طالبات إقامة فاطمة السوفي للبنات بخنشلة يطالبن بلجنة تحقيق وزارية
تجمعت أزيد من 500 طالبة جامعية بمقر الإقامة الجامعية للبنات فاطمة سوفي بحي موسى رداح وسط عاصمة الولاية خنشلة ليلة أول أمس وأطلقن مظاهرات جابت الأروقة والساحات الداخلية لمقر إقامتهن وهددن باقتحام الأبواب الخارجية والخروج إلى الشوارع والطرقات لإيصال صوتهن وندائهن إلى المسؤولين المحليين تعبيرا منهن على ما وصفنه من خلال شعارات المظاهرة بالظروف المزرية بالإقامة وتكالب أرباب الفساد والنهب من الإدارة ومن خارجها على الأموال الصائلة والممتلكات والمرافق التي رصدتها الدولة ووزارة التعليم العالي لهن. وحسب بيان التنديد الذي أرسل إلى الوزارة الوصية وجميع السلطات المحلية وكذا الإشعار بالإضراب الصادر عن الاتحاد الطلابي الحر بالمركز الجامعي والذين تلقت النهار نسخة منهما فإن ما دعا إلى تفجير الوضع ووصول المقيمات من طالبات المركز الجامعي إلى هذا المستوى من التصعيد يعود بالدرجة الأولى إلى عدم استجابة إدارة الإقامة وإدارة الخدمات لمطالبهن المتكررة بتحسين وضعهن وإصلاح الخلل المتزايد يوما بعد يوم الأمر الذي جعلهن يتأكدن أن الإدارة والمسؤولين المحليين مصرون على الاستهانة بهن والمضي قدما في فرض الفوضى وحالة اللاأمن بالإقامة والاستثمار في النهب والسلب . هذا وقد أرجعت الطالبات السبب في لجوئهن للغة التهديد و الوعيد إلى تعمد الإدارة غلق المطعم أثناء فترة الغداء والنوعية الرديئة للفطور التي جمدت في وصفة واحدة لا يغيب عنها القوفريط يوميا بالإضافة إلى رداءة الوجبات الأخرى نوعا وعدم كفايتها كما ومن جهة لجوء الإدارة إلى إلغاء برنامج محدد للوجبات حتى يتسن لأرباب النهب للاستمرار في سرقة الأمور وتكوين الثروات على حساب حقوقهن وكذا مشكلة قصر سور الحماية حول الإقامة ما سمح للصعاليك واللصوص بالقفز عليه ليلا ومحاولتهم في كل مرة اقتحام مخادعهن والاختباء داخل الساحات بالإضافة إلى عدم التزام أعوان الأمن لأماكنهم خلال المناوبة الليلية والتأخر الكبير في فتح المرشات والغياب شبه التام للأدوية بالعيادة والغياب الدائم للمرضة بالمناوبة الطبية الليلية فضلا عن غياب قنوات الصرف الصحي ومشكلة النقل التي تشهد تذبذبا دون برنامج محدد وبسبب ذلك كله ولأسباب أخرى لا يليق المقام ذكرها مرتبطة بالتسيير الداخلي للمصالح فإنهن يطالبن بإلحاح الوزارة الوصية بإرسال لجنة للتحقيق في كل صغيرة وكبيرة ولاشك بأنها حسبهن سوف تكشف عن مفاجآت رهيبة نتيجة تراكم الفساد لأزيد من 10 سنوات دون محاسبة أو مراقبة وقبل ذلك فإن طالبات الإقامة يشعرن الجميع بان هذا الاحتجاج والإضراب سيظل مفتوحا على غاية وصول اللجنة المطلوبة للتحقيق ومن جهة فقد رفض مدير الإقامة الجامعية التعليق على أية نقطة للنهار في اتصالها المباشر بالمقر .