدم من تيبازة، واحدة من السيدات الحريصات جدا على مستقبل أولادهم الدراسي، تقول أن لها ابن في الخامسة من عمره، مقبل على القسم التحضيري، لاحظت في الصائفة الأخيرة أن ابنها صار شديد التعلق بالأجهزة الإلكترونية ومشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز، فانتابها القلق بشأن ابنها، وتريد معرفة طرق لتنمي حب المطالعة لدى ابنها وتشجيعه أكثر على القراءة خاصة وان التعليمي النظامي يحتاج

الرد:

سيدتي الفاضلة قلقك في محله، وحرصك على تنمية حب القراءة في ابنك من الأساسيات التي يجب التركيز عليها، ففي هذا العصر الأطفال كلهم يفضلون مشاهدة التلفزيون، الألعاب الإلكترونية، أو الكومبيوتر على تصفح كتاب، ولكن قليلاً من التشجيع سيعود بمزيد من النفع، وفيما يلي بعض النقاط الصغيرة والتجارب السريعة لكل أم حريصة على تطوير هذا الجانب في ابنها:

  1. قراءة قصة قبل النوم للطفل من عمر قبل المدرسة أي من 3-5 سنوات مهمة جداً، لتعريف الطفل على أهمية القراءة، وبناء ذكريات عن الاستمتاع بقراءة القصص.
  2. لابد من تخصيص مكان أو ادراج في المنزل فيه العديد من الكتب، فالطفل الذي يكبر محاطا بالكتب سينظر للكتاب كصديق، هذا لا يعني أن يحرم الطفل من اللعب، بل يجب الموازنة.
  3. كوني المثال ودعي طفلك يشاهدك وأنت تقرئين كتاباً أو مجلة، فالصغار هوايتهم التقليد.
  4. للأطفال الأكبر سناً اختاري لهم الكتب التي تهمهم، فمثلاً إن كان طفلك يحب كرة القدم مثلا، وكانت طفلتك تحب والحيوانات فابحثي لهم عن قصص أو كتب معلومات تهتم بهذا الموضوع، حب الطفل لما يقرأ مهم جداً لاستمرار القراءة.
  5. حافز القراءة يختلف من طفل لآخر، وبعض المكافآت مهمة جداً كالنجمة الذهبية أو فسحة يحبها عندما ينتهي من قراءة كتاب ما، واحذري سيدتي أن تكافئي طفلك على قراءته بالسماح له بمشاهدة برامج تلفزيونية، فأنت بذلك تقولين له: إن التلفزيون أهم من الكتاب.
  6. خصصي وقتاً معيناً في اليوم للقراءة، وفي هذا الوقت يقفل جهاز التلفزيون، وتوضع الهواتف المحمولة في زاوية من المنزل، وغير مسموح عمل أي شيء في هذا الوقت سوى القراءة.

ابنتي خجولة ولا تندمج مع تريباتها..

سيدة من عيد الدفلى تقول في رسالتها: لي ابنة تبلغ من العمر 12 سنة، منذ أن كانت صغير وهي تحب اللعب بمفردها، خجولة جدا، ولا تندمج تريباتها، ولا تتكلم إلا مع أخ لها في الخامسة من عمره، حتى في المدرسة لا تخالط زملائها، بالرغم من أنها تشعر بالراحة معهم وتعيد لي ما يحدث لهم، لكنها لا تشاركهم في شيء، ودوما تطلب مني مرافقتها إلى هناك، بالرغم من أن هناك من الجيران من يدرسون معها في نفس القسم ونفس المدرسة،  أنا لست منزعجة من مرافقتي لها، بل خائفة جدا على مستقبلها، فكيف يمكنني مساعدتها لأخلصها من عقدتها وأجعلها تندمج أكثر مع أترابها وتصبح شخصيتها اجتماعية.

الرد:

سيدتي كل التوفيق أتمناه لك ولابنتك، أعلم حجم قلقك، فما تقدمت به حقا إن تفاقم ولم يتم علاجه قد يؤثر في البناء السوي لشخصية ابنتك.

