طالبو السكن وعمّال مصنع السكر والطلبة يغلقون مدينة خميس مليانة في عين الدفلى

شلل بالجامعة ومقر دائرة مغلق وتجمهر حاشد أمام مقر المحكمة
لم تتغير ملامح مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى كثيرا، أمس الإثنين عن المعتاد، خاصة بعد عودة الاحتجاج إلى يومياتها.
والذي أصبح يشكل إحدى ميزاتها الملازمة في ظل ارتفاع الشكوى ضد المسؤولين في مختلف مواقعهم، فالطلبة يشلون الجامعة. والمطالبون بالسكن يحولون مقر الدائرة إلى موقع للاحتجاج، والعشرات من عمال مصنع تكرير السكر المغلق يهرعون إلى التجمع أمام مقر المحكمة لانتظار للفصل في دعوى رفعوها ضد صاحب المعمل.
البداية كانت، أمس، من أمام مقر جامعة خميس مليانة، أين أقدم الطلبة المنضوون تحت لواء المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، على غلق أبواب جامعة «جيلالي بونعامة».
في وجه قاصديها من عاملين وأساتذة وباقي الطلبة، فارضين إضرابا عن الدراسة شرعوا فيه منذ أيام، وذلك بسبب ما أسموه بلائحة مطالب تقف حائلا بينهم وبين السريان الحسن لشؤون الطلبة.
وفي موقع آخر، وتحديدا بمقر الدائرة، عاد عدد من المطالبين بالسكن إلى سد مدخل المقر، في حركة احتجاجية غاضبة.
استدعت حضور رجال الأمن خشية تطور الموقف إلى احتجاج عنيف، خاصة أمام حالة الاحتقان التي بات يتميز بها عدد من المحتجين في ظل التأخر اللافت في عملية الإفراج عن أكثر من ألف مسكن ينتظرها المواطنون منذ أزيد من أربع سنوات.
وغير بعيد عن مقر الدائرة، كان الاحتجاج الثالث بمدينة خميس مليانة، أمس، قد صنعه أزيد من 60 عاملا ممن كانوا يزاولون عملهم بمعمل تكرير السكر الواقع ببلدية سيدي لخضر، حيث تجمع هؤلاء أمام محكمة خميس مليانة في انتظار صدور الحكم في الدعوى التي رفعوها ضد صاحب المصنع.
وتوضيحا لذلك، قال المحتجون في تصريح لـ«النهار» بأن صاحب المصنع سبق وأن منحهم عطلة 4 أشهر كبطالة تقنية مدفوعة الأجر من أجل إصلاح وتجديد المصنع،
ولكن مرت الأربعة أشهر ولم يعد المصنع للعمل في حين وجد حوالي 300 عامل منهم 187 عامل دائم، أنفسهم في بطالة دائمة، مشددين على أنهم لم يتقاضوا راتب شهر من الأربعة.
مما اضطرهم إلى رفع دعوى قضائية لتحصيل شهرهم الرابع. وتحول المحتجون بعد مقر المحكمة لمواصلة الاحتجاج أمام مقر المصنع بسيدي لخضر.
مطالبين السلطات بإيجاد حل مناسب لهم في أعقاب فرار واختفاء صاحب المصنع بعد لعبة التسريح، كما وصفوها.