إعــــلانات

صواريخ أرض- جو ''ليبية'' بين يديّ دروكدال''

صواريخ أرض- جو ''ليبية'' بين يديّ دروكدال''

التنظيم استغل تدهور الأوضاع بليبيا للإستيلاء على أسلحة ثقيلة

ديبي يحذر من تحول القاعدة إلى أكبر جيش مسلح بالمنطقة

تمكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من الإستيلاء على صواريخ أرض- جو، من ميدان الإنتفاضة الشعبية الدائرة رحاها بليبيا بين قوات القذافي والثوار الليبيين، الداعين إلى رحيل فوري للرئيس معمر القذافي، وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي في مقابلة مع أسبوعية ”جون أفريك”، ستنشر هذا الإثنين، أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي استفاد من الإنتفاضة في ليبيا، حيث تمكن من التقاط صواريخ أرض- جو.

وأضاف الرئيس ديبي حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن ما يقلقه هو ما يحدث اليوم في ليبيا وخطر انهيار هذا البلد، مؤكدا أن العناصر الإرهابية استغلت المرتزقة الموجودين في المنطقة، لنهب الأسلحة بما فيها الثقيلة منها على غرار صواريخ أرض- جو التي كانت منطقة تينيري بالصحراء الوسطى معقلا لها. وأوضح الرئيس التشادي قائلا ”أمر خطير جدا، القاعدة ستصبح جيشا حقيقيا الأفضل تسلحا بالمنطقة”، وأكد المتحدث أنه متيقن بنسبة مائة من المائة مما يقوله، مضيفا أن العقيد القذافي كان محقا في جزء من تصريحاته بخصوص تلاعب تنظيم القاعدة بالثوار، ”إلى أي مدى لا أعلم ولكنه محق فيما قاله” يضيف ديبي. ونفى الرئيس التشادي -الذي أعلن عن رفضه للتدخل الأجنبي بليبيا- وجود ”مرتزقة” تشاديين يساندون القوات النظامية الليبية ضد الثوار، موضحا أنه لا توجد أية جهة سواء رسمية أو غير رسمية لتجنيد المرتزقة التشاديين لمساندة النظام الليبي، بالرغم من وجود آلاف التشاديين يعيشون منذ زمن بليبيا. ويرى متتبعون للملف الأمني أنه وبالرغم من شرعية مطالب الشعب الليبي الممثلة في الإطاحة بالنظام الليبي الحالي، غير أن الحرب الدائرة رحاها في ليبيا، ستعود بالوبال على الدول المجاورة، خاصة الجزائر التي تعد أكبر هدف لتنظيم القاعدة في المنطقة، ولا يستبعد متتبعون استغلال التنظيم الإرهابي -الذي لم يدخر جهدا في محاولة استمالة الثوار الليبيين وكسب ودهم- الأوضاع السائدة للحصول على أكبر قدر ممكن من الأسلحة والمؤونة لاستغلالها في تقتيل الجزائريين، ولو كان ذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة، باعتبار أنه يملك ”ممولين رسميين” ممثلين في الدول الأوروبية التي لها رعايا بين يدي العناصر الإرهابية، وهم الرعايا الذين لن يتم الإفراج عنهم بدون دفع فديات بملايين الدولارات، أضف إلى ذلك تدخل الدول الأجنبية بالمنطقة، وهو الأمر الذي من شأنه مضاعفة الخطر الأمني عوض تأمينها، مما ينبئ بتحول ليبيا إلى بؤرة توتر تشبه إلى حد بعيد ما يحدث بالعراق.

رابط دائم : https://nhar.tv/iset5