في البداية سيدتي أتمنى منك أنت اختيار الألفاظ المناسبة التي تستعملينها مع ابنتك، تجنب وصفها بالخجولة فتكرار هذه الكلمة أمامها يغذي شعورها بالخجل، لهذا يجب استبدال ذلك بعبارات إيجابية تعزز ثقتها بنفسها وتحررها من أي عاداتها تلك، واعلمي أن الأطفال يحبون جدا أسلوب المكافئة، لهذا في كل مرة تلاحظين تصرف جميل منها كافئيها بما يليق، لتتحفز وتنجح فيها بالاندماج مع أصدقائها، أيضا من الضروري أن تجعلينها تواجه مواقف الخجل وتعلمينها كيف تصحح أخطائها دون أن تعيبي تصرفها، وهكذا رويدا رويدا سوف تتخلص ابنتك من الخجل بإذن الله، وتصبح فاعلة وسط تريباتها، والله المستعان.

لأن خبرتي قليلة أريد النصيحة.. فما هي أسس التربية الصحيحة؟

في سؤال طرحته كذلك متصلة من الشرق، تقول أنها أم لتوأم، وخائفة جدا على مستقبلها، وتتمنى لهما النجاح، لكن خبرتها القليلة في الحياة جعلتها محتارة في الأسس الأولى التي يجب أن تركز عليها لتبني فيهما شخصية قادرة على التفوق والنجاح في مشوار حياتهما خاصة الدراسي، فطرحت سؤالها وقالت: كيف أبدأ؟ وماذا يمكن أن أفعل؟

الرد:   

موفقة سيدتي، وصدقيني أن حرصك هذا هو ما سوف يجعل منك أما ناجحة بإذن الله، وفخورة بأولادك إن شاء الله، فليست كل الأمهات خبيرات بتربية أطفالهن، خصوصاً الجديدات منهن، فتلجأ الكثيرات للتعلم من خلال الإنترنت، أو من نصائح الأمهات الأخريات، لكن أنا شخصيا أرى أن نجاح فلذات أكبادنا مقرون بأسمى معاني الحب الذي نكنه لهم، ونزعه في قلوبهم بلمسات بسيطة لكن مفعولها سحري مستقبلا.

1 علميه كيف يحافظ على المناطق الحساسة في جسمه.

2 شجعيه على الصلاة، ولا تنسى تعليمه الحسن مع الآخرين.

3 تواصلي معه ليخبرك بكل ما يحدث في حياته، وكوني مصدر أمان واستمعي له.

4 دربيه على التعامل مع الآخرين بشكل لائق ولبق.

5 قبليه أو احضنيه عندما يفعل خيرًا.

6  كوني أنت القدوة ولا تلقي عليه الأوامر وتفعلين عكسها.

وسوف ترين كيف يصبح أولادك أرضية خصبة تزرعين فيهم القيم المثلى وسوف تحصدين ثمارا طيبة بإذن الله.

بسبب إعادتها للسنة الدراسية ابنتي لا تتجاوب معي..

في سؤال آخر طرحته السيدة أم أروى، تقول أنها محتارة جدا، لا بل حزينة لأمر ابنتها المتخلفة في دراستها، حيث أعادت السنة الدراسية مرتين، بالرغم من جهودها المبذولة رفع مستوى ابنتها، علما أنها في المرحلة الابتدائية، فكيف تتصرف حتى ترفع من مستوى ابتها وتؤهلها للنجاح..؟

الرد:

لا يختلف اثنان أنه من دواعي الحزن والأسف لدى أي أم أو أب، أن يرى أولاده يعيدون السنة مر أو مرتين، لهذا ومن الضروري الانتباه لنقاط جد مهمة في هذه المسألة، لأن الإجابة عن هذا السؤال تستدعي الكثير من التفاصيل، وكخطوة أولى وضرورية ننصح بها في هذه الحالة هو معرفة ما إذا كان للطفل أي مشاكل خاصة لم تنتبه له الأسرة، وإلا لماذا لم تُثمر كل المجهودات المبذولة لتعليمها؟

اعرضي ابنتك على طبيبة نفسانية، وهي ستشخص حالة ابنتك، وتوجهك لبعض الطرق لتعليمها وتلقينها دروسها.

حاولي سيدتي أن تستعيني بالأدوات المدرسية الجذابة التي تجعلها تحب وقت الدراسة أكثر.

تحدثي مع معلمتها لتعطيك معلومات عن سلوكها في القسم سواء مع أقرانها من التلاميذ، ومعها هي أيضا، وأن تعطيك تقويم عام لمستوى ابنتك حتى تتضح أماك الأمور أكثر، والله ولي التوفيق.

رابط دائم : https://nhar.tv/Ejvj9