صفات الأم والزوجة والمرأة الصالحة
صفات الأم الصالحة مع أبنائها
يقال أن الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، فالأم الصالحة هي المطلب.وهي التي تقوم بتربية أبنائها بما يرضي الله وضميرها، هي التي لا تبخل على أبنائها في تربية أو تعليم أو تقويم أو تصويب لسلوكياتهم وتصرفاتهم، لا تكون حازمة جداً ولا لينة جدا، وهنا سنذكر لكم مجموعة من صفات الأم الصالحة مع أبنائها:
*صبورة: الصبر صفة ضرورية جداً خاصة عندما نتحدث عن مهمة الأم القائمة على التربية والتعليم والاهتمام بكيفية نمو شخصيات أبنائها، ذلك يتطلب منها صبراً وطول بال.
*مخلصة: الإخلاص والوفاء من الصفات التي تنعكس على سلوك الأم عند تعاملها مع أبنائها واهتمامها بهم وبتفاصيلهم الحياتية.
*أمينة: الأمانة من السمات والخصال الأساسية لدى أي إنسان يحترم ذاته ويقدرها وهذا ينطبق على الأم التي يجب أن ت كون أمينة في حمل مسؤولية البيت والزوج والأبناء ورعايتهم بما يرضي الله.
*صادقة: الأم التي تكذب تفقد مصداقيتها عند أطفالها وأبنائها وفي المرحلة الحساسة من حياتهم يفقدون قدرتهم على تصديقها أو أخذ كلامها على محمل الجد والصدق حتى وإن كانت تكذب -بحسب اعتقادها- لمصلحتهم! فلا مبرر للكذب ولا نتيجة سوى فقدان المصداقية.
*عادلة: الأم التي لديها أكثر من طفل يجب عليها أن تكون عادلة وقادرة على توزيع الوقت والاهتمام بالعدل لتجنب نشوء مشاعر كره وبغض بين الأبناء نتيجة قيام الأم بتمييز أحدهم أو الظلم في حكمها على المواقف التي يمرون بها.
*متوازنة: الاتزان النفسي والعقلي والجسدي مهم جداً وخاصة للأم الصالحة التي لديها عشرات المهمات والمسؤوليات على عاتقها ما يتطلب منها أن تخصص وقتاً لنفسها لترتاح وتستعيد نشاطها وحيويتها لتكون قادرة على متابعة مسؤوليات أصعب مهمة في العالم وهي الأمومة.
*صاحبة شخصية قوية: من المهم جداً أن تتمتع الأم المثالية أو الأم الصالحة بشخصية قوية ومستقلة قادرة على التفكير والتحليل واتخاذ القرار السليم في الوقت الصحيح، هذا لا يعني عدم الرجوع للزوج، لكن الشخصية القوية هي التي تتخذ قرارها دون تأثير وإجبار من الآخرين بل تستمع لآرائهم من مبدأ الشورى وتشارك زوجها القرار باعتبارهما هما أصحاب القرار المتعلق بمصير الأبناء وحياتهم.
*متفهمة لمتطلبات الجيل الجديد: يجب على الأم الصالحة أن تتفهم ما هي متطلبات الجيل الجديد وكيف يفكر وأن تقوم بتغيير طريقة تربية أهلها لها وعدم نسخها وتطبيقها كما هي على الأبناء، يجب أن تقرأ وتتثقف وتسأل وتحضر محاضرات لتعرف أساسيات التربية الحديثة وما يتناسب منها مع القواعد المتفق عليها بين الزوج والزوجة حول نظام تربية الأبناء.
*تمنح الحب غير المشروط: الأم هي مصدر الحنان والعاطفة والمشاعر الإيجابية والتي يحتاجها الطفل في بداية حياته لينمو بشكل سليم ثم يحتاجها عندما يكبر ليستطيع مواجهة تحديات وصعوبات الحياة.
*ذات روح مرحة ولطيفة: الأم الجامدة العنيدة الصعبة القاسية ليست هي أبداً الأم الصالحة، فهذه الصفات منفرة وتجعل الأبناء مكرهين على طاعتها بسبب سلطتها ودورها كأم.
أريد أن أكبر في نظرهم وأن أكون مميزة أمامهم.
كيف أكون زوجة صالحة؟
سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك من خلال هذا المنبر وأتمنّى أن أحظى منك بإجابة تثلج صدري وتبني لي ثقة تليق بزوجي وأهله، حيث أن الأمر يهمني كثيرا.
سيدتي، تزوجت منذ مدة ليست بالطويلة من شاب طيب خلوق تقدم لخطبتي وقد وعدني بالإحترام والتقدير ومنذ أن وطئت قدماي بيت الزوجية وجدت من أهل زوجي كل العناية والرعاية.
ولا أخفيك سيدتي أنني أخجل أحيانا من تفضيل حماي وحماتي لي على حساب أخوات زوجي.
لطالما سمعت عن مشاكل تحدث بين الكنّات وأهل الزوج، ولطالما تحسست من أن أكون أنا يوما سببا لمشكل ما بين زوجي وأهله.
ولأنني أريد الحفاظ على مكانتي بينهم ولأنني أريد البقاء في نعمة منّ الله بها عليّ. فأنا أطلب منك سيدتي أن تمنحيني ما من شأنه أن يريحني و ويجعلني بفضل الله زوجة صالحة مرحبا بها بين أهل زوجها.
فهل تكرمت عليّ بما من شأنه أن يريحني ؟.
أختكم س.ريم من الغرب الجزائري.
الرد:
بنيتي من الجميل أن تكون فتاة في مثل سنك توق أيما توق أن تكون مرحبا بها بين أهل زوجها.. ومن خلال كلماتك لمست فيك الطيبة وروح المسؤولية التي جعلتك تطلبين مني نصحا وإرشادا لتبقي معززة مكرمة بين زوجك وأهلك.
لست أكذب إن أخبرتك أن من بين أولى النصائح التي عليك إتباعها، أن تبقي على سجيتك وروحك الجميلة. فهاتان العملتان هما أول ما سيقودك إلى الراحة والسكينة. فلا تغيري من طباعك لدرجة التصنع ولا تبالغي في تمثيل ما لا تقدرين عليه من أمور ومسؤوليات تثقل كاهلك مستقبلا.
والدا زوجك يعيان كل الوعي انك أمانة في رقبتهما، فلا تقلقي من شأنهما لأنهما يريان فيك الإبنة قبل الكنة، كما أنهما لن يكونا في مستوى سيء يوما ما ماداما يلفانك بالرعاية والحماية.
وحتى تكوني في مستوى تطلعاتهم إهتمي ببناء علاقة طيبة مع أخوات الزوج وإخوته. وتطلعي أن تكوني محل ثقة الجميع من خلال لسانك الطيب وأسلوبك اللين البعيد عن التميع والتغطرس.
لا زلت في بداية الحياة الزوجية والأصلح لك أن تكوني سفيرة والديك في بيت زوجك وأن تكنّي للجميع الإحترام والطيبة. فليس هناك ما يدفعك للتجهم أو خلق المشاكل لأن الأمور ستعود عليك بالسلب إن فعلت هذا.
ولا يفوتني ان أذكرك أنه من الجميل أن يكون زواجك التقليدي هذا عنوانا للحب والاحتواء من طرف الجميع. وخاصة النية الطيبة التي باشرت بها أجمل أيام عمرك والتي بإذن الله ستقودك لمعانقة السعادة.
ردت: “ب.س”
تنويه للعبرة
المرأة العاقلة والصالحة
المرأة الصالحة مثل التاج المرصع بالذهب كلّما رآها الرجل قرّت عيناه، فالمرأة العاقلة لا تصطدم مع أهل زوجها. فتثير أعصابه، وتوغر صدره على أهله.
كما أنّ المرأة التّي تحب زوجها تحب أن تراه سعيدًا، فتعينه على بر والديه، وتحترم أهله.وتصبر على ما يؤذيها منهم، وهى بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه، وإحسانها لأهله. وكل ذلك مدخر لها عند الله عز وجل، لأن بر الوالدين من أجلِّ القربات.
*المرأة العاقلة لا تكثر جدال زوجها، فالحياة بهذه الطريقة لا تستقيم، والجدال يعمل على اختلاف القلوب، وكثرته تؤدى إلى النُّفرة.
*والمرأة العاقلة لا تنظر إلى غيرها في أمور الدنيا، وتسير على قدر حاجتها، وتعلم أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة. وقال صلى الله عليه وسلم: “انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم”.
*والمرأة العاقلة هي التي تشكر زوجها، فكلمة الشكر والثناء محببة للنفس، مزيلة للهم، مفرجة للكرب. فالشكر يزيد المودة والنعمة والحب، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها. والشكر لا يكون باللسان فقط، بل بالفعل والعمل، والإخلاص للزوج.
*والمرأة العاقلة تكون عونًا لزوجها على نوائب الدّهر، وتصبر معه على نكبات الحياة، فالنّعمة لا تدوم لأحد. والزوج حين يرى زوجته صابرة صامدة، تقوى عزيمته،ويزداد حبه وإعزازه لها. والمرأة العاقلة تتعلم فن التعامل مع الواقع، وتتعامل مع متغيرات الحياة ومع ظروف الزوج المادية والنفسية بذكاء وحكمة.