عجوز تتبرأ من ابنها العاق في الجلسة لتهديدها بحرق المنزل العائلي بالعاصمة
في قضية انفطرت لها قلوب الحاضرين، تبرّأت عجوز في عقدها السادس في جلسة علنية من فلذة كبدها. المتهم الموقوف، خلال مثوله للمحاكمة أمام هيئة المحكمة، بتهمة السب والشتم والتهديد. بعد محاولته حرق المنزل العائلي، وهو في حالة سكر متقدمة، موجها عبارات شتم وسب لكل افراد عائلته .
وتبين من خلال مجريات المحاكمة، التي جرت أطوراها بمحكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الخميس. أن خلافات عائلية نتج عنها شجار بمنزل الضحية التي مثلت لمتابعة ابنها قضائيا، متجردة من مشاعر الامومة. بعدما ضاقت صبرا من تصرفات المتهم، الذي بيوم الوقائع قام حسب تصريحاتها بالجلسة وما تضمنته شكواها أمام رجال الشرطة. قام بتهديدها بحرق المنزل العائلي عن طريق صب البنزين في الأثاث ثم اضرام النار
انتقاما من اشقائه،كونه يعيش مع والده بعد تطليق والدته.
وفي الجلسة أكدت الضحية الأم أن ابنها لم يسلم منه أحد من افراد العائلة، فلا يمض يوم الا وقام بإثارة المشاكل لازعاجهم، كونه مدمن على تعاطي الخمر منذ طفولته، بسبب عقدة نفسية كبرت معه، كونه عاش مع والده بعد فك الرابطة الزوجية، وفي قضية الحال، مضيفة أنه رغم كبر سنها فقد وجها له المتهم أقبح عبارات السب والشتم بعد شجار عائلي نشب بينه وبين شقيقه الأكبر، والسبب أنها تدخلت لتفض النزاع، ولم يكتف المتهم بهذا فقط، بل قام بتحطم
أثاث المنزل بالكامل، وهو الامر الذي جعلها ترسّم شكور ضده أمام مصالح الأمن بباب الزوار.
وأردفت الضحية في تصريحاتها بأنها لم تفكّر يوما في أذية فلذة كبدها، لكن طيشه المفرط،واستمراره في تهديدها بحرق المنزل جالبا معه قارورة بنزين ،لينفّذ العملية في حال طرده من المنزل ،جعلها تتبرأ منها نهائيا، مترجية القاضي أن تبعده عنها حتى لا ترى وجهه مرة أخرى مادامت على قيد الحياة،
وعليه التمست وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة ماليةنافذةقدرها 200 الف دج ، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